فارس أحمد طه يكتب: لماذا لا يتعلمون من المواقف !؟

الأحد، 05 أغسطس 2012 12:03 م
فارس أحمد طه يكتب: لماذا لا يتعلمون من المواقف !؟ رئيس الوزراء هشام قنديل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يمُر موقف ما لابد أن يتعلم الآخرون منه، ولكن هذا لا يحدث فى مصـر فرغم تعدد المواقف (الأحداث) لانجد الكثير قد تعلم، فهم لا يغيِّرون تفكيرهم ولا يبنون آرائهم على أساس التعلم من المواقف المشابهة؛ ربما لأن منهم من يعتقد أنه الأفضل ولو قام بتغيير مساراه لن يكون على خريطة المشاهير.

وهذا يوضح لنا، أن هناك من لا يريد أن يتعلم من الماضى حتى لا يفقد لمسته فى المعارضة الدائمة وهناك من يعرف الحقيقة ولكنه لو أصبح مؤيداً لن تتم استضافته ولا طرح تصريحاته فى الصحف.. ربما كل هذه أسباب تجعلنا نعلم.. لماذا لا يتعلمون من المواقف!؟.

إذا ربطنا كل هذا الحديث الذى قمت بسرده بما يحدث الآن من تصريحات البعض حول اختيار "رئيس الوزراء" (هشام قنديل).. نجد أنهم مخطئون فى الحكم عليه.. وسوف أسترجع بعضا من أحداث الماضى القريب.. فعندما جاء رئيس الوزراء السابق "عصام شرف" وجدنا المهللين له فى جميع الوسائل وبدأ الكثير ينظر إليه ويراقبه فى كل خطوة حتى إذا دخل أى مكان وجدنا الناس تقول انظر إلى المتواضع، هكذا كانت نظرة الناس إليه نظره سطحية لاغير.. حتى رئيس الوزراء الذى جاء بعده.. بدأ البعض فى الحكم من الخارج وتركوا ماذا يستطيع أن يفعل.. وهذا هو الشىء الأهم.

التعلم من المواقف السابقة هذا للأسف لا يحدث.. الكثير من الناس يهتمون بالمنظر الخارجى فرئيس الوزراء الجديد "هشام قنديل" يربى لحيته.. وهذا جذب البعض فمنهم من قال "طبيعى لأنه جاء من مكتب المرشد".. ومنهم من نظر إلى تاريخه وقالوا "هذا رجل لا غبار عليه".. الحكم على رئيس الوزراء لا يكون مسبقاً.. الرجل من حقه اختيار الكفاءات المطلوبة التى سوف تساعده.. ونحن علينا أن نحكم عليه بما يفعله لاحقا وليس لأنه ملتح أو لأن تاريخه مشرف أو حتى لأنه يرتدى تى شيرت الشهداء.

أتمنى أن يكُف البعض عن السماع لكلام بعض الشخصيات العامة التى لا تريد إلا أن تكون دائما فى الساحة، وأن ندعى عقولنا تحكم على أفعال "هشام قنديل" إذا سار فى المسار الصحيح هذا هو واجبه، وإذا كان كغيره لا يملك الشخصية القيادية سوف يترك رئاسة الوزراء كغيره.. وسوف نجد الأفضل فمصر لديها الكثير من الشخصيات التى تستطيع أن تتحمل المسئولية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة