مازالت الأزمة السورية مستمرة ولا يجد الشعب السورى له من نصير، ومنظمات العالم تلوح بالعقوبات، وروسيا والصين تؤمنان ظهر نظام بشار، والنظام الإيرانى وحزب الله يدعمانه، وأطفال سوريا يبحثون عن الأمان والعائل، والعرب يتفرجون بلا رد فعل ينهى الأزمة.
وتقوم القوات النظامية السورية الأحد بقصف حى صلاح الدين الذى يتحصن فيه المقاتلون المعارضون فى حلب شمال البلاد، فى حين تتواصل المعارك فى أحياء أخرى من المدينة التى يسعى الطرفان للسيطرة عليها، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد فى بيان أن حى صلاح الدين "يتعرض للقصف من قبل القوات النظامية السورية التى تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة فى الحى". وأشار إلى "اشتباكات فى أحياء الحمدانية السكرى والأنصارى". وذكر أن اشتباكات حلب اليوم أدت إلى مقتل مقاتلين معارضين اثنين فى حى جمعية الزهراء، حيث مقر المخابرات الجوية.
وأعلن المرصد فجراً عن "سقوط قذائف عدة على حيى الحيدرية ومساكن هنانو"، مضيفاً أن "اشتباكات دارت فى حى الميرديان قرب إدارة الهجرة والجوازات".
ولفت إلى "خروج تظاهرات فجرا فى أحياء الميسر والشعار وجمعية الزهراء" بالإضافة إلى تظاهرات مساء أمس، السبت، فى حلب الجديدة ومساكن هنانو والحيدرية والهلك، نادت بإسقاط النظام ورحيل الرئيس السورى بشار الأسد.
وفى محافظة اللاذقية (غرب)، لفت المرصد إلى إصابة "خمسة من قادة الكتائب الثائرة المقاتلة بجراح إثر قصف تعرض له مبنى فى جبل الأكراد فجر الأحد". وفى ريف حمص (وسط)، تتعرض مدينة القصير "لقصف عنيف من قبل القوات النظامية" بحسب المرصد الذى لفت إلى مقتل شاب من قرية آبل برصاص حاجز عسكرى على طريق حمص دمشق".
وفى محافظة إدلب (شمال غرب)، تعرضت بلدات وقرى حنتوتين وكفر سجنة والركايا ومدايا ومعر دبسة وإسقاط لـ"قصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية فجر اليوم"، ما أسفر عن مقتل مدنى فى بلدة كفرسجنة.
وأشار إلى تعرض مدينة أريحا للقصف ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة العشرات بجراح فى حصيلة أولية. وذكر المرصد أن مدينة معرة النعمان تعرضت لقصف عشوائى، بينما خرجت تظاهرات مساء أمس، السبت، فى مدن وقرى وبلدات فى المحافظة نادت بإسقاط النظام.
قال شهود، إن قوات الرئيس السورى بشار الأسد استخدمت المدفعية والطائرات وطائرة هليكوبتر لقصف مواقع مقاتلى المعارضة فى مدينة حلب فى معركة قد تحدد نتيجة الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا.
وبعد أن أدى فشل مجلس الأمن فى اتخاذ قرار بشأن سوريا إلى إجبار مبعوث السلام الدولى كوفى عنان على الاستقالة الأسبوع الماضى وتداعى خطته لوقف إطلاق النار تعرض مقاتلو المعارضة لهذا الهجوم الذى توقعوه فى حلب وفى العاصمة دمشق.
وقال شاهد من رويترز فى حلب "توجد طائرة هليكوبتر واحدة ونسمع دوى انفجارين فى كل دقيقة".
وقصفت القوات السورية حى صلاح الدين، وهو إحدى البوابات المؤدية إلى المدينة التى يبلغ تعداد سكانها 2.5 مليون نسمة، وأصبحت خط المواجهة فى صراع طائفى على نحو متزايد أسفر عن سقوط 18 ألف قتيل، وقد يمتد إلى دول مجاورة.
وقال قائد محلى للمعارضة المسلحة أن مقاتليه ينتظرون "هجوما قويا" من جانب قوات الجيش السورى على المدينة.
وأكد متحدث باسم الجيش السورى الحر اليوم الأحد، أن الإيرانيين المحتجزين لديهم هم ضباط فى الحرس الثورى الإيرانى، بالإضافة إلى من يوصفون بـ"الشبيحة".
ذكرت ذلك هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، مشيرة إلى أن مصدر مطلع فى السفارة الإيرانية لدى دمشق قد أكد أمس صحة الأنباء حول مهاجمة عناصر مسلحة لحافلة تحمل إيرانيين وقيامها باختطاف 48 زائرا كانوا داخله أثناء مروره بطريق مطار دمشق الدولى.
ووصل أول رائد فضاء سورى إلى مدينة اسطنبول التركية، اليوم الأحد، بعد أن أعلن انشقاقه عن النظام السورى، والانضمام إلى صفوف المعارضة السورية.
وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء، اليوم الأحد، أن محمد أحمد فارس، انضم للمعارضة السورية بعدما وصل إلى مدينة "حلب" والتقى بقادة الجيش السورى الحر فى المدينة، ثم تمكن من عبور الحدود ودخول تركيا، وأعرب رائد الفضاء المنشق، لقادة الجيش السورى الحر استعداده للتعاون وتقديم العون لهم.
وعلى جانب آخر رحب على سالم الدقباسى، رئيس البرلمان العربى، بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالدعوة إلى عقد مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامى فى مكة المكرمة يومى 14 و15 أغسطس 2012، لما فيه خير الإسلام من المسلمين ووحدتهم فى ظل المخاطر والتحديات التى تواجه الأمة.
ووصف الدقباسى انعقاد المؤتمر فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به الأمة وما ينتج عنه من قرارات بأنه يشكل منعطفًا تاريخيًا هامًا، وناشد الدقباسى فى رسالته ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية اتخاذ الإجراءات العاجلة والفورية للبحث عن حل جذرى للأزمة السورية التى تتصاعد فيها آلة قتل النظام الوحشية لأبناء الشعب السورى.
كما ناشدهم حث الفلسطينين على تحقيق المصالحة الوطنية لمواجهة الممارسات الصهيونية المستمرة من تهويد للقدس ومحاولات هدم المسجد الأقصى، واستمرار اعتقال العديد من الأسرى الفلسطينيين والعرب ومن بينهم عدد كبير من نواب الشعب الفلسطينى.
ودعا الدقباسى ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية الإسلامية التدخل الفورى لوقف المجازر وعمليات التطهير العرقى والإبادة الجماعية التى تمارسها جماعة بوذية متطرفة ضد المسلمين فى ميانمار وما أدت إليه من قتل الآلاف من المسلمين، وفرار آلاف آخرين جراء الاستهداف المنظم للمسلمين فى ميانمار.
وطالب رئيس البرلمان العربى السلطات فى ميانمار بسرعة القبض على هؤلاء المتطرفين وتقديمهم للمحاكم، كما طالب المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل فى هذا الشأن، وأن تكون محاكمة هؤلاء القتلة أمام محكمة الجنايات الدولية.
ودعا الدقباسى إلى موقف عربى موحد وقوى اتجاه التدخل الإيرانى فى الشئون العربية فى سوريا واليمن، مؤكدًا أن الأعمال العدائية الإيرانية فى الشئون العربية بدءا من شبكة جواسيس الكويت ومرورًا بالتدخل بالبحرين واحتلال جزر الإمارات والتدخل بالشأن اليمنى وآخرها الباص الذى يقل 48 إيرانيًا لضرب الثورة السورية.
سوريا تبحث عن منقذ وأطفالها يحلمون بالأمان.. طائرات الأسد تقصف حلب وصلاح الدين.. والجيش الحر: الإيرانيون المحتجزون لدينا ضباط بالحرس الثورى..ورائد فضاء سورى ينشق عن النظام ويلجأ لتركيا
الأحد، 05 أغسطس 2012 01:36 م