قال جمال فهمى، وكيل نقابة الصحفيين، إن الحريات بشكل عام فى خطر وحرية الصحافة بشكل خاص فى خطر أكبر، موضحاً أن نضال الشعب فى سبيل الحرية مستمر حتى تتحقق.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته اللجنة الثقافية فى نقابة الصحفيين، مساء الأحد تحت عنوان "نداء لكل الوطنيين.. الحرية فى خطر".
وأضاف فهمى: "من حق الشعب، الذى يهدده خطر دائم أن يتجاوز القوى الظلامية ابتدءً من لجنة انصاف المتعلمين والمظلمين، وهى المسئولة عن اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، بالإضافة إلى الجمعية التأسيسية للدستور، التى اغتصبت كتابة دستور مصر، وما يتسرب من أعمالها، لأن القضية الأكثر ظهوراً هى عدائهم المتأصل للحرية وخاصة الإعلام والصحافة".
ومن جانبه وجه جلال عارف، نقيب الصحفيين الأسبق، رسالة تعليقا على أزمة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، وقضية استقلال الصحافة، قال فيها: "نداء لمن يعبثون بالتاريخ عليهم أن يفهموا جيدا ما يتعاملون معه، فهناك جزء من تاريخ مصر لا يمكن أن يدار بالهمجية ولا يمكن أن تغلق المؤسسات الإعلامية لأنها ضمير مصر وينبغى أن يتعلموا كيف يتعاملون مع مصر، لأن مصر أكبر من الجميع وباقية رغم أنف الجميع".
وأضاف عارف: "القضية لا تكمن فى بقاء رئيس تحرير أو عدم البقاء، لكنها تتلخص فى اختطاف الإعلام والصحافة تمهيدا لاختطاف كل مؤسسات الدولة، والسؤال هنا هل سنسمح لحزب أو جماعة أن ترث الحزب المنحل فى الهيمنة على كل مؤسسات الدولة بدءا من الصحافة؟".
وطالب نقيب الصحفيين الأسبق، مجلس الشورى بممارسة سلطاته متوخيا المصلحة العامة وليست الخاصة، متسائلاً لماذا يهرعون لاستلام المؤسسات الخاصة؟.
وأضاف أن 90% من القيادات الصحفية الحالية تم تعيينهم بعد الثورة، المطلوب إصلاح المؤسسات واستقلالها.
وقال عارف: "قدمنا لمجلس الشورى مقترحا بأن يكون الإعلام مستقلا تماما عن أى جهة أو مؤسسة حكومية، وكان أقل ما ننتظره هو أن يتوافق الجميع على تحرير الصحافة وليس توريثها، وأن المعركة ليست معركة الصحفيين وحدهم، بل كل القوى الوطنية فى مصر التى ستدرك أن معركة الاستيلاء على الصحافة هى مقدمة للاستيلاء على كافة المؤسسات بالدولة".
ومن جانبه قال الكاتب والروائى جمال الغيطانى، إن ما تتعرض له الحدود المصرية من تفجيرات وهجوم راح ضحيتها الكثير من الضحايا من صفوف الجنود والضباط بالجيش المصرى، على يد عناصر متطرفة، أمر لا يمكن السكوت عليه ولا يمكن مقابلته بالصمت، موضحاً أنه لأول مرة فى تاريخ مصر تصبح الدولة بأكلمها على المحك، وأن هناك محاولة لغزو مصر من الداخل لأن السعى لتغيير هوية الدولة المصرية لم يقدم عليه المحتل الأجنبى.
وأشار الغيطانى إلى أن الهجوم يبدأ بالصحافة ثم مؤسسات الدولة العملية من القضاء والشرطة والجيش، موضحاً أن قضية الحريات مهددة على كل الجبهات.
واقترح الغيطانى الدعوة إلى مؤتمر عام للصحفيين، لتقديم حلول ومنها إلغاء هيمنة مجلس الشورى على الصحف القومية وإنهاء ملكيته لها.
وشدد الغيطانى على ضرورة إنهاء الوضع الحالى وإنشاء مجلس قومى للصحافة المصرية، يختص باختيار رؤساء التحرير، مطالباً الصحفيين بعدم الاعتراف برؤساء تحرير الصحف القومية الذين سيتم اختيارهم بواسطة مجلس الشورى.
ومن جانبه أكد أحمد بهاء الدين شعبان، منسق عام الجمعية الوطنية للتغيير، تضامن الجمعية مع مطالب الجماعة الصحفية، مقترحاً التحرك والتواصل مع الحركات السياسية للحشد وتنظيم وقفات احتجاجية لدعم حرية واستقلال الصحافة، كذلك والتواصل مع الجماعات الصحفية العالمية، لأن تلك القضية لها داعمون فى الخارج.
نداء من الصحفيين إلى المصريين: الحرية فى خطر ..فهمى: أنصاف المتعلمين يختارون رؤساء تحرير الصحف القومية.. وعارف: السيطرة على مؤسسات الدولة تبدأ باقتناص الصحافة.. والغيطانى: الدولة بأكملها على المحك
الإثنين، 06 أغسطس 2012 02:06 ص