إسطاسية.. سيدة عجوز ترفض الاستسلام لقدرها فتنتقم من قتلة ابنها

الأحد، 05 أغسطس 2012 02:13 ص
إسطاسية.. سيدة عجوز ترفض الاستسلام لقدرها فتنتقم من قتلة ابنها غلاف االرواية
كتبت: دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إسطاسية" سيدة عجوز، أرملة المقدس جرجس غطاس، تعيش بإحدى القرى النائية بكفر الشيخ، وتعانى بعد قتل ولدها محفوظ الحلاق؛ حيث تشتعل النار بقلبها، وتخرج كل يوم فى الفجر لتناديه وتصرخ باسمه، فتحول حياة أهالى قريتها إلى جحيم مقيم، وحداد يومى لا ينقطع على مدى سنوات إلى أن يقتص لها العدل الإلهى من قتلة ابنها، وهنا تنتهى أحداث رواية "إسطاسطية"، للروائى الراحل الكبير خيرى شلبى، الذى فضل إطلاق اسم بطلة روايته "إسطاسية" عنوانا للرواية، التى تدور أحداثها فى ست سنوات.

تبدأ الرواية بعودة حمزة البراوى بطل الرواية إلى القرية، ليجد "إسطاسية" أرملة المقدس جرجس غطاس تدعو فجر كل يوم على من قتل ولدها محفوظ الحلاق، وتدفع نداءات إسطاسية وحرقتها حمزة البراوى لفتح التحقيق فى قضية مقتل ولدها التى حفظت ضد المجهول، خصوصا عندما يشعر أن نظرات أهل البلدة تتهم عائلته كلها بالفعلة الدنيئة، فالراوى ينتمى إلى عائلة "البراوى" التى يرصد شلبى عبر روايته تاريخها فى القتل والإجرام، حيث يتسبب عم الراوى حمزة العمدة "عواد البراوى" الذى كان شريك محفوظ القتيل فى ماكينة المياه "بين البلاد" فى إشعال المنافسة بين عائلة البراوى وعائلة عتمان، والتى يمثلها الجزار عبد العظيم عتمان، والذى يعرف بكراهيته للأقباط، وتزداد هذه الكراهية بعد أن يدخل "محفوظ" شريكا فى ماكينة المياه مع العمدة.

كانت عائلة العمدة متهمة فى نظر الناس بمسئوليتهم عن مقتل محفوظ على الأقل بالإهمال والطرمخة على الجناة الحقيقيين الذين لا شك من وجهة نظر الناس أن العمدة يعرفهم أو يعرف كيف يكشفهم.

بعد أن تسمع إسطاسية نبأ مقتل ابنها محفوظ، تتهم الجزار عبد العظيم عتمان الذى يكره الأقباط بأنه القاتل، لكن المقدس عازر صبحى ينفى عنه التهمة، ويبرئه، ثم تتهم عائلة أبو ستيت بمقتل محفوظ، لكن محاميهم الماهر أثبت أنهم كانوا فى دمياط وقت حدوث الجريمة، وفى النهاية خيوط القصة تتكشف عندما تقرر زوجة العمدة الاعتراف لحمزة أن زوجها لا يفعل شيئاً دون مشورة أخيه عابد، الذى يعد أس بلاء العائلة كما تصفه، ويكشف سيد أبو ستيت صديق عابد وعواد العمدة، الذى كان ينفذ لهم كل الشرور، باقى ما غمض من القصة، حيث اعترف لحمزة بكل أخطائه السابقة لأنه سيذهب بعد أيام للحج تكفيرا عن ذنوبه، ويقول أبوستيت للبطل إن قاتل محفوظ جرجس غطاس ابن إسطاسية هما ابنا عمه العمدة عمار وعبد الغنى عواد البراوى، المسجونان فى قضية أخرى لم يكن لهما بها أدنى علاقة، وقد انتهز العمدة شجارا دار بين عبد العظيم عتمان ومحفوظ ابن إسطاسية، سبه فيه عتمان محفوظ ومن هنا فإنه اعتقد أن قتل محفوظ ستلصق تهمته بعتمان حتما، واحتال العمدة عابد على المعلم جرجس غطاس أبوالضحية وأخذ أرضه، ولكن الابن محفوظ أظهر للعمدة أوراقا تثبت أن هذه الأرض ملك لعمته ماتيلدا غطاس وبالتالى لا يمكن للعمدة أن يتصرف فيها بالبيع أو الإيجار، خاصة أن محفوظ هو الوارث لها ومن بعده تعود ملكيتها إلى الكنيسة.

تنتهى القصة بزواج البطل من ابنة خاله راندا، التى انتقلت للعيش مع أمه فى الريف، وافتتح الراوى حمزة مكتباً للمحاماة فى بلدته، لتكون أولى قضايا المكتب من إسطاسية ضد عمه عابد البراوى بشأن الأرض التى اغتصبها، حيث جاءته إسطاسية ومعها كل الأوراق التى تثبت حقها فى هذه القضية، وافق محفوظ انتصاراً للحق وبتشجيع من زوجته راندا، متسائلا فى نهاية القصة: هل هى صدفة أن يتحول طموحى فى النيابة العامة إلى طموح فى مهنة المحاماة، وأن تكون قضية إسطاسية هى أول قضية تدخل مكتبى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة