أكد خبراء السياحة أن الحادث الإرهابى الذى وقع أمس، الأحد، وراح ضحيته 20 ضابطاً وجندياً عند نقطة الماسورة بشمال سيناء بمعبر كرم سالم، انعكس على معظم فنادق سيناء وكان التأثير الأكبر لفنادق طابا وبالتحديد فندقى هيلتون وموفنبيك طابا نظراً لملاصقتهما للحدود الإسرائيلية.
قالت مصادر سياحية إن نسب إلغاء حجوزات الإسرائيليين كبيرة خاصة أن الإسرائيلين تشكلون 40% من إجمالى نسب الإشغال والتى وصلت إلى 80% بهذين الفندقين خلال الأيام الماضية فيما وصلت إلى 60% ببقية موضحة أن شهرى يوليو وأغسطس هى الأعلى فى نسب الإشغال بطابا.
أكد سامى محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، أنه تلقى تقارير من 6 مكاتب للسياحة بالخارج أبرزها لندن وإيطاليا وألمانيا، حيث أكد مديروا المكاتب أن هناك تغطية موسعة عن الحادث وأنه لم يحدث إلغاء أى حجوزات حتى الآن إلا أن الخارجية الإيطالية أصدرت تحذيراً لرعاياها بتجنب السفر إلى سيناء والغردقة ومرسى علم نتيجة التوترات الأمنية والعمليات الإرهابية بعد حادث الإعتداء الأخير.
أضاف أن وزير السياحة هشام زعزوع، طلب من مدراء المكاتب استطلاع موقف منظمى الرحلات تجاه الحادث وردود الأفعال التى أعقبته وأن هذه المكاتب لم ترصد حتى الآن إلغاء أية حجوزات، مشيراً إلى أن الوزير طلب تقارير يومية حتى يتم التعرف على اتجاهات السياح ومنظمى الرحلات ببلدانهم.
طالب الخبير السياحى باسم حلقة رئيس نقابة العاملين بالسياحة بعقد المجلس الأعلى للسياحة برئاسة الرئيس الدكتور محمد مرسى، موضحاً أن كمية المشاكل التى تحاصر السياحة كثيرة وأن الحادث الإجرامى الذى وقع على الحدود يهز أى بلد خاصة وأن الضحايا وصل عددهم إلى 20 وكانوا يتناولون الإفطار وهو ما يعطى للجريمة بعداً إنسانياً.
قال إن السلطات الإسرائيلية تروج الآن لعدم استتباب الأمن بشبه جزيرة سيناء وهو ما يجعل الدعاية التى تقوم بها هيئة التنشيط السياحى بالخارج تصطدم بحقائق على الأرض يضعف من تأثير رسالتها، مشيراً إلى أن الحادث امتداد لجملة حوادث بلطجة وانفلات أثرت بشكل مباشر على معظم المقاصد السياحية وانعكس ذلك على الإشغالات بالفنادق التى تأثرت بشكل كبير بعدم الاستقرار الأمنى والفوضى السياسية.
أكد أن نسب الإشغال متدنية بمعظم المحافظات تعتبر فضيحة، حيث تقترب من 5% بأسوان و6% بالأقصر و3% بالمراكب العائمة ولا تتعدى 20% بالقاهرة ورغم هذه النسب فإن الأسعار أكثر تدنى واقترح تشكيل مجموعات عمل من القوات المسلحة والشرطة لتنفيذ خطة لا تقل مدتها عن 6 أشهر لعودة الاستقرار والأمن إلى البلاد وحتى تتمكن الشرطة من استعادة توازنها وأنها لن تستطيع التحرك بمفردها إلا بمساعدة الجيش.
من جانبه، أكد عادل شكرى، أمين غرفة فنادق جنوب سيناء السابق، أن ما حدث مأساة بكل المقاييس وسيمتد التأثير السلبى للبلاد كلها، مشيراً إلى إلغاء بعض الحجوزات الطفيفة من السوق الروسى والإنجليزى وتوقع أن تزداد خلال المرحلة القادمة.. مؤكداً أن وسائل الإعلام قامت بتغطية الحدث بتركيز عالٍ ورغم أن شمال سيناء تبعد عن شرم الشيخ بأكثر من 600 كيلو إلا أن المخاوف امتدت إلى معظم المدن السياحية بالجنوب.
قال إن نسب الإشغال فى فنادق جنوب سيناء وصلت إلى 60% وأن العملية الارهابية الأخيرة سوف تضغط لعودة نسب الإشغال إلى معدلات متدنية رغم الجهود الكبيرة التى بذلت فى الأيام الماضية لإستعادة الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية.
السياحة تحصد خسائر أحداث رفح.. وغضب العاملين فى القطاع من توابع الهجوم الإرهابى بسيناء.. إيطاليا تحذر رعاياها.. وإسرائيل تلغى حجوزات طابا.. وتقارير يومية لزعزوع من مكاتب التنشيط.. نسب الإشغال فضيحة
الإثنين، 06 أغسطس 2012 03:49 م
سامى محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة