الصحف البريطانية: هجوم سيناء يمثل معضلة لإسرائيل بسبب علاقتها الحساسة مع مصر.. اتهام الإخوان المسلمين للموساد فى هجوم سيناء هدفه الاستهلاك المحلى.. والقبائل البدوية التحدى الأكبر لسيادة الدولة فى مصر

الثلاثاء، 07 أغسطس 2012 01:45 م
الصحف البريطانية: هجوم سيناء يمثل معضلة لإسرائيل بسبب علاقتها الحساسة مع مصر.. اتهام الإخوان المسلمين للموساد فى هجوم سيناء هدفه الاستهلاك المحلى.. والقبائل البدوية التحدى الأكبر لسيادة الدولة فى مصر
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان
هجوم سيناء يمثل معضلة لإسرائيل بسبب علاقتها الحساسة مع مصر

وصفت الصحيفة هجوم سيناء الذى وقع الأحد الماضى بأنه يمثل معضلة لإسرائيل، حيث إن الرد الإسرائيلى على هذا الهجوم الذى حاول منفذوه التلسل إليها واستهدافها كان مقيدا بسبب العلاقات السياسية الحساسة مع مصر.

وتقول الصحيفة إن القلق الإسرائيلى من تزايد الفوضى والعنف فى سيناء تنامى بشكل مطرد منذ سقوط حليفها السابق حسنى مبارك الذى تمت الإطاحة به بثورة 25 يناير. فإلى جانب وقوع ثلاث هجمات خطيرة عبر الحدود إحداها كان فى يونيو الماضى أدى إلى مقتل عامل إسرائيلى، والثانى كان هجوم الأحد الماضى فإن خط نقل الغاز المصرى لإسرائيل تم تفجيره أكثر من 10 مرات.

وتعد سيناء الفقيرة والمهملة أرضا خصبة للاستياء والتشدد بين سكانها البدو منذ سنوات طويلة. إلا أن إسرائيل تقول الآن إنها تكتشف وجود مسلحين وجماعات تابعة للجهاد العالمى، والمرتبطة بتنظيم القاعدة.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال دان هاريل، النائب السابق لرئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلى قوله: "إن هناك مشكلة مع القبائل البدوية التى تنجرف نحو الأيدلوجية الإسلامية المتشددة، وتجعل نفسها جزءا من حركة الجهاد العالمى، والتى يقصد بها شبكة فضفاضة من المنظمات الإرهابية الصغيرة التى تحاول أن تحارب النظام الحالى".

وتتابع الجارديان قائلة، إن إحدى الصعوبات التى تواجهها إسرائيل هى جمع المعلومات الاستخباراتية عبر الحدود.

ويقول ياكوف كاتز، الصحفى الإسرائيلى المتخصص فى الشئون العسكرية والدفاعية إن إسرائيل تسيطر بشكل جيد على ما يحدث فى غزة نتيجة للرقابة الجيدة عبر طائرات الاستطلاع والاستخبارات البشرية، إلا أن سيناء أكثر صعوبة.

وبرغم ذلك، تتابع الجارديان، فإن إسرائيل حذرت من وقوع هجوم وتعاملت معه بشكل سريع عندما حدث، وأحبطت حادثا كان سيكون له آثار خطيرة، حسبما قال وزير الدفاع إيهود باراك. وفى غزة، فإن المعلومات الاستخباراتية أسفرت عن ضربة وقائية ضد خلية عسكرية كانت تخطط لهجوم، وهو خيار ليس متاحا ببساطة على الحدود المصرية.

ويرى الصحفى الإسرايلى أن الرئيس محمد مرسى سيتعين عليه أن يتعامل مع الموقف الذى راح ضحيته ستة عشر من قوات حرس الحدود. فحتى الآن كان يمكنه الادعاء بأن الأمر لا يمثل مشكلة كبير، لكن الهجوم الذى وقع أول أمس يمكن أن يكون نقطة تحول، فهل ستسيطر الحكومة على المنطقة أم تسمح باستمرارها كملاذ آمن للقاعدة وجماعات الجهاد العالمى.

وتحدثت الصحيفة البريطانية عن الموقف الدقيق الذى تواجه إسرائيل فى سيناء، ونقلت عن هاريل قوله إن الدولة العبرية لديها مصالح إستراتيجية فى الحفاظ على معاهدة السلام، وهذا هو السبب الذى لا يجعلها تهاجم الأراضى المصرية وتنقل التحذيرات التى لديها للسلطات المصرية على أمل أن يتعاملوا معها، بينما يرى كاتز أن تداعيات أى عمل إسرائيلى عبر الحدود ستكون كبيرة منها إنهاء اتفاق السلام ومظاهرات فى شتى أنحاء مصر وطرد السفير من القاهرة، ومن ثم فإن قدرة إسرائيل على الرد على مثل هذه الهجمات محدودة.


الإندبندنت
اتهام الإخوان المسلمين للموساد فى هجوم سيناء هدفه الاستهلاك المحلى

تابعت الصحيفة بدورها تداعيات هجوم سيناء الإرهابى، وقالت إن مصر نشرت طائرتى هليكوبتر حربية على الأقل فى شماء سيناء لتظهر عزمها على ملاحقة الممتشددين الإسلاميين الذين تعتقد أنهم قتلوا 16 من جنودها فى هجوم بمدينة رفح على الحدود.

غير أن الصحيفة قالت إنه لم يتضح ما إذا كان توجه طائرة إلى مدينة العريش قبل اكتساح عسكرى للمنطقة سيرضى المخاوف الإسرائيلية بأن مصر لا تقوم بما يكفى لاحتواء العنف المتزايد فى سيناء منذ سقوط مبارك العام الماضى.

ورأت الصحيفة أن قتل الجنود عند نقطة تفتيش حدودية يشكل تحديا أمنيا خطيرا لرئيس مصر الجديد محمد مرسى الذى أعلن الحداد ثلاثة أيام.

من ناحية أخرى وصفت الصحيفة بيان جماعة الإخوان المسلمين الذى اتهم الموساد الإسرائيلى بأنه وراء الحادث، بالخطوة المتناقضة للغاية مع تصريحات مرسى والتى تهدف على ما يبدو إلى الاستهلاك المحلى.

وكان مرسى قد اعتبر الحادث خيانة وعدوان وجريمة لا يمكن السكوت عنها، قائلا، إن القوات ستنتشر بشكل كامل فى سيناء.


الديلى تليجراف
كامب ديفيد تقيد الرد الأمنى على هجمات المتطرفين فى سيناء

قالت الصحيفة إن العلاقة الحساسة بين مصر وإسرائيل، يعقد الرد الأمنى على الهجوم الذى استهدف نقطة تفتيش عسكرية مصرية عند معبر كرم أبو سالم والذى أسفر عن مقتل 15 جنديا مصريا.

وأوضحت أنه فى إطار معاهدة السلام بين الخصمين، وفق وصف الصحيفة، فإنه يمكن لمصر نشر قوة محدودة من حرس الحدود داخل سيناء. وفيما ترغب مصر حاليا فى تخفيف القيود ونشر قوة عسكرية كبيرة، فإن إسرائيل لن توافق على هذا التحرك.

كما أن خيارات إسرائيل أيضا مقيدة. فإذا ما ردت الدولة اليهودية على أى هجوم من خلال شن ضربات داخل الأراض المصرية، فإنها تكون قد خاطرت بمعاهدة السلام.

وتشير إلى أن عهد الوئام بين البلدين يشهد توترا فعليا مع انتخاب حكومة جديدة للقاهرة تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين.

وإذا ما شن المتطرفون ضربات من سيناء ضد مدنيين إسرائيليين، فإن البلد قد تحتاج لأخذ المخاطرة. ففى ظل هذه الظروف يقول يعقوب كاتس، مستشار الدفاع الإسرائيلى، فسيكون من الصعب على إسرائيل أن تمتنع عن الرد.


الفايننشيال تايمز
القبائل البدوية التحدى الأكبر لسيادة الدولة فى مصر.. محللون: هجوم كرم أبو سالم يدل على تطور الجماعات المسلحة فى سيناء

قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن المسئولين بإسرائيل أعربوا مرارا وتكرارا عن شعورهم بالإحباط إزاء الرد المصرى على الأزمة الأمنية فى سيناء.

وتزعم إسرائيل أن القبائل البدوية فى المنطقة يمثلون حاليا تحديا كبيرا لسلطة الدولة، كما يتضح من سلسلة الهجمات التى استهدفت خطوط أنابيب الغاز وغيرها من رموز السيادة المصرية.

واشارت الصحيفة إلى أنه من المفهوم أن القبائل يشاركون بشكل كبير فى تجارة السلاح مع قطاع غزة وتجار البشر والمخدرات. والأهم، فى مواصلة للاتهامات ضد قبائل سيناء، أنهم يوفرون اليد العاملة والنقل والإمداد والقاعدة الآمنة لعدد متزايد من الجماعات الجهادية، وبعضهم يتعاون بنشاط مع المسلحين فى غزة.

وصف محللون ومسئولون إسرائيليون الهجوم الإرهابى الذى استهدف نقطة تفتيش عسكرية الأحد، والذى راح ضحيته 15 من جنود وضباط الجيش المصرى، بأنه الأكثر عدوانية والمنسق على مستوى عال، مما يدل على التطور المتزايد للجماعات المسلحة التى تقيم فى سيناء. وشددوا على أن الهجوم لا يمكن عزله عن سلسلة الهجمات الأخيرة عبر الحدود.

وقال يورام شفايتزر، الباحث البارز بمعهد الدراسات الأمنية الوطنية بتل أبيب، إن سيناء ظلت دائما دون تنظيم، لكن النظام المصرى السابق استخدم اليد الثقيلة حيث كان قادرا على السيطرة على الوضع بحزم. وأضاف: "بعد انهيار نظام مبارك، بات المصريون مشغولون بأمور أخرى، وليس لديهم القدرة والإرادة السياسية لفرض هيمنتهم السياسية على المنطقة".

وتقول الفايننشيال تايمز إن انهيار سلطة الدولة فى سيناء بات مصدر قلق خاص لإسرائيل لأنها تواجه قيودا شديدة فى مواجهة هذا الخطر. ويتفق محللون على أن أى عملية داخل الأراض المصرية، مثل الغارات الجوية، من شأنها أن تتسبب فى ضربة تحطم العلاقات مع القاهرة، كما يمكن لها أن تقوض الجهود المصرية لتشديد قبضتها على سيناء.

ويقول دان هاريل، الجنرال المتقاعد والقائد السابق للقوات الإسرائيلية فى الجنوب: "أعتقد أنه يجب على المصريين أن ينظروا فى المرآه ويسألوا أنفسهم عما يجب أن يفعلوه حيال القبائل البدوية فى سيناء". وأضاف: "لفترة طويلة، دفع المصريون بمشاكلهم تحت البساط، حتى أصبح هناك تل من هذه المشكلات".

ومن جانب آخر تواجه إسرائيل تهديدا ملحا، حيث احتمال حدوث انهيار مماثل فى السلطة المركزية على حدودها مع سوريا. وتشير بقلق بالغ إلى تنامى نفوذ العناصر الجهادية فى الإنتفاضة السورية، وتخشى أن يؤدى انهيار نظام الرئيس بشار الأسد إلى سقوط الأراضى السورية فى أيدى جماعات مسلحة معادية للدولة اليهودية.

غير أن الحدود بين سوريا وإسرائيل أقل كثيرا من الحدود الواسعة مع مصر، مما يقلل خطر التسلل والهجمات عبر الحدود. ومع ذلك فإن إسرائيل لا تتمتع بعلاقات جيدة مع سوريا وليس لها خط اتصالات بدمشق، مما يحد بقوة قدرتها على إيجاد أرضية مشتركة فى مواجهة الجماعات المتطرفة.

وتؤكد الصحيفة أن التحدى الأمنى الذى يواجه إسرائيل فى الواقع الجديد هو أكثر تعقيدا وصعوبة مما عرف فى الماضى. ووفق الكاتب الإسرائيلى بن كاسبيت: "لم نعد نتعامل مع دول ذات سيادة منظمة على نحو جيد، ومع تسلسل قيادى أو هيكل حكومى وعنوان واضح. من الآن فصاعدا نحن نخوض حربا ضد الظلال".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة