أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أن اللجنة الوزارية المعنية بفلسطين فى حركة عدم الانحياز لن تخضع للشروط الإسرائيلية من أجل عقد اللجنة فى مدينة رام الله.
وقال عمرو" إما أن تذهب اللجنة بكامل هيئتها إلى رام الله أو لا تذهب لأننا لن نخضع للشروط الإسرائيلية فى هذا الشأن"، وذلك فى إشارة إلى قرار إسرائيل بمنع دخول بعض أعضاء اللجنة إلى الأراضى الفلسطينية أمس "الأحد" لعقد اجتماعها فى مدينة رام الله للتضامن مع الشعب الفلسطينى، وذلك بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية مع دولهم.
وأشار عمرو إلى أن المؤتمر الوزارى لحركة عدم الانحياز الذى عقد فى مدينة شرم الشيخ فى شهر مايو الماضى، اتخذ قراراً بانعقاد اللجنة الوزارية المعنية بفلسطين، حيث وافق عليه أكثر من 120 وزيراً للخارجية بأن تعقد اللجنة اجتماعاً فى رام الله لإظهار تضامن الحركة مع الشعب الفلسطينى والمشاهدة عن قرب لمعاناة الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال الإسرائيلى.
ولفت إلى أنه كانت هناك اتصالات لترتيب ميعاد لعقد هذا الاجتماع للجنة، حيث تم الاتفاق على أن يكون فى 5 أغسطس الجارى فى رام الله وهو ميعاد كان معروفاً منذ فترة وليس جديداً، مشيراً إلى أن جميع الوزراء وممثليهم حضروا إلى العاصمة الأردنية عمان للتوجه منها إلى رام الله ومنهم من جاء من مسافات بعيدة من ماليزيا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا والهند وكوبا وكولومبيا وغيرهم.
وقال" إنه تم إخبارنا بأن إسرائيل أبلغت السلطة الفلسطينية بأن ممثلى الدول التى لا تعترف بإسرائيل وليس لها علاقات دبلوماسية معها لن يسمح لهم بالدخول إلى رام الله"، مضيفا" أن اللجنة عقدت اجتماعاً فى مقر وزارة الخارجية الأردنية وقررنا إما أن تذهب اللجنة كلها أو لا تذهب لأننا لن نخضع للشروط الإسرائيلية فى هذا الشأن".
وأشار وزير الخارجية محمد كامل عمرو إلى أن اللجنة الوزارية المعنية بفلسطين فى حركة عدم الانحياز، أصدرت بياناً أكدت فيه رفضها واستنكارها لهذا التصرف الإسرائيلى والذى يعطى دليلاً جديداً على تصرفات سلطات الاحتلال الإسرائيلى تجاه الشعب الفلسطينى.
ولفت إلى أن اللجنة أعادت التأكيد فى البيان على دعم حركة عدم الانحياز للشعب الفلسطينى ولحقه المشروع فى إقامة دولته المستقلة على أراضه على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف أن اللجنة قررت أيضا أن يحال الموضوع إلى مكتب حركة عدم الانحياز فى نيويورك والذى يضم ممثلى كل الحركة لاتخاذ اللازم فى هذا الأمر.
وأشار إلى أن اجتماع اللجنة كان سيبحث فى حال انعقاده برام الله فى كل الوسائل التى يمكن أن تقوم بها حركة عدم الانحياز لدعم الشعب الفلسطينى وهو موقف ليس بجديد للحركة، حيث كان هناك وفد زار مدينة رام الله عام 2002، حيث عقدت حركة عدم الانحياز اجتماعاً هناك لإعلان هذا التأييد.
وقال عمرو" إنه فى حال إذا ما تم عقد الاجتماع كان سيمثل سلسلة فى هذا التأييد المعروف من الحركة"، مشيراً إلى أن تأييد حركة عدم الانحياز لفلسطين والشعب الفلسطينى أمر ليس بجديد.
ويشار إلى أن اللجنة الوزارية المعنية بفلسطين فى حركة عدم الانحياز تضم كلا من مصر (رئيساً) والهند وإندونيسيا وماليزيا وكوبا وكولومبيا وزامبيا وزيمبابوى والسنغال وجنوب أفريقيا والجزائر وفلسطين.
وكان وزير الخارجية محمد كامل عمرو، قد عقد مؤتمراً صحفياً فى العاصمة الأردنية عمان أمس "الأحد" بحضور وزراء خارجية ورؤساء وفود اللجنة الخاصة بفلسطين فى دول حركة عدم الانحياز والذين لم يتمكنوا من عقد اجتماعهم المقرر فى رام الله بعد أن منعت إسرائيل بعضهم من الدخول إلى هناك، وقررت اللجنة إثر اجتماع عقدته فى مقر وزراء الخارجية الأردنية إلغاء الاجتماع المقرر لها برام الله وأصدرت بياناً استنكرت فيه هذا الإجراء الإسرائيلى وأحالت الموضوع إلى مكتب لجنة حركة عدم الانحياز فى نيويورك لاتخاذ اللازم فى هذا الشأن.
كامل عمرو: لن نخضع لشروط إسرائيل لعقد اجتماع عدم الانحياز فى رام الله
الإثنين، 06 أغسطس 2012 10:41 ص