وأشار بهاء الدين إلى أن مصر تخسر ما يقرب من 8 مليارات متر مكعب من المياه لتحقيق الاتزان الملحى للحفاظ على التربة الخصبة فى شمال الدلتا وحمايتها من الغرق بسبب تداخل مياه البحر المالحة مع مياه الخزان الجوفى العزب، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا دراسة لتحديد الحجم الأمثل من المياه المنصرفة إلى البحر المتوسط ، بينما يمكن إعادة استخدام 6 مليارات متر مكعب من مياه الصرف الزراعى لإعادة استخدامها مرة أخرى، موضحا أن هذه الكميات تكون خلال سنوات الفيضانات العالية ، وتقل هذه الكميات إلى 11 مليار متر مكعب خلال فترات الفيضانات المنخفضة.
وقال بهاء الدين فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم أن الرئيس "مرسي" كلف مجلس الوزراء بضرورة الإسراع بتنفيذ برنامجه الانتخابى ومنها عودة الأمن للشارع المصرى وتحسين خدمات الكهرباء وجودة رغيف الخبز وحل مشاكل المياه والنظافة وحل ازمة الوقود مشيرا إلى أنه كلف وزارة الرى بمتابعة التعديات على المجارى المائية ونهر النيل وفرعيه لمنع المخالفات ، وحل مشاكل نقص مياه الرى فى نهايات الترع .
وشدد الوزير عن ان تلوث مياه النيل يؤثر فى زيادة مخاطر ندرة المياه ، لأنها تصبح عديمة القيمة وغير صالحة للاستخدام، وقد تم إيقاف 7 محاطات لخلط مياه الصرف الزراعى بمياه النيل بعد ارتفاع معدلات التلوث بها، مشيرا إلى ان المرحلة القادمة ستشهد تفعيل القوانين الحالية المتعلقة بملاحقة المتعدين والملوثين لمياه النيل لحماية حياتنا التى قامت حضارتها على ضفاف النهر.
وأشار إلى أن مصر تواجه تحديات وصفها بـ"الخطيرة" والتى تشمل كيفية الموائمة بين الطلب على المياه الذى يتصاعد بصورة جنونية بسبب"نهم" الاستهلاك وبين الموارد المائية المحدودة ، مشددا على أن مشروع تطوير الرى الجديد يستهدف الحد من مشاكل نقص المياه ورفع كفاءة نظام الرى والمنظومة المائية.




