اتصالات الأكثر نجاحا.. وماكس بون الأطرف.. وبيريل الأكثر استفزازا

"الواد كان عنده حق"، "يا سافو" "بستك ناو" "كوفرتينا" "بون بون سيما" وإعلانات شويبس" لحسن عابدين، هى علامات فارقة فى تاريخ الإعلانات المصرية فى فترة التسعينيات من القرن الماضى، ورغم أن تلك الفترة تشهد مئات الإعلانات إلا أن تلك العبارات ما تزال الأشهر فى صناعة الإعلانات المصرية فى تلك الفترة، ويظل الإعلامى طارق نور صاحب أشهر إعلانات وأشهر صوت على الشاشة.

ومع التطور التكنولوجى والطفرة التى تشهدها صناعة الميديا أصبحت هناك العديد من الإعلانات الهامة والمميزة والتى تترك أثرا سواء فى العبارات المتداولة أو استخدامها كإيفهات أو توظيفها على الفيس بوك لانتقاد العديد من الظواهر الاجتماعية والسياسية.

ويشهد رمضان هذا العام طفرة كبيرة فى الحملات الإعلانية والتى أصبحت تلعب على أوتار جديدة وابتعدت عن الشكل التقليدى للإعلان، فرغم وجود شركات تعتمد فى حملاتها الإعلانية على النجوم إلا أن البعض الآخر يراهن على "الفكرة" لتكون هى بطل الحملة.

وكما تشتد المنافسة فى الدراما الرمضانية بين النجوم أصبح شهر رمضان شهر الإعلانات الأول بلا منازع، حيث يتم التحضير لحملات لكبريات الشركات فى كافة المنتجات، لتتنافس فى جذب أكبر عدد من المشاهدين، سواء عن الطريق الصورة أو تواجد أكبر عدد من النجوم أو "شعار الحملة" الذى يتحول لجمة ترددها الألسنة.
وقوبلت إعلانات رمضان بردود أفعال مختلفة، فالعديد منها حاز على إعجاب أغلب المشاهدين.
ومن أبرز الإعلانات هذا العام إعلان الأيس كريم "ماكس بون" والذى أحدث ضجة على صفحات فيس بوك، فالكوميديا التى تحتويها الإعلان كانت كفيلة لأن يكون المسلسل الأول على إعلانات رمضان، وتدور فكرته حول صديقين يلعبان مزيكا فى غرفة أحدهما، فيدخل والده وينصحه بترك المزيكا ويبدأ فى المذاكرة ويصف صديقة بأنه فاشل، فما كان من الصديق إلا أن يلتهم الأب وعندما يعترض صديقه يلتهمه هو الآخر، الشركة قررت طرح مجموعة من الإعلانات المشابهة ولكنها جميعا لم تحقق نفس النجاح.
الإعلان الثانى والذى كانت الفكرة فيه هى "نجم الإعلان" هو إعلان "بيريل" والذى يرفع شعار "استرجل" فالإعلان تباينت ردود الأفعال حوله فالبعض تقبله والآخر رفض الفكرة تماما من بوابة استنكار الفكرة، وانقسمت حملة إعلانات بيريل بثلاثة إعلانات إلا أن أفضلهم وأكثرهم لفتا للأنظار هو أولهم حينما يدخل شاب محل "حلاقة" يبحث عن صاحب سيارة تركن أمام الجراج فيقابله رجل ضخم الجثة فيبدأ الشاب فى التراجع وينتهى الإعلان بشعار "فى شعراية بين الرجولة والـ.....".

شركة "اتصالات" طرحت هى الأخرى سلسلة من الإعلانات تعد من أبرز الإعلانات، وتدور فكرتها حول شخص يريد الانفصال عن شركته فيتصل بها ويحاول التبرير لفتاة خدمة العملاء أسباب الانفصال لكنها ترفض بشدة، الإعلان يبدو وكأنه شخص يريد الانفصال عن الفتاة التى تحبه.

أما إعلان "قطونيل" فيعد هو الأسوأ بين الإعلانات بسبب الفجاجة التى تقدم بها الفكرة وكم التعبيرات غير اللائقة بالإعلان الذى جعل الكثيرين يصنفونه على أنه الأسوأ بين إعلانات رمضان.

شركة موبينيل اعتادت على تقديم حملة إعلانات كل عام فى رمضان، هذا العام تقدم إعلان تعتمد فكرته على أشخاص فى مواقف صعبة تأتيه مذيعة لتخبره بحصوله على جائزة كبيرة ستجعله أسعد إنسان فى العالم، فتهبط عليه الجائزة ويحاول بعدها الهروب.

وتفاجئنا إحدى الشركات العقارية بإعلان عن مشروع سكنى ضخم، حيث يسأل أحد قاطنى المشروع صاحب محل طيور فيسأله "ماعندكش أكل عصافير" وفى نهاية الإعلان يسأله "ماعندكش علاج للبلبل.. أصل البلبل متعور"، ولأن الإعلان كان مستفزا وأثار الاستهجان والسخرية فتم تغيير كلمة البلبل للهدهد.

نوعية أخرى من الإعلانات ظهرت على الساحة الإعلانية وهى الإعلانات التى تقتبس الأغانى كنوع الدعاية للمنتج مع تغيير الكلمات، الشىء المشترك فى تلك الإعلانات هى السذاجة فى تحويل الكلمات لتتماشى مع المنتج ومن بين تلك الإعلانات إعلان "سمنة روابى" التى تستعين بأغنية "صغيرة على الحب" لسعاد حسنى لتطبخ لزوجها الملوخية التى يريدها، كذلك إعلان بنك مصر الذى يستعين بأغنية "فيها حاجة حلوة" مع تغير الكلمات لصالح البنك ووصفه أنه يحتوى على كل ما يريده العميل، أما إعلان "روتيتو" فرأى تسويق نفسه من خلال أغنية "سهر الليالى" للفنانة فيروز.

ويعتبر شهر رمضان أفضل موسم لحملات الخير والتبرعات الخيرية ومن بين أهمها مستشفى 75375 والتى تستعين كل فترة بشخصية مشهورة للترويج لها، وكذلك إعلانات الصدقة الجارية وإعلانات التبرع لمستشفى القلب، حيث أصبحت صهيبة صاحبة جملة "أنا نفسى أعيش" أشهر أطفال إعلانات رمضان .