رئيس موريتانيا: أنجزت 70% من تعهداتى فى ثلاث سنوات

أكد الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز أنه أنجز 70 % من التعهدات التى قطعها على نفسه أمام شعبه بعد مرور ثلاث سنوات من فترة رئاسته.

وقال الرئيس الموريتانى- فى كلمة له اليوم الاثنين خلال الاحتفال بمناسبة بدء السنة الرابعة من مهمته الرئاسية الأولى أمام الصحفيين وعشرات الآلاف من سكان مدينة إطار عاصمة واحات النخيل- إن المؤشرات الاقتصادية تؤكد ارتفاع معدلات النمو فى البلاد، وانخفاض نسبة التضخم وتضاعف فى احتياطى العملات الصعبة، مضيفا هذا التطور الكبير الذى عرفه اقتصاد البلاد تؤكده الهيئات المالية الدولية ويدركه الاقتصاديون الوطنيون.

وأشار محمد ولد عبد العزيز إلى أن الاحتياطى الشهرى من العملة الصعبة يكفى لستة أشهر قادمة.. موضحا أن الاحتياطى بلغ 46 مليون دولار أى إنه تضاعف عشرات المرات.. بينما احتياطى صندوق النفط حاليا يقدر بـ 65 مليون دولار.. فى حين أن احتياطى الخزينة العامة خلال الأشهر الستة الماضية بلغ 52 مليار دولار.

وأضاف: أن الدخل الضريبى خلال النصف الأول من العام الحالى بلغ 96 مليار أوقية، مؤكدا أن الوضع الاقتصادى شهد تقدما كبيرا مستشهدا بالأرقام، حيث أشار إلى أن نسبة النمو ارتفعت من 3.5 إلى 5.7، وانخفضت نسبة التضخم إلى 6 %؛ مما يؤكد أن الوضع الاقتصادى ينمو باطراد.

وبالنسبة لصيد الأسماك، أشاد الرئيس بالاتفاق الجديد الذى تم توقيعه مؤخرا، مشيرا إلى أن الاتفاق تبلغ مردوديته 113 مليون يورو، مضيفا أن الاتفاقية الجديدة مكنت من وضع رقابة صارمة على حمولات البواخر وتحديد مواقع الصيد حفاظا على الثروة السمكية وتنمية المحيط البيئى.

وفى رد الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز على دعوة خصومه للتنحى عن الرئاسة، رفض التنحى عن السلطة، وقال: "إن الوصول إلى السلطة لا يتم إلى عن طريق صناديق الاقتراع.. وأنا وصلت إلى السلطة من خلال انتخابات شفافة وديمقراطية، مؤكدا أن البلاد ستشهد قريبا انتخابات برلمانية وبلدية".

وأضاف: أن بلاده لا تتبع سياسة القمع أو التضييق على الحريات الفردية، والجماعية.. نافيا وجود سجين سياسى أو أى فساد من أى نوع.

وذكر أن الثورات التى قامت فى بعض البلدان العربية، سببها غياب الديمقراطية وانعدام حرية التعبير، وهذا عكس ما تتمتع بها موريتانيا من تطور فى هذا المجال، وقال: إن مزاعم البعض بوجود انفراد بالسلطة فى البلاد ليس سوى شعار يتخذه من رفضهم الشعب فى انتخابات شفافة ونزيهة، وفيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، قال الرئيس الموريتانى إن إجراءات مهمة تم اتخاذها لمحاربة هذه الظاهرة، حيث تمت مضاعفة الوسائل والإمكانات لتعزيز قدرات الجيش بعد أن كانت وسائله محدودة جدا، مؤكدا أن هذا المجال يحظى بالأولوية لضمان استقرار البلاد وأمن المواطن، مشيرا إلى أن بلاده تستقبل 1200 أجنبى يوميا وتودع 900 آخرين.

وحول مسألة تسليم المدير السابق للاستخبارات الليبية عبد الله السنوسى، أكد أن بلاده لن تسلمه لأنه يخضع حاليا للقضاء الموريتانى، ولم يحاكم بعد.. مضيفا: عندما ينتهى منه القضاء الموريتانى سننظر فى قضيته وسنتخذ تجاهه قرارا سياسيا، ولن يتم تسليمه بدون ضمانات.