عضو الشورى: الجهات الأمنية أرسلت تقارير كاذبة للداخلية

كشف الدكتور خالد سيد ناجى، عضو الشورى عن حزب الحرية والعدالة ببنى سويف، عن أن التقارير التى أرسلتها الجهات الأمنية بالمحافظة إلى وزارة الداخلية حول أحداث معركة قوات الأمن مع أهالى قرية أبو سليم التابعة لمركز بنى سويف تتهم الأهالى بمهاجمة معسكر قوات الأمن الملاصق للقرية.

وأن الجنود كانوا فى حالة دفاع عن النفس، موضحا أنه قام بزيارة مع وفد يضم ممثلى القوى السياسية والأحزاب الإسلامية إلى القرية وأثناء تقديمهم واجب العزاء وصف الأهالى ما حدث وعرضوا مخلفات المعركة من طلقات فارغة وقنابل وأطلعوهم على الأماكن التى شهدت سقوط 3 وإصابة 9 آخرين داخل شوارع القرية نتيجة لاقتحام الجنود القرية حاملين الأسلحة الآلية والقنابل المسيلة للدموع، فضلا عن أن تقارير الطب الشرعى تؤكد أن أسباب الوفاة نتيجة الإصابة فى البطن والصدر بطلقات نارية (ميرى).

وأضاف ناجى قائلا، إن ذلك يؤكد كذب التقارير التى أرسلتها الجهات الأمنية إلى الداخلية والتى تدين الأهالى، وتشير إلى سقوط القتلى والمصابين بالقرب من المعسكر نتيجة محاولتهم اقتحامه وقيام الجنود بالدفاع عن أنفسهم، واصفا ذلك التقرير بأنه مجاملة واضحة لجنود وقيادات معسكر قوات الأمن على حساب دماء الضحايا والمصابين.

ووعد بعرض الأحداث التى شهدتها القرية خلال الجلسة القادمة لمجلس الشورى، والمطالبة بنقل المعسكر من القرية وتقديم المتورطين إلى المحاكمة العادلة.

وأكد ناجى أنه تنفيذا لتوصيات مؤتمر القوى الوطنية والأحزاب الإسلامية بالمحافظة والذى عقد الجمعة الماضى عقب الأحداث، حاول مقابلة وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، لكنه لم يتمكن من ذلك وخلال مقابلة مع اللواء محمد ناجى مدير مكتب الوزير اكتشف عضو الشورى أن ملف الأحداث لم يصل إلى الوزير حتى عصر السبت الماضى رغم وقوع الأحداث منتصف ليلة الأربعاء وطوال يوم الخميس.

وخلال المقابلة أجرى مدير المكتب اتصالا تليفونيا بإحدى الإدارات بالوزارة، مطالبا بإرسال صورتين من الملف للاحتفاظ بواحدة وإرسال الأخرى إلى الوزير وخلال لقاء مدير مكتب الوزير علم عضو الشورى أن ملف أحداث قرية أبو سليم يتضمن تقارير تدين اهالى القرية، وتشير إلى أن القتلى والمصابين سقطوا بالقرب من معسكر الأمن، مما يؤكد ضياع حقوق الشهداء والمصابين.

وأضاف عضو الشورى أنه طالب اللواء محمد ناجى بتغيير القيادات الأمنية بالمحافظة فرد قائلا: (إن الوحيد الذى له الحق فى ذلك هو الوزير)، فاعترض ناجى قائلا أنا نائب عن أبناء بنى سويف ومن حقى المطالبة بتغيير القيادات طالما كان ذلك فى مصلحة المواطنين وإعادة الأمن والاستقرار إلى مراكز المحافظة).