كريم عز الدين حسين يكتب: سيدى الرئيس

رأينا قبل يومين بيانا صادرا من الصفحة الرسمية لكم على موقع التواصل الاجتماعى (الفيس بوك) احتوت كشف حساب للشهر الأول من تاريخ تولى سيادتكم لدفة الأمور فى بلادنا العظيمة.

وددت أن أعير انتباهكم ولو للحظات، أننا لا ننتظر من أى مسئول فى مصر كافة أى وعود مستقبلية أو تطمينات على مستقبلنا الباهر والواعد، بل نريد أن يصاحب القرار بدء عمل على أرض الواقع، بدء صناعة واقع ملموس أشعر به ويشعر به كل مهموم بحال وطننا الغالى مثلى.

فلم يتطرق البيان الصادر عن الرئاسة لأى مشاريع مستقبلية فى أى مجال سواء ( صناعى / زراعى / بحث علمى / تجارة ....إلخ ).

ولكن كل ما قرأنا ما هو إلا مقابلات للتعارف على الرؤساء والحكام.

أعتذر إن كان أسلوب نقديا غير لائق، ولكن لحرصى على وطنى وعلى شعبى الذى أفتديه بروحى ودمى فعلا وليس قولا.

نود أن يصاحب أى قرار وإن تأخر إصداره قليلا من قبل الحكومة أو رئاسة الجمهورية أن يتم التخطيط له جيدا مع إعلام المواطنين بما يتم التخطيط للمستقبل فى الغرف المغلقة، حتى نشعر بالاطمئنان ونأمن على مستقبل أولادنا والأجيال المقبلة.

سيدى الرئيس لا نريد أن يلعننا أحفادنا ويتهمونا بالتقصير تجاههم، نريد أن نمهد لهم المسار ليخطو أولى الخطوات فى جو من الاستقرار والسكينة النفسية والعقلية ليبنوا لوطننا الغالى الأمجاد وليعلوا شأننا بين الأمم.

سيدى الرئيس، كلما تأملت فى حال بلدان فى القديم كنا طاقة الأمل لهم فى حاضرهم ومستقبلهم وملهمى قادتهم وحكامهم وحالنا الآن يعتصر قلبى المرار والأسى على ما وصلنا إليه.

أود منكم ترتيب الأوراق مرة أخرى وتغيير المسار الذى نسيرون عليه والسير بخطى حثيثة وقوية نحو الصحيح، وليس نحو إرضاء فئات بعينها تظنون أنها قد تسبب لوطننا أى قلاقل.

وليعلم الجميع أن الشعب الفقير المغلوب على أمره له الكلمة العليا فى الأول والآخر بعد الله سبحانه وتعالى.. وكم من الأمثال تضرب فى هذا الشأن.

وفقكم الله وسدد على طريق الحق خطاكم وسر على بركة الله نحو تقدم ورفعة شأن وطننا فى الداخل والخارج.