النظام السورى يكشر عن أنيابه ويهدد بتصعيد"معركة الحسم" فى حلب بعد نجاح ملحوظ للثوار..وتحركات إيرانية مع قطر وتركيا لاستعادة 48 ضابطاً بالحرس الثورى فى قبضة الجيش الحر..وزيارة مرتقبة لكلينتون إلى أنقرة

الإثنين، 06 أغسطس 2012 09:35 ص
النظام السورى يكشر عن أنيابه ويهدد بتصعيد"معركة الحسم" فى حلب بعد نجاح ملحوظ للثوار..وتحركات إيرانية مع قطر وتركيا لاستعادة 48 ضابطاً بالحرس الثورى فى قبضة الجيش الحر..وزيارة مرتقبة لكلينتون إلى أنقرة معارك فى سوريا
بيروت (أ. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هددت القوات السورية الحكومية، أمس الأحد، بتصعيد "معركة الحسم" فى حلب، رغم أن الثوار شقوا طريقهم نحو وسط المدينة القديم وسط استهداف وقصف مكثف من المقاتلات الجوية، فيما صعد مقاتلو المعارضة هجماتهم، التى تتخذ شكل حرب العصابات، فى العاصمة دمشق التى كانت فى السابق تحت سيطرة النظام تماماً.

وتعكس الجبهتان الرهانات المتزايدة للجانبين وتطورا محتملا فى استراتيجيات الثوار، ويبدو أن قوى المعارضة تتحول إلى المزيد من ضربات الكر والفر فى دمشق ومناطق أخرى لإرهاق قوات بشار الأسد وإحداث تداخل فى الخطوط الفاصلة بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وتلك التى يسيطر عليها الثوار.

وعرضت الجائزة الكبرى لهجوم الثوار حتى الآن، وهى خطف ثمانية وأربعين إيرانياً وصفهم الجيش السورى الحر بالجواسيس، مؤكداً أنهم ضباط فى الحرس الثورى الإيرانى، فى تسجيل مصور حمل تحذيرات من أن جميع الإيرانيين فى سوريا عرضة "للأسر أو القتل"، بسبب دعم طهران القوى للأسد، الأمر الذى ردت عليه طهران بالقول إن الإيرانيين، الذين خطفوا داخل حافلتهم السبت الماضى، هم حجاج كانوا فى بصدد زيارة مزار شيعى مهم قرب دمشق.

وتهدد الحادثة بتوريط إيران بشكل أكبر فى القتال الدائر فى سوريا وسياسة حافة الهاوية الأوسع التى تتبعها فى أنحاء المنطقة. وتزعم إيران أنه ليس لديها أى قوات مقاتلة تساعد الأسد، لكنها صعدت حدة انتقادها للدول الداعمة للثوار، مثل تركيا المجاورة ودول الخليج بقيادة السعودية وقطر.

وفى مؤشرات أخرى على طبيعة الوكالة التى يتخذها الصراع فى سوريا، اضطرت إيران إلى التواصل مع تركيا وقطر من أجل المساعدة فى إعادة المخطوفين، كما تثير عملية الخطف التى تمت فى وضح النهار على طريق المطار الرئيسى فى دمشق كذلك تساؤلات بشأن قدرة النظام على السيطرة على المناطق الرئيسية ومقرات الحكومة، التى تعرضت لاختراق من خلال تفجير الشهر الماضى أسفر عن مقتل أربعة من أفراد الدائرة المقربة من الأسد من بينهم صهره ووزير دفاعه.

وذكرت صحيفة الوطن الموالية لنظام الأسد أن الجيش السورى يجهز نفسه لما وصفه بـ"معركة حاسمة" لتطهير حلب (كبرى المدن السورية) من المتمردين، ولم تعط جدولا زمنيا محتملا، رغم أنه منذ أكثر من أسبوع زعم نشطاء بأن الحكومة تستعد لهجوم شامل على المركز التجارى شمالى البلاد، وهى ساحة معركة حاسمة أخرى لنجاة نظام الأسد.

وكانت القاذفات الحكومية أمطرت المناطق التى يسيطر عليها المتمردون لمنع المسلحين من توسيع قبضتهم على وسط المدينة، التى تقع بها قلعة تعود إلى القرون الوسطى، ومن ثم فإن فقدانها سيمثل صفعة رمزية كبيرة للأسد.

من جانبه، قال الناشط المحلى محمد سعيد، إن الطائرات الحربية التابعة للحكومة انضمت للهجوم من خلال تمشيطها مواقع التمرد، لافتا إلى أن "الطائرات الحربية أصبحت بالنسبة لنا مثل الطيور فى السماء".

وأفاد سعيد والمرصد السورى لحقوق الإنسان بوجود قصف عنيف واشتباكات بصفة مستمرة فى الأحياء المتاخمة لمنطقة وسط حلب التاريخية، من صلاح الدين إلى الجنوب الغرب والسكرى وهانانو إلى الشمال الشرق. ونشر تسجيل مصور على الإنترنت يظهر قذائف تسقط على شارع ضيق بصلاح الدين، ما أرسل وابلا من شظايا الزجاج وقطع الركام، ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة التسجيل.

ومع ذلك، فمن الواضح أن قوات الأسد لا يمكنها ببساطة تطويق أجزاء من حلب، تلك المدينة التى يقطنها ثلاثة ملايين نسمة، دون استخدام كل السبل العسكرية. وتمكن الثوار أيضا من الإبقاء على ممرات الإمداد مفتوحة من الحدود التركية، التى تبعد نحو أربعين كيلومتراً، والتى قد تستهدف بأى هجوم حكومى برى.

ووصفت وكالة أنباء سانا الرسمية السورية متمردى حلب بـ"الميليشيات الخليجية والتركية"، وهو دليل إضافى على عمق الخلافات الإقليمية بين الأسد وحلفائه مثل إيران من جانب وباقى الدول التى تدعم الثوار من جانب آخر.

وزعم نظام الأسد أنه استعاد كامل سيطرته على دمشق بعد طرد المتمردين من أحياء وسط المدينة، بما فيها ميدان العباسيين القريب، لكن سكانا أفادوا بسماع دوى انفجارات وإطلاق نار فى عدة مناطق بالعاصمة طوال الليل وحتى صباح أمس الأحد.

ورفض خالد الشامى، وهو ناشط من دمشق، ما وصفه بهراء التقارير الرسمية بأن الثوار طردوا من دمشق. وقال إن المتمردين يستخدمون على نحو متزايد تكتيك الهجمات السريعة لإحباط قوات الأمن والإبقاء على عدم استقرار الأوضاع فى العاصمة، مؤكداً أن "الجيش السورى الحرة لا يسعى للسيطرة على مناطق فى دمشق، ولكنه يقوم بدلا من ذلك بشن هجمات كر وفر تستنزف النظام، وبات تواجد قوات الثوار قوياً هناك".

من ناحية أخرى، تزور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إسطنبول أواخر هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع مسئولين فى تركيا حول مدى تفاقم الأزمة فى سوريا، حسبما قالت الخارجية الأمريكية الأحد.






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

لا اله الا الله

عدد الردود 0

بواسطة:

بشار

الظالم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة