ويسجل اسمها فى تاريخ صاحبة الجلالة الصحافة بوصفها أقدم جريدة ناطقة بلغة الضاد فى عالمنا العربى والإسلامى.. بل هى كما يقول المؤرخون لتاريخ الصحافة العالمية فى جامعة أكسفورد بالحرف الواحد: هى بحق أقدم جريدة فى العالم كله.. مازالت تصدر كل صباح على مدى137 عاما متصلة.

سليم تقلا
- أبو الأهرام.. سليم تقلا
إلا أن من أنجبوها وصنعوها وأخرجوها إلى الدنيا.. لم يعد لهم وجود بيننا.. حتى الذين شهدوا مولدها.. لم يعودوا بين عالم الأحياء الآن.. حتى يحكوا لنا قصة مولدها وساعة إشراق شمسها بالخبر وباليقين وبالفكر وبالرأى وبالصورة.
وفى يوم السابع والعشرين من ديسمبر1875.. كان أبو الأهرام سليم تقلا يعيش فى الإسكندرية ولا يبرح مقهى بترو الشهير.. وما أجمل الإسكندرية أيامها كأنها مدينة جمعت من رداء التاج الأوروبى.. لنؤجل حديث الجمال والتحضر حتى لا يأخذنا مما جئنا من أجله فى رحلة إلى الوراء طولها أكثر من 130 عاما.
ولد سليم تقلا فى قرية من قرى لبنان اسمها كفر شيما فى عام1849.. وقد أرسله أبوه فى الثانية عشرة من عمره إلى بيروت، لكى يتلقى العلم على يد معلم الأجيال أيامها بطرس البستانى فى مدرسته الوطنية المعروفة.. فتفوق على كل أقرانه.. وعندما تخرج فيها.. اختارته المدرسة البطريركية لتدريس اللغة العربية وآدابها.. وهناك التقى بالشيخ نصيف اليازجى فأخذ منه الكثير وألف كتبا من بينها كتاب "مدخل الطلاب فى النحو والصرف".. كان أيامها فى السادسة والعشرين من عمره.
وهجر سليم تقلا لبنان وذهب إلى مصر، لكى يؤسس الأهرام بعد أن علم بما أنشئ بمصر من مدارس ومعاهد وصحف ونهضة ثقافية وفكرية.. يقول "فهاجرت إليها وحدى.. ثم لحق بى فيما بعد شقيقى ورفيق مشوارى وعمرى بشارة تقلا".

بشارة تقلا
ثم تقدم بطلب لنيل الترخيص إلى الخديوى إسماعيل باشا بنفسه.. فإن حاز القبول لدى عظمته صدرت الجريدة وإلا لا حيلة، وكتب الطلب وقدمه لنظارة الخارجية لترفعه إلى الخديوى إسماعيل.
ولم يطل الانتظار طويلا وجاءت الموافقة فى السابع والعشرين من ديسمبر عام1875، بشرط ممنوع البولتيكا!
يقول الخطاب بالنص إفادة تحت رقم 5 ضبطية الإسكندرية:
تقدم إلى الخارجية الخواجة سليم تقلا، يلتمس التصريح إليه بإنشاء مطبعة حروف تسمى الأهرام، كائنة بجهة المنشية بالإسكندرية، يطبع فيها جريدة تسمى الأهرام أيضا، تشتمل على التلغرافات والمواد التجارية والعلمية والزراعية والمحلية، وكذا بعض الكتب كمقامات الحريرى، وبعض ما يتعلق بالصرف والنحو واللغة والطب والرياضيات والأشياء التاريخية والحكمة والنوادر والأشعار والقصص الأدبية وما ماثل ذلك من الأشياء الجائز طبعها.. وحيث إنه أخذ على الخواجة المذكور التعهد اللازم بعدم التعرض للدخول مطلقا فى المواد البوليتيقية، وامتثاله لقانون المطبوعات ومعاملته بمقتضاه عند وقوع أى مخالفة منه، وعلى أنه يقدم للخارجية نسختين من كل ما يطبعه، أعطيت له الرخصة اللازمة من قلم المطبوعات بالخارجية فاقتفى ترقيمه لسعادتكم للمعلومية، وعدم المعارضة للخواجة المذكور فى إنشاء المطبعة المحكى عنها على الوجه المتقدم ذكره أفندم.
صدر فى 29 ذو القعدة سنة1292 هـ الموافق27 ديسمبر 1875 م.
وكانت جميع الصحف إلى ذلك الوقت تصدر أسبوعية، وليست لها موارد ولا هى تباع فى الطرق أو ينادى عليها فى مكان عام، بل كان أكثرها يعتمد على إعانات الدولة أولا وقبل كل شىء، وكان لها فى ذلك غنى عن السعى فى التوزيع أو زيادة عدد المشتركين، وكانت بعض الصحف تباع للناس عند باعة الطرابيش فى حى الموسكى أو بعض أحياء الإسكندرية.
لذلك كثرت متاعب الأهرام، لأن الحكومة لم تشجعها بمال، ولأن الناس لم يكونوا قد ألفوا بعد قراءة الصحف، والإقبال عليها، ولأن وسائل الدعاية الصحفية لم تكن ميسرة ولا سهلة!.
فكان يباع قبل137 عاما عند باعة الطرابيش!. وكانت نسخة الأهرام تنقل من الإسكندرية إلى القاهرة بقطار الصحافة!، وكانت الأهرام أول صحيفة فى العالم تطبع عددا تجريبيا قبل صدورها؟.
فقد حضر من لبنان شقيق سليم تقلا واسمه بشارة، وكان فى العشرين من عمره، لمعاونة أخيه.. ففكروا فى إصدار مثال جريدة الأهرام.. وهو صورة لما سوف تكون عليه الجريدة عند صدورها.
وصدر العدد الزيرو بلغة صحافة اليوم من ورقة واحدة من صفحتين.. وكان فى معظمه مقالا واحدا..
وهذا هو المقال: "إن غاية المجد يستطيع أن يبلغها الناس بثلاث وسائل: مدارس، وقاعات للتمثيل، وجرائد، ثم يمضى مبينا فوائد الجرائد لقد تبين للناس ضرورة إنشاء الجرائد وتسيارها فى جميع الأقطار حاملة أخبار الأمم تفصيلا واختصارا، ليعلم المطالع مجمل حوادث الأرض، ويحيى أوقاته باستيعاب الإفادات سواء أكانت سياسية أم تجارية أم علمية، وجعلوا للصحافة الأهمية الأولى والاعتبار الثابت وأطلقوا عليها تسمية لسان الأمم.. لذلك أنشئت الجرائد فى جميع بلاد الجنس المتمدن وتسابق أهلها على إحرازها والانتفاع بها فى كل صقع وناد، وبات كل يعرف جزءا من يومه بمطالعة الجرائد مهما كان شغله شاغلا، ليكشف أخبار العالم، ويبرهن على أنه منه.
وأضاف المقال "أن الجريدة تصدر يوم السبت من كل أسبوع، وأن حجمها سيكون ضعف هذا المثال، وأن عنوانها جريدة سياسية وعلمية وتجارية وسأنشر فيها الإعلانات وقد أقمت فى جميع الجهات وكلاء وقد كان عدد هولاء اثنين وعشرين وكيلا عدا وكلاء القاهرة، يمثلون اثنين وعشرين بلدا فى مصر والشام والعراق وتركيا، وقيمة الاشتراك بالفرنك ثلاثة وعشرين فرنكا فى مصر والإسكندرية وسائر البلاد العثمانية، وثمنه فى أوروبا والجزائر وتونس وزنجبار وكلكتا ثلاثين فرنكا.
وجاء ميلاد العدد الأول من الأهرام كما وعدت فى العدد زيرو فى يوم السبت 5 أغسطس1876.
وكتب فى جريدة الأهرام اليومى الطالب محمد عبده، عندما كان طالبا فى الأزهر الذى أصبح فيما بعد الإمام محمد بعد قال فيها:( يا لها من جريدة أرست قواعدها فى القلوب وامتدت لتكشف الغيوب.. والفارق كبير بين أهرام خوفو وأهرام الصحافة.. تلك أهرام وأشباح وهذه غذاء للأرواح.. تلك مساكن وأموات وهذه لسان السموات.
وكانت فى البداية جريدة أسبوعية تباع بنصف فرنك والفرنك كان يساوى 4 قروش.. يعنى بقرشين أو20 مليما.
ومن يوم الاثنين 3 يناير1881 أصبحت جريدة يومية لأول مرة وكنت تباع بقرش صاغ واحد يعنى عشره مليمات!
وفى أول نوفمبر سنة 1899 وهو آخر عام من القرن التاسع عشر أصبح للأهرام طبعتان واحدة فى القاهرة يومية والثانية فى الإسكندرية أسبوعية.
وبدأت الجريدة بـ4 صفحات.. ثم أصبح 6 صفحات بعد33 سنة! والإجازة أسبوعية يوم الجمعة واستمر هذا الحال 53 سنة حتى عام 1928.
وقد أرسى سليم تقلا قاعدة مادية ضخمة لأهم صحيفة شرقية مازالت تصدر فى مصر منذ أكثر من مائة عام، وكان زواجه من فتاة دمشقية عام 1886 جريا على عادة الشوام فى مصر فى هذا المجال، وعندما وافته المنية فى مصيف بيت مرى ودفن فى مسقط رأسه فى كفر شيما كانت الأهرام قد خطت بسرعة نحو الشهرة على يد بشارة تقلا، شقيق سليم.
وتمتع سليم وبشارة تقلا رسميا بالحماية الفرنسية، وأقام بشارة علاقة وثيقة بكبار الساسة الأوروبيين، خاصة الفرنسيين منهم والإنجليز، وبحكومة روسيا القيصرية، وبالسلطنة العثمانية وشاه إيران، لكن علاقة آل تقلا والأهرام بالفرنسيين كانت متميزة حتى أن الأهرام لم تتورع عن كتابة مقالة عنيفة عام 1884 تتهم فيها الحكومة المصرية بالولاء المطلق للإنجليز، فأقفلت الجريدة فترة من الزمن عادت بعدها للصدور بضغط من الفرنسيين على حكومة الخديوى.

خليل مطران
كانت الأهرام تحظى بتأييد القنصلية الفرنسية فى القاهرة كلما اشتدت بها الأمور أو نزلت بها ضائقة الإرهاب.. وكانت أول صحيفة عربية اهتمت بالبرقيات التى تصدرها وكالات الأنباء العالمية خاصة رويتر وهافاس، ولم تجار الأسلوب الصحفى السائد آنذاك فى السجع، بل اعتمدت العبارات الواضحة، وكانت الأهرام أول صحيفة تنشر صورة فوتوغرافية فى صفحتها الأولى، عندما نشر فى عام1891 صورة فرديناند ديلسبس المهندس الفرنسى الذى أشرف على حفر قناة السويس.. أما أول صورة تنقل بالراديو فكانت يوم 31 مايو عام 1943 نقلت من لندن لسفير مصر يقابل سفير تركيا، يعنى أول صورة بعد صدور الأهرام بـ 16 سنة.
- الأهرام والخديوى إسماعيل
فى سنة 1879 رأى بشارة تقلا الظلم المحيط بالفلاح المصرى فكتب مقالا بعنوان ظلم الفلاح.. "لا يزال صداه يدوى فى البلاد، فبعث الخديوى إسماعيل باشا بعض الجنود للقبض على أخى سليم فلما علمت بذلك أرسلته إلى الوكالة الروسية، وذهبت أنا مع الجنود إلى سراى عابدين وأرضها تنتفض جزعا من غضب إسماعيل باشا فدخلت غير وجل ولا خائف والخطر محدق بى، فأمر الخديوى بسجنى فسجنت ثلاثة أيام وعند خروجى من السجن وجدت الأهرام مقفلا فأصدرت جريدة باسم الوقت!
وفي20 سبتمبر 1884 أقفلت الحكومة جريدة الأهرام، لأن بشارة تقلا كتب مقالا قال فيه: إن الحكومة المصرية لا تخدم مصر بل إنجلترا!
-بتسى زوجة بشارة تقود الأهرام
ولدت بتسى نعوم كبابة تقلا فى بيروت عام 1869 لأب يعد من كبار تجار حلب، كان عمها بولس كبابة من كبار تجار مانشيستر ولندن، تعلمت فى مدارس بيروت ولندن وأتقنت العربية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية والألمانية والتركية، وليس فى أسرة تقلا من كان يتقن مثل هذه اللغات مجتمعة.
وقد كان لها الفضل الأكبر فى إدارة الأهرام ونقلها من الإسكندرية بعد وفاة زوجها، فانتقلت الأهرام إلى القاهرة عام1899 بعد أن بنت لها بتسى تقلا دار الأهرام المعروفة فى شارع مظلوم فى وسط القاهرة، وأصدرت نسخة بالفرنسية باسم Pyramides إلى جانب العربية.
أدارت بتسى الأهرام بكفاءة عالية منذ عام1899 منفردة حتى عام1912، ومع ابنها جبرائيل تقلا حتى وفاتها عام 1924، نالت أوسمة عديدة منها أوسمة مصرية وأخرى أوروبية، وشاركت فى النهضة النسائية المصرية فى القاهرة والإسكندرية، ودعت على صفحات الأهرام إلى تحرير الفتاة العربية وإطلاق حرية المرأة وحقها فى العلم والعمل، ودعت إلى التآخى المذهبى ونبذ الأحقاد والصراعات الطائفية.

جبرائيل تقلا
- الابن جبرائيل تقلا
الابن جبرائيل تقلا مولود فى القاهرة عام1891. تعلم فى مدرسة الآباء اليسوعيين فيها، ونال إجازة فى الحقوق والعلوم السياسية، أتقن العربية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية، توفى والده عندما كان صغيرا ومارس العمل الصحفى قبل أن يكمل العشرين من عمره، فتولى إدارة الأهرام باللغتين العربية والفرنسية منذ عام 1912 بمعاونة والدته بتسى تقلا.
أنشأ أكبر مطبعة فى الشرق باسم مطبعة الأهرام وكان أول من جعل للأهرام مكاتب ومراسلين فى معظم عواصم العالم فى مطلع هذا القرن، انتخب نقيبا للصحافة المصرية بالإجماع عام1919 ونال أوسمة عديدة أهمها وسام الخديوى عباس.
ثم جاء من بعده ابنه ووريثه بشارة جبرائيل تقلا الذى لم يهتم كثيرا بالصحافة ولا بالسياسة، فوقع عبء إدارة الأهرام على أنطون الجميل، وبعد وفاته انتقل العبء إلى نجيب كنعان، ثم إلى محمد حسنين هيكل.

داود بركات
- أهم النجوم الزاهرة التى كتبت فى الأهرام وأثرت الحياة الثقافية والسياسية!
كانت البداية بصاحب نشأة الأهرام سليم تقلا.. فهو صحفى أديب وشاعر وجرئ فى الحق وقد سجنه الخديو لجرأته، ثم أفرج عنه.. ومن بعده بشارة تقلا وشقيقه الذى عاش أيام غزو احتلال الإنجليز للإسكندرية وهاجم الحكومة التى تخضع للإنجليز.

أنطون الجميل
أحمد لطفى السيد، أستاذ الجيل وفيلسوف الحياة المصرية.. محمود سامى البارودى شاعر السيف والقلم.. أحمد شوقى أمير الشعراء.. مصطفى لطفى المنفلوطى صاحب البلاغة وسحر الأسلوب. ظريف الظرفاء محمد المويلحى.. المدافع عن الحق توفيق دياب فهو أستاذ وأديب وكاتب لا يبارى، طه حسين الذى كان الباعة ينادون بها على الأهرام: اقرأ يا جدع طه حسين بيقول إيه للإنجليز.. عباس العقاد هو الآخر كان يكتب فى الصفحة الأولى للأهرام، وكان الأهرام يبيع أكثر عندما يكتب ويهاجم هذا ويدافع عن ذاك، مطران خليل مطران ومقالاته رغم أنه لم يمكث أكثر من عام فى رياسة تحريره.. فكرى أباظة كان كاتبا عملاقا يبيع الأهرام باسمه وبمقالاته الساخرة. سلامة موسى وإبراهيم المصرى..أحمد الصاوى محمد فى عموده الشهير ما قل ودل.. أنطون الجميل.. الدكتورة بنت الشاطئ .. توفيق الحكيم .. د. حسين فوزى.. يوسف السباعى.. أحمد بهاء الدين شعلة الفكر التى انطفأت قبل الأوان.. د. يوسف إدريس الشعلة المتقدة.. د. لويس عوض.. د. زكى نجيب محمود.. الأستاذ محمد حسنين هيكل صاحب القلم والفكر المتجدد على الدوام.. إبراهيم نافع.. أنيس منصور.. أسامة سرايا.

أحمد الصاوى محمد
- أسماء لامعة صنعتها الأهرام وصاروا أصحاب كلمة ورأى ومكان فى قلوبنا
سلامة أحمد سلامة.. فهمى هويدى.. صلاح منتصر.. أحمد بهجت.. صلاح الدين حافظ .. فاروق جويدة .. مكرم محمد أحمد..د. مصطفى محمود .. إبداعات عبد الوهاب مطاوع مع المرأة.

محمد حسنين هيكل
-نساء على صفحات الأهرام
الدكتورة بنت الشاطئ.. سناء البيسى .. أمينة شفيق.. أفكار الخرادلى.. بهيرة مختار.. د.نعمات أحمد فؤاد.. د.هالة مصطفى.. أهداف البندارى..
- رؤساء تحرير إدارة الأهرام من يوم صدوره قبل137 سنة بالترتيب:
سليم تقلا ـ بشارة تقلا ـ خليل مطران ـ جبرائيل تقلا ـ داود بركات ـ أنطون الجميل ـ عزيز ميرزا ـ أحمد الصاوى محمد ـ محمد حسنين هيكل ـ على أمين ـ إحسان عبد القدوس ـ أحمد بهاء الدين ـ يوسف السباعى ـ على حمدى الجمال ـ إبراهيم نافع ـ أسامة سرايا- عبد العظيم حماد - محمد عبد الهادى علام رئيس التحرير الحالى.

إحسان عبد القدوس
- أما رؤساء مجالس الإدارة فهم:

أحمد بهاء الدين
فكرى أباظة ـ محمد حسنين هيكل ـ عبد القادر حاتم ـ إحسان عبد القدوس ـ يوسف السباعى ـ عبد الله عبد البارى ـ على حمدى الجمال ـ إبراهيم نافع ـ صلاح الغمرى- مرسى عطاالله - أسامة سرايا- عبد المنعم سعيد –عبد الفتاح الجبالى رئيس مجلس الإدارة الحالى.

يوسف السباعى
- الأهرام حاليا..
وانتقل الأهرام من مبناه بشارع مظلوم إلى مبناه الجديد بشارع الجلاء، يوم أول نوفمبر سنة 1968، وهو واحد من أحدث المبانى الصحفية فى العالم، ويعتبر من أرقاها وأكثرها كفاءة وتطورا.

على حمدى الجمال
ويضم مبنى الجلاء الرئيسى مطبعة صحفية جديدة تستخدم أحدث تكنولوجيا طباعة الأوفست على غرار المطابع الصحفية بمدينة 6 أكتوبر. كما يتم به تجهيزات ما قبل الطبع للأهرام اليومى وصحف الأهرام الأخرى إلى جانب صحف العملاء، كما توجد به الإدارات المتعددة وهى: التحرير ومركز الأهرام للإدارة والحسابات الإلكترونية (أماك) ومركز الأهرام للترجمة والنشر والتوزيع والاشتراكات والاستيراد والتصدير والإدارة الهندسية والمشروعات وشئون العاملين والحسابات والشئون القانونية والمركز الطبى وإدارة مبانى الأهرام وإدارة الأمن والبريد والاتصالات.

إبراهيم نافع
وتضم مبانى الجلاء الجديدة الواقعة بجوار المبنى الحالى عدة أنشطة أخرى مثل الإصدارات وبعض المراكز المتخصصة وهى: طبعة الأهرام الدولية والطبعة العربية والأهرام الاقتصادى والأهرام العربى ونصف الدنيا والأهرام الرياضى والأهرام المسائى والأهرام وبكلى وعلاء الدين والسياسة الدولية ومجلة الديمقراطية والأهرام إبدو ولغة العصر ومجلة البيت ووكالة الأهرام للصحافة وأحدث مكتبة علمية تستعين بالكمبيوتر لخدمة البحث العلمى ووكالة الأهرام للتوزيع ومركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ومعهد الأهرام الإقليمى للصحافة والإعلانات ووكالة الأهرام للإعلان والإعلانات المبوبة، وإعلانات الإصدارات وبعض أنشطة مركز أماك وتشمل أحدث مركز تدريب فى مجال الحاسبات والنشر الالكترونى وخدمات الإنترنت والأرشيف الالكتروني، ومركز الأهرام للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات وقاعات للندوات وقاعة كبرى للمؤتمرات مجهزة بأحدث الوسائل السمعية والبصرية والترجمة الفورية تسع 500 شخص وقاعة معارض كبيرة ومسجد يسع حوالى 400 مصل وأستوديو الأهرام لخدمات الفيديو.

أسامة سرايا
كما تضم منشآت الأهرام فى قليوب مطابع الأهرام التجارية وشركة سيسب وورش المشروعات وورش وكالة الأهرام للإعلان والمخازن.

عبد العظيم حماد
وللأهرام فرع بالإسكندرية يضم العديد من الإدارات مثل التحرير والإعلانات والتوزيع ومركز الكمبيوتر (أماك)، وكذلك مبنى العامرية ويضم ورشا ضخمة لوكالة الأهرام للإعلان.
- إصدارات صحيفة الأهرام
والأهرام اليومى هو الآن جزء من مؤسسة الأهرام للنشر والإعلان (أو دار الأهرام للنشر) وهو الدار الأكبر فى مصر وتصدر الأهرام يوميا فى مصر والسعودية ودول الخليج، الإصدارات الدولية باللغة العربية تسمى الأهرام الدولى، وتنشر يوميا فى لندن منذ عام 1984. يطبع الأهرام الدولى فى لندن وباريس ويوزع فى أوروبا وأمريكا وكندا وأيضا مصر.
وبالإضافة إلى الطبعة الرئيسية التى تصدر فى مصر، الناشرون يطبعون طبعتين عربيتين أحداهما يستهدف القراء العرب فى المنطقة العربية، والآخر يستهدف القارئين باللغة العربية حول العالم، بالإضافة لطبعتين باللغة الإنجليزية والأخرى بالفرنسية.

محمد عبد الهادى علام رئيس التحرير الحالى
والإصدارات هى.. الأهرام اليومى .. الأهرام المسائي.. الشباب.. البيت ..الديمقراطية.. الاقتصادى.. الأهرام العربى.. الأهرام ويكلى.. الأهرام إبدو.. مجلة السياسة الدولية.. Ahram Online .. الأهرام سبورت.. علاء الدين.. راديو الأهرام.. سيارات الأهرام.. مكتبة الأهرام.. نصف الدنيا.
وستظل الشمس والأهرام توأمين يطلعان علينا كل صباح.. بلا توقف.. إذا امتنعت الشمس عن الظهور ذات صباح. امتنع الأهرام.
و"اليوم السابع" يقدم أخلص التهانى القلبية للزميلة الأهرام فى عيد ميلادها وتتنمنى لها مزيدا من الرقى والتقدم.