واشنطن بوست: العراقيون متفائلون حيال مستقبل بلادهم بعد مغادرة القوات الأمريكية

الأحد، 05 أغسطس 2012 01:51 م
واشنطن بوست: العراقيون متفائلون حيال مستقبل بلادهم بعد مغادرة القوات الأمريكية صورة أرشيفية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية إنه رغم بقاء مظاهر الحرب فى شوارع بغداد، سواء تلك الواضحة على البنايات المهدمة أو الجدران الباهتة والأسلاك الشائكة، إلا أن الحياة على ما يبدو عادت إلى طبيعتها بعد سبعة أشهر من مغادرة القوات الأمريكية للبلاد، بل خيم على العاصمة الشعور بالتفاؤل حيال المستقبل.

ورسمت الصحيفة مشهدا من الحياة اليومية للعراقيين، فهذه سيدة ترتدى العباءة السوداء وتلوح لسيارة "ليموزين" تمر بقربها، بينما جرى عدد من الأطفال بجانبها محدثين جلبة، ليقف على بعد رجل بدا عليه الحيرة والارتباك فى بادئ الأمر، لكنه سرعان ما شعر بالسرور، "الجميع يبتسمون"، على حد قول الصحيفة.

ومضت تقول إن سيارات "الهامفى" العسكرية كانت رمزا للحرب الأمريكية فى العراق، إلا أن سيارات الهامفى المدنية بدأت تمثل الآن فى الوقت الذى يستعيد فيه العراق عافيته المساحة الصغيرة التى بات ينعم بها العراقيون من عدم الخوف.

"نعم، هذه السيارات كانت رمزا للحرب، ولكنها الآن باتت تمثل فرحتنا"، هكذا قال عبد الكريم محمد، عامل فى الحكومة، أثناء تفتيش القوات لسيارة الزفاف التى استأجرها بـ400 دولار ليزف بها نجله.

وقالت "واشنطن بوست" إن العراقيين يشعرون بالتفاؤل حيال مستقبلهم بعد سبعة أشهر من رحيل القوات الأمريكية وبرغم أهوال الحرب التى عانوا منها طيلة العقد الماضى، وظهر هذا التفاؤل جليا فى تنمية الإسكان، وإعادة بناء المراكز التجارية والمستشفيات، والمحال التى أغلقت لأعوام، كما عاد إلى الشارع بائعو الآيس كريم، مثلما عادت الأتوبيسات الحمراء الشهيرة.

غير أن كل خطوة إلى الأمام لا تزال مصحوبة باستمرار سفك الدماء والوحشية والفساد، فرغم أن العنف تراجعت وتيرته بشكل كبير فى الآونة الأخيرة، إلا أن الناس لا تزال تلقى حتفها بسبب التفجيرات والأسلحة كل يوم.

ورغم أن إنتاج النفط وعائداته زادت كثيرا وبدأت تعود إلى مستواها الطبيعى فى عهد الرئيس السابق، صدام حسين، إلا أن الحكومة لا توفر أساسيات الحياة من مدارس ومياه نظيفة وكهرباء فى أيام الصيف التى تصل بها درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة