ما يجرِى اليوم من مذابح وحرب إبادة لمسلمى بورما.. هو وصمة عارٍ فى جبين الإنسانية، وجريمة بشعة، وانتهاك صارخ ضدّ حقوق البشر، وليس ضد الإسلام والمسلمين فقط.. ليس بجديدٍ ما يعانِيه مسلمو بورما فى الوقت الراهن، ولكنَّه متجدِّد؛ فدومًا ما يواجه مسلمو بورما الاضطهاد، والقتل، والتشريد، وانتهاك الحرمات، وهدم المساجد، واغتصاب النساء، حتى هجروا بلادهم مرَّات عديدة.
لكن يبدو أنَّ الحكومة البورمية أرادت أن تستغل حالة الغفلة التى يَعِيشها العالم الإسلامى فى تصفية مسلمى بورما فأطلقت يدَ المتطرفين البوذيين لإبادة المسلمين الروهنجيين من جديد؛ فقتلوا الأبرياء، وأحرقوا مساجد الله، ونَهَبوا الأموال؛ حتى صارَت أرض أراكان بحورًا من دماء المسلمين الأبرياء، كل ذلك فعله البوذيون الإرهابيون، وفَرّ الآلاف من المسلمين إلى المخيمات فى بنجلاديش، ووصل عدد المشردين ما يقرب من 300 ألف.
وفِى رسالة بعث بها الصحفى «عبدالرحيم أبوطاهر» وهو من مسلمى بورما ويعمل مديرًا لموقع «أركان نيوز» ليطلعنِى على الأهوال التى تعرّض لها المسلمون يقول فيها: «دخلت إلى مخيمات اللاجئين سرًّا وسمعت قصصًا وحكايات يشيب لها الولدان فها هى: أسماء خاتون، من مخيم منغدو، التى قُتِل زوجها الأسبوع الماضى؛ تقول: «قتل البوذيون زوجى لدى رجوعه من السوق، ثم اعتدَتْ السلطات البورمية على منزلِى فى هذه الليلة، وألقوا القبض على ابنِى الأكبر». مضيفةً، وهى تذرف الدموع: «بعد ذهاب السلطات البورمية قام البوذيون بالهجوم على المنزل، وسرقوا جميع السلع والبضائع التى عندِى، ثم أضرموا النار فى المنزل».
يقول طاهر فى رسالته التى يأمل أن تصل لكل مسؤول أو قائد لديه النخوة للتحرك لإنقاذ أهله وعشيرته فى بورما «الموت فى كل مكان من بلادى الحكومة الظالِمَة تقوم باغتصاب النساء وذبح الأطفال وتعتقل الرجال والشباب؛ بتهمة الاتصال بالقاعدة والمشاغبة، ثم يطلقون الرصاص على مَن يحاول الفرار منهم، فإنْ لم يلْقَ حتفه على الفور مات بإصابته، الأمهات المسلمات ألقين بأنفسهن فى نهر «ناف» بعد رؤيتهن لأطفالهن يموتون جوعًا»..
لا نملك إلا أن نقول:
لمثل هذا يَذُوب القلب من كمدٍ إنْ كان فى القلب إيمان وإسلام
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عظيمة
الهم احفظ دماء المسلمين في بورما
عدد الردود 0
بواسطة:
منتهى
الله سوف يسألنا عن دماء بورما