المستشار السياسى لإسماعيل هنية: إغلاق معبر رفح "مؤقت" لحين تسوية الأوضاع الأمنية.. وهناك تنسيق أمنى بيننا وبين مصر منذ سنوات ونطمح فى زيادته عبر لجنة دائمة

أكد المستشار السياسى لرئيس الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة، الدكتور يوسف رزقة، أن قرار السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح، بعد الاعتداء على جنود قوات حرس الحدود المصرية، هو قرار مؤقت لحين تسوية الأوضاع الأمنية للمنطقة.

وقال رزقة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن قرار إغلاق المعبر إجراء اعتيادى، ولا علاقة له كما فسره البعض بأن مصر ستعيد النظر فى علاقاتها مع الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، موضحا أن الحكومة الفلسطينية اتخذت إجراء مماثلا بعد حادثة الاعتداء على الجنود المصريين، عبر قرار الحكومة إغلاق الأنفاق لحين تسوية الأوضاع الأمنية وعودة الحياة إلى طبيعتها فى المنطقة بشكل مريح.

وأشار إلى أن الحكومة فى غزة تعكف منذ الحادث على ترتيب الأوضاع الأمنية وقال، إننى أؤكد أن أمن مصر من أمن فلسطين، وما يمس مصر يمسنا وهناك من الفلسطينيين الكثير الحريصين على أمن الحدود والمرابطين، ولهم عينان عين على فلسطين وعين على مصر.

وقلل المستشار السياسى لرئيس الحكومة الفلسطينية فى قطاع غزة، من التقارير التى تحدثت عن اشتراك فلسطينيين أو مسئولية فلسطينيين عن الحادث، وقال، إنه قد ظهر جليا أن قطاع غزة، ليس له علاقة بهذا الأمر على الإطلاق، فمعركتنا مع عدو يعرفه الجميع، وفهمنا للدين يمنعنا من التعرض للمسلم حتى وإن كنا نختلف معه.

وفيما يتعلق بالتقارير التى تحدثت عن التعاون الأمنى بين مصر وحكومة قطاع غزة، ومطالبة رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية أمس الاثنين بإنشاء لجنة أمنية دائمة بين الجانبين، قال الدكتور يوسف رزقة، إن التنسيق الأمنى بيننا فى الحكومة الفلسطينية ممثلة فى وزارة الداخلية، وبين الحكومة المصرية ممثلة فى جهاز المخابرات العامة المصرى موجود منذ سنوات، لكننا بعد هذه الأحداث نطمح فى أن يكون التنسيق الأمنى بيننا وبين مصر عبر لجنة دائمة رسمية.

وأوضح، أن الهدف من هذه اللجنة الأمنية هو زيادة التنسيق الأمنى بين مصر وقطاع غزة، خاصة بعد الحادث الذى وصفه بـ"الإجرامى"، والذى راح ضحيته مجموعة من الجنود والضباط الأبرياء.

وناشد رزقة فى حديثه لـ"اليوم السابع، وسائل الإعلام ورجال الصحافة إلى تحرى الدقة فى نقل الأخبار، وعدم نشر الإشاعات والادعاءات دون التثبت جيدا من المعلومات ونشر الرأى الآخر، لأن نشر الإشاعات من شأنه زيادة التوتر والتى تدفع ثمنها الشعوب فقط.