البورصة تنهى تعاملاتها بتراجع جماعى بسبب أحداث سيناء

أنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها اليوم الاثنين على تراجع جماعى، باستثناء ارتفاع محدود للمؤشر العشرينى، مدفوعة بعمليات بيع من قبل المستثمرين العرب والمصريين، بالإضافة إلى الخوف من تداعيات الأحداث الدامية فى سيناء يوم الأحد التى راح ضحيتها 16 شهيدا من أفراد القوات المسلحة و7 مصابين.

وأغلق مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" على تراجع بنسبة 0.25%، ليغلق عند مستوى 5.22 نقطة، وتراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 0.72%، وخسر مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 0.54%، فى شهد مؤشر "إيجى إكس 20" ارتفاعا محدودا بنسبة 0.10%.

واستحوذ المستثمرون المصريون على 80.43 % من إجمالى التعاملات اليوم وحققوا صافى بيع بقيمة 9.1 مليون جنيه، واستحوذ العرب على 7.21% وحققوا صافى بيع بقيمة 9.6 مليون جنيه، فى حين استحوذ الأجانب على 12.36% وحققوا صافى شراء بقيمة 18.7 مليون جنيه.

وشهد عدد من الأسهم تراجعا اليوم ومنها أسهم راية القابضة بنسبة 1.1%، والسويدى إليكتريك بنسبة 1.7%، والعربية للاستثمارات بنسبة 1.9%، والنساجون الشرقيون بنسبة 2.1%، والبنك التجارى الدولى بنسبة 1.2%، وهيرميس بنسبة 0.65%، وأوراسكوم للإنشاء بنسبة 0.69%، والعربية للاستثمارات بنسبة 1.9%.

ومن جانبه قال صلاح حيدر، المحلل المالى، إن السوق فى حالة ترقب حاليا من قبل جميع المستثمرين سواء الأجانب أو المصريين أو العرب، انتظارا لتداعيات ونتيجة أحداث سيناء أمس الأحد والذى راح ضحيته 15 شهيدا من جنود حرس الحدود، بالإضافة إلى عدد من الجرحى وهو الحدث الذى تزامن مع التشكيل الجديد للحكومة الجديدة.

وتوقع حيدر أن يتأثر مؤشر البورصة بشكل سلبى بأحداث سيناء خلال الجلسات المقبلة إذا لم يتم السيطرة عليها سريعا وعودة الأمن إلى سينلء بشكل فورى، مشيرا إلى أنه إذا ما نجحت الحكومة الجديدة فى إنجاز أى من الملفات المهمة المطروحة وخصوصا ما يتعلق بتسويات المستثمرين المتعثرين وأراضى الشركات التى تم تخصيصها خلال حكم النظام السابق ستخفف قليلا من آثار مثل هذه الأحداث، مؤكدا أن الوضع السياسى سيظل هو المحرك الرئيسى للسوق المصرى لمدة طويلة حتى تستقر الأوضاع، إلى جانب الملفات السابقة.

ولفت حيدر إلى أن إعلان الحكومة أنها ستبدأ عملها بملف التسويات مع رجال الأعمال المتعثرين هو خطوة جيدة وسيكون له مردود كبير على باقى رجال الأعمال بشرط هدوء الأوضاع فى سيناء والاستقرار السياسى العام.