الغريانى: سنضع فى الدستور ما اتفقنا عليه ونترك ما اختلفنا حوله.. وليس هناك مكان لعضو يهدف لمطالبات طائفية أو فئوية.. ونهدف للحصول على إجماع 80% من المصريين وإلا نكون قد فشلنا فى مهمتنا

قال المستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية التأسيسية للدستور: "نحن نعد دستورا لمصر، ولا نعده لفئة أو طائفة أو إقليم، نعد دستورا لكل شعب مصر، وهو لن يرضى منا بغير ذلك، ولذلك كانت الدعوة أن ننصهر فى الجمعية، ولكن هذه الحقيقة تغيب أحيانا"، مضيفا: "الدستور له معالم، والدستور حاجة، والقانون وبرامج الأحزاب وخطط الحكومة حاجة أخرى".

وأشار الغريانى إلى وجود لجان تعمل على نصوص كأنها برنامج عمل أو برنامج حزبى، مؤكدا أن هذه النصوص تتغير لكن الدستور لا يتغير، وتابع الغريانى قائلا: "هناك مطالبات لوضع مطالب لفئة وطائفة من الناس، وهذه المطالب مجالها القوانين وليس الدستور"، وقال: "يجب أن نقدم دستورا يوافق عليه الشعب المصرى فى الاستفتاء بشبه إجماع يحصل عليه 80 % من المصريين، ولو قدمنا دستورا نال موافقة 50% من الشعب نكون قد فشلنا، وسيكون الدستور معرضا للتعديل، نحن سنضع فى الدستور ما اتفقنا عليه، ونترك ما اختلفنا عليه".

ولفت رئيس الجمعية التأسيسية للدستور، إلى أن الأمريكان حينما وضعوا دستورهم وضعوا ما تفقوا عليه وتركوا ما اختلفوا حوله، ليدخلوا تعديلات عليه بعد ذلك خلال مائتى عام، مؤكدا رفضه التام لوجود أى مطالب خاصة أو طائفية فى الدستور، وقال "إحنا كده بنضيع وقت".

ووجه حديثه لأعضاء الجمعية: "اعلموا أن المسموعات لدى الشعب المصرى كلها أن التأسيسية تعمل بطريقة جادة، وأن أعضاءها يقومون بطريقة يستحق كل تقدير، فلا تنزلوا عن هذه المنزلة أبدا"، متابعا: "سنصوت فقط على الخيارات مثل مدة الرئيس خمس سنوات أم ستة، أما الأساسيات فسنجمع عليها، والأمور المستحدثة سنستحدث ما نتفق عليه ونترك ما نختلف عليه، يجب أن نقدم دستورا لمصر يستحقه شعب مصر".

وقال الغريانى: "لقد لاحظنا فى لجنة الصياغة وجود أمور متماثلة وردت من لجنتين تنصان على نفس الحق، واحدة تنظمه بشكل إجمالى والأخرى بشكل تفصيلى"، مضيفا أن لجنة الصياغة لم تجز النصين، ودمجت النصوص المتماثلة، وهذا ليس عدوانا على نصوص اللجان"، مشيرا إلى أن لجنة الصياغة لن تقترب من المضمون، لافتا إلى أن مهمتها صياغة لكن المضمون ملك للجنة المعنية التى ورد منها، مؤكدا أن عمل اللجان سينتهى إلى الجمعية، وعمل الصياغة منصب فى وضع الدستور فى نسق واحد ولغه واحدة، وكأنه كتب بأيد واحدة.