محمود البدرى يكتب: 30 يوماً فى القصر

الإثنين، 06 أغسطس 2012 10:06 ص
محمود البدرى يكتب: 30 يوماً فى القصر خطاب مرسى فى التحرير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثلاثون يوماً مرت على تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية المصرية الجديدة، بعد ثورة يناير المجيدة، وبعد صراع كبير وتحديات كثيرة أتت به إلى سدة الحكم، وبعد وعود كثيرة قطعها على نفسه، معاهداً المصريين على تحقيقها بعد ظلام دامس استمر ثلاثين عاماً.

بدأ الرئيس رئاسته محاولاً إنهاء الصراع المحتدم بينه وبين المؤسسة العسكرية على من سيكون الحاكم الفعلى، حيث حاول كل منهما أن يروض الآخر ويجعله طيعاً لين الجانب لكى يستتب له الأمر فكان الاستباق من العسكرى بالإعلان الدستورى المكمل فرد عليه الرئيس بعد انتخابه بخطابات ثلاثة فى التحرير والدستورية العليا وجامعة القاهرة، ثم قرار إلغاء الدستورية بعودة مجلس الشعب، فأصاب فى الأولى وهى الخطابات الثلاثة وأخطأ فى الثانية وهى عودة مجلس الشعب المنحل، حيث اعتبر ذلك تحدياً للقانون، وهو ما كان فى غنى عنه، وقد أحسن عندما جمد قراره وأعلن احترامه للأحكام.

أطلق الرئيس وعوداً فى حملته الانتخابية كانت وستظل عائقاً شديداً أمامه، حيث ألزم نفسه بحل مشاكل خمس أساسية فى 100 يوم والحقيقة أن الخمسة وعود أكبر من أن تحل فى تلك الفترة الوجيزة، فصار الرئيس وكأنه فى سباق مع الزمن لتحقيق ما وعد به مع أن الواقع يقول إنه لو نجح فى تحقيقها فلن يكون ذلك صكاً بنجاحه فى مهمتة الممتدة لأربعة سنين وإن فشل فيها فليس بالضرورة هو حكماً بالفشل القاطع فى فترته الرئاسية، غير أنه سوف يجد حرباً ممن يتصيد الأخطاء فأخطأ حين ورط نفسه فى ذلك الأمر.

استهل زياراته الخارجية بالمملكة العربية السعودية وأثيوبيا وقد أحسن وأصاب فيهما لما تمثله كل زيارة منهما لمصر والمصريين، حيث إن المملكة هى الرمز الدينى المقدس والأم الحقيقية لدول الخليج التى ثارت لقيام الثورة المصرية خوفاً من وصول الطوفان إليها، فكان لزاماً إرسال رسائل تطمين من مصر وثورتها أما أثيوبيا فهى العمق الاستراتيجى لمصدر وشريان الحياة والذى يحكم أفريقيا بعد إهمال غبى متعمد من المخلوع دام طوال فترة حكمه مما أوصلنا الى كثير من المشاكل كنا فى غنى عنها، فأعادت تلك الزيارة بعضاً من أواصر العلاقات لتحمى مصر من مجهول يسعى إلى تحقيقه أعدائها.

العفو عن الكثير من المعتقلين، وهو شىء محمود، غير أنه قيل على لسان بعض الثوار إن الكشوف المرسلة كانت تحتوى على الكثير من أسماء البلطجية وهم ليسوا بثوار ولا مانع من الإفراج عنهم ولكن لا يحسبون من رصيد الثوار، كما أنه مازال هناك بقية من المعتقلين نرجو أن يكشف النقاب عن وضعهم القانونى، وإن كنت أفضل لو صدر عفو عام شامل ليبدأ الجميع صفحة جديدة.

التشكيل الوزارى الذى طال أمده، حيث استمر النقاش فيه لشهر كامل غير أن ذلك عذره فى رفض الكثير من الرموز المشاركة فى الحكومة لقول هم معتقدوه من أنها حكومة ومشروع الإخوان ولا رغبة لهم فى المشاركة فيهما بينما هى مصر بصرف النظر عن المشروع المقدم أو صاحبه.

تلك بعض نقاط ألقينا عليها الضوء لعلها مساهمة بسيطة فى تقديم النصح، متمنين التوفيق لمصر ورئيسها وشعبها للعبور إلى مستقبل مشرق ينتظره كل الأجيال.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة