لتصبح ضمن الدول الأكثر تفاؤلا بالمستقبل..

نيلسن: ثقة المستهلك فى الاقتصاد المصرى ارتفعت 6 نقاط

الإثنين، 06 أغسطس 2012 12:29 م
نيلسن: ثقة المستهلك فى الاقتصاد المصرى ارتفعت 6 نقاط صورة أرشيفية
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال تقرير حديث لشركة نيلسن المتخصصة فى البحوث واستطلاعات الرأى، إن ثقة المستهلك بين المصريين عبر الإنترنت ارتفعت إلى 103 نقاط فى الربع الثانى من 2012م و هو ارتفاع بمعدل 6 نقاط عن الربع الأخير، ويعتبر أعلى ارتفاع فى منطقة الشرق الأوسط.

وتعتبر هذه أعلى نسبة سجلها المؤشر بين المصريين منذ بدايته فى 2005 وبصعود المؤشر فوق المئة نقطة يضع مصر ضمن مجموعة الدول الأكثر تفاؤلا بالمستقبل.

وكان مؤشر ثقة المستهلك فى الاقتصاد حول العالم قد هبط 3 نقاط ليصل الى 91 فى الربع الثانى لعام 2012 وارتفع بمعدل نقطتين عن مثل هذه الفترة من العام الماضى (الربع الثانى 2011) وذلك تبعا لنتائج ثقة المستهلك فى الاقتصاد حول العالم من نيلسن التى هى مؤسسة عالمية رائدة فى تقديم المعلومات والأفكار فيما يشاهده المستهلكين أو يشترونه.

وارتفعت ثقة المستهلكين فى الاقتصاد فى الجولة الأخيرة من الاستفتاء الذى تم اجراؤه بين 4 و 21 مايو 2012م فى 41% من الأسواق العالمية التى تم قياسها بواسطة نيلسن مقارنة بنسبة 68% ارتفاع فى الربع السابق. و هبطت الثقة فى الربع الثانى لعام 2012 فى 26 سوقا من اصل 56 سوقا حيث ارتفعت فى 23 سوقا و ظلت ثابتة على معدلها فى 7 أسواق.

و يقول د. فنكاتيش بالا كبير الاقتصاديين فى مجموعة كامبريدج التى تمثل جزءا من نيلسن: "يسير المستهلكون بحذر واضح فيما يتعلق بنوايا الانفاق لديهم، فلقد فقدت ثقة المستهلك القوة الدافعة فى الربع الثانى حيث أثرت الأحداث العالمية التى تتضمن أزمة المنطقة الأوروبية المتزايدة إلى جانب معدلات النمو المتباطئة فى الصين والهند على الاسواق المالية وأحوال المستهلكين فى أجزاء عديدة من العالم، ومع تأرجح الأسواق العالمية فقد جاء رد فعل المستهلكين بكبح زمام نوايا الانفاق والاستهلاك."

إن استفتاء نيلسن عن ثقة المستهلك ونوايا الانفاق على مستوى العالم الذى تم إنشاؤه فى 2005 يقوم بتتبع ثقة المستهلك والاهتمامات الكبرى ونوايا الانفاق بين أكثر من 28000 مستخدم للإنترنت فى 56 دولة، وتشير مستويات ثقة المستهلك التى تعلو عن خط قاعدى يمثل 100 أو تهبط عنه إلى درجات التفاؤل والتشاؤم.

وكشف استفتاء نيلسن أن 61% من مستهلكى الانترنت فى مصر يعتبرون فرص العمل المحلية لديهم فى الاثنى عشرة شهرا القادمة جيدة أو ممتازة وهو ارتفاع بنسبة 7% عن الربع السابق. أما عن أحوالهم المالية الشخصية خلال الاثنى عشرة شهرا القادمة فإنها قد ارتفعت بنسبة 5% بين المصريين لتصل الى 63%، وهو ما يضع مصر فى المركز العاشر من ضمن الدول الأكثر تفاؤلا على مستوى العالم حول فرص العمل و كذلك حول أحوالهم المالية الشخصية.

وتبعا لاستفتاء نيلسن فإن 47% من المجيبين عليه على مستوى العالم قد أشاروا الى ان فرص العمل المحلية لديهم كانت "جيدة" أو "ممتازة" وهو هبوط بمعدل نقطة مئوية واحدة من الربع السابق وارتفاع بمعدل 3 نقاط مئوية من العام السابق. ويعتبر أكثر من نصف مستهلكى الانترنت حول العالم (53%) أحوالهم المالية الشخصية خلال الاثنى عشرة شهرا القادمة "جيدة" أو "ممتازة" وهو هبوط بمعدل نقطتين مئويتين من الربع الاول لعام 2012 ارتفاع بمعدل 4 نقاط مئوية من الربع الثانى لعام 2011(49%).

وتأتى مصر فى المركز التاسع بين أعلى عشرة دول على مستوى العالم تتفق على أن دولهم فى حالة ركود اقتصادى فى تلك اللحظة(86%). وبالرغم من هذا فإن مصر تعتلى قائمة أعلى عشرة دول على مستوى العالم تعتقد أن دولهم ستخرج من حالة الركود الاقتصادى فى الاثنى عشرة شهرا القادمة، فان أكثر من نصف المجيبين على الاستفتاء (60%) يعتقدوا أن مصر ستخرج من حالة الركود خلال عام. و يقول رام موهان راو المديرالادراى لنيلسن مصر: "لقد تم إجراء الاستفتاء اثناء الانتخابات وهذا وقت يملئه الكثير من الأمل والتطلعات، إن التغيير دائما ما يحمل الأمل. إن الأمل فى ان النظام الجديد سيحقق تطلعات الشعب وأحلامه نتج عنه أن أصبح المصريون هم الأكثر تفاؤلا بالمستقبل."

ويمثل الاستقرار السياسى أكبر قلق لدى المصريين للربع الثالث على التوالى (38%)، مما يضع مصر على قمة أعلى عشرة دول لديها هذا الاهتمام على مستوى العالم. ويعتبر الاقتصاد هو ثانى أكبر سبب يقلق المجيبين على الاستفتاء فى مصر(30%). ويأتى الامان الوظيفى فى المرتبة الثالثة (29%) بينما يهتم 15% من المجيبين بأسعار المرتفعة.

وانخفض الإنفاق على المواد الاختيارية والادخار على مستوى العالم فى الربع الثانى عبر كل القطاعات تبعا لاستفتاء نيلسن، بينما ظل ثابتا فى مصر. ويضيف رام قائلا: " مع وجود مجتمع متنوع فإن الكثير من المصريين يعودون الآن الى عاداتهم فى الإنفاق قبل الثورة. إنه تفاؤل ممزوج بالحذر حول حاضرهم و مستقبلهم."

ويقول 30% من مستهلكى الانترنت المصريين أنهم قد ينفقون الفائض النقدى على ملابس جديدة وهو ارتفاع بمعدل نقطتين مئويتين عن الربع السابق مما يضع مصر فى قائمة أعلى 10 دول منفقة على الملابس الجديدة. وبزيادة1% عن الربع الأول فان(24%) يقومو بانفاق الفائض النقدى على وسائل الترفيه خارج المنزل. و يقول 22% أنهم لا يمتلكون فائضا نقديا وهو ارتفاع بنسبة 1% عن الربع السابق و انخفاض بنسبة 4% عن عام مضي.
وارتفع الإنفاق على الاجازات أو العطلات بنسبة 2% عن الربع الأول ليصل الى 30% وانخفضت نوايا الادخار من 41% فى الربع الاول لتصل الى 37% فى الربع الثانى بين المجيبين المصريين الذين يقولون انهم قد يضعوا الفائض النقدى لديهم فى المدخرات.

يشير أكثر من ثلثى (65%) المجيبين فى مصر أنهم قاموا بتغيير عاداتهم فى الإنفاق مقارنة بمثل هذا الوقت من العام الماضى للتوفير فى النفقات.ومن ضمن أعلى ثلاث اجابات عن هذه التغييرات فان 46% من المستهلكين الذين تم استفتاؤهم يقولوا أنهم ينفقون بشكل أقل على الوجبات الجاهزة ويقلل 37% منهم الانفاق على الملابس الجديدة وسيخفض 36% منهم من النفقات التليفونية وسيقلل 35% منهم من وسائل الترفيه خارج المنزل. و سيقوم 29% منهم بتأجيل تحديث الأجهزة التكنولوجية بينما يقول 23% أنهم يحاولون التوفير فى الغاز و الكهرباء.

يوضح استفتاء نيلسن أن ثقة المستهلك فى أسيا الباسيفيكية قد انخفضت بمعدل 3 نقاط لتصل الى 100. وانخفضت ثقة المستهلك 4 نقاط لتصل ال 88 فى أمريكا الشمالية و نقطتين لتصل الى 96 فى أمريكا اللاتينية. وتم تسجيل ارتفاع بمعدل نقطة واحدة فى كلا من الشرق الاوسط أو افريقيا (98) و أوروبا(73).

ولقد تم تسجيل أكبر المكاسب الربع سنوية فى ثقة المستهلك فى الربع الثانى فى فرنسا(+11) وبلجيكا(+9) و فنلندا(+7) و سويسرا(+7) و استراليا(+6) و مصر(+6) و اليونان(+6) وبولندا(+5) و ماليزيا(+4) و السويد(+4).

وبينما كانت الهند هى أكثر الأسواق تفاؤلا لتسعة أرباع متتالية تبعا لاستفتاء نيلسن فلقد سجلت اندونيسيا أعلى مؤشر فى ثقة المستهلك فى الربع الثانى عند 120 بحيث تعلو على نتيجة الهند عند 119.

وتم تسجيل أعلى معدلات الهبوط الربع سنوية فى ثقة المستهلك فى الربع الثانى فى تايوان(-12) و الارجنتين(-5) و استراليا(-5) و الصين(-5) و نيوزيلندا(-5) و الولايات المتحدة(-5) و البرازيل(-4) و الهند(-4) و ايطاليا(-4) و النرويج (-4) و المملكة العربية السعودية(-4).






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة