افتتح الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، نائباً عن الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، اليوم، فعاليات المسابقة العالمية العشرين للقرآن الكريم، والتى تنظمها وزارة الأوقاف تحت رعاية الرئيس محمد مرسى، وبالتعاون مع الأزهر الشريف، لمدة أسبوعين، بمشاركة 100 متسابق من مصر و60 دولة من مختلف دول العالم، وبحضور الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الله الحسينى هلال، وزير الأوقاف الأسبق، وشهد الحفل غياب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وقال وزير الأوقاف، فى كلمته، إن القرآن الكريم هو المنة الكبرى والفضل العظيم والثواب الكبير الذى أثنى الله على أمة الإسلام به، هذا القرآن اختار الله كافة المناسبات والأشياء التى تعبر عن تقدير الله له وتعظيمه، فقد نزل فى أفضل الشهور وهو شهر رمضان، وأعظم الليالى وهى ليلة القدر، ونزل به الأمين جبريل على سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، فى كافة الظروف والملابسات التى صاحبت القرآن تدل على عظم وسمو هذا الكلام وفضله على سائر الكلام.
وأضاف، إذا نظرنا إليه باعتباره نعمة نلحظ أن الله دعانا إلى أن نحمده على كثير نعمه، أنعم الله علينا بالقرآن لا تقل شأنا عن خلق السموات والأرض وعن نعمه المتعددة، القرآن هو سبيل سعادة وسر تفوق وتقدم أمة العرب التى لم يكن لها فى التاريخ ذكر، إذا بها تعلو وتسود ودعاة أمم وقادة أمم بعد أن كانوا قادة غنم، والسبب فى ذلك هو القرآن، نحن مطالبون بأن ننهج طريق القرآن، وأن نتمسك بهذا الكتاب الذى لا سبيل لرفعتنا وعزتنا إلا بالتمسك بهذا الكتاب، وإذا سرنا على نهج الرسول سيكون لنا العز والتمكين، وعلينا أن نعيد أنفسنا إلى القرآن الكريم، نستقى منه إذا أردنا تمكينا وعزا فى الدنيا، والله تكفل بحفظ هذا القرآن الكريم، وقد حفظه الله بوسيلتين وسيلة الكتابة والصدور التى تحفظ هذا القرآن.
وأوضح وزير الأوقاف أنه سيتم تكريم أوائل الفائزين فى المسابقة بفروعها الخمسة فى احتفال مصر بليلة القدر فى الأسبوع الأخير من شهر رمضان، والذى يشهده رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى حرص مصر على تنظيم تلك المسابقة سنوياً لتشجيع شباب العالم الإسلامى على حفظ القرآن الكريم وتجويده وفهم معانيه.
وأشار الدكتور عفيفى إلى أن تنظيم المسابقة يعكس مكانة مصر فى العالم الإسلامى، حيث إنها تستضيف كل المشاركين والمحكمين بالمسابقة من مختلف الدول، وتنظم لهم برنامجًا ثقافيًا وسياحيًا لزيارة أهم المعالم الدينية والثقافية، بالإضافة لربط الأمة الإسلامية بكتاب الله، باعتباره السبيل الرشيد لنهضتها وتقدمها.
ولفت الوزير، إلى أنه سيتم منح الفائزين فى الفرع الأول للمسابقة لحفظ القرآن الكريم كاملاً، مع التجويد والترتيل وتفسير الجزء الرابع عشر منه، مكافآت مالية تتراوح بين 25 و75 ألف جنيه، وفى الثانى لحفظ كامل القرآن الكريم مع التجويد والترتيل مكافآت تتراوح من 20 إلى 50 ألف جنيه، وبالثالث لحفظ عشرين جزءاً متصلة مع التجويد والترتيل من 18 إلى 40 ألف جنيه.
أما بالفرع الرابع الخاص بحفظ عشرة أجزاء متصلة مع التجويد والترتيل، فتكون المكافآت من 16 إلى 35 ألف جنيه، فيما يخصص الفرع الخامس للناطقين بغير اللغة العربية، بإجمالى مكافآت تصل إلى 600 ألف جنيه.
وأشاد الوزير بفوز مصر بالجائزة العالمية الخامسة للقرآن من الهيئة العالمية لحفظ القرآن بجدة، وذلك كأفضل مسابقة قرآنية فى العالم الإسلامى، لكثرة عدد المتسابقين بها من مختلف الدول ولشفافيتها، وللمستوى التكنولوجى فى تنظيمها وتعدد مجالاتها.
من جانبه، قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى كلمة ألقاها نيابة عنه مدير الإعلام، تعود الأيام وتمضى الشهور ويأتى الشهر الكريم شهر القرآن، وتأتى هذه المسابقة التى نحتفل بها بكتاب الله، فالقرآن هو الدستور والمنهج الواضح، ولا يزال القرآن زاخراً بأنواع العلوم والمعارف، وجعل الله أمثاله وأوامره عبراً لمن تلقى شرح الله، فيه واجبات وأحكام أوضح فيه الحلال والحرام.
فى افتتاح مسابقة القرآن الكريم..
وزير الأوقاف: القرآن حوّل العرب من قادة غنم إلى قيادة البشرية
الإثنين، 06 أغسطس 2012 12:59 م
الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم
قادة غنم !!!