ربما يخدمك التاريخ ويدفع بك لمقدمة المشهد فى بلادك كبطل قادم يحمل أمانة أمة وأحلامها وطموحها، وتستقر فوق كرسى ملغوم غير آبه للأخطار تفتح جاكت بدلتك لترى أنصارك أنك بلا قميص واق، وأنهم هم درعك ومطرقتك عند اللزوم، لكن فى داخلك ترتعد فرائصك، وأنت ترى سجانك بالأمس وزائر الفجر، هو حارسك الأمين، ومُشرعك، ومصدر معلوماتك الأمنية والاقتصادية والسياسية، وهم من يحملون إليك نبض الشارع.
أى أنك رويدا رويدا ترتدى نظارة قديمة أدمنت منظومة فاسدة، لترى مستقبلا جديدا خالياً ممن طاردوك وسحلوك وسجنوا أحلام جماعتك وأعاقوا نموها، مرحلة انتقالية غاية فى الخطورة تقود دولة بنصف شرعية وبفارق ضئيل عن ممثل الماضى وما يمثله ذلك من ضغط نفسى بأنك أمام شعب لا يرغبك تمامًا، أنت فى قصر الاتحادية معزول وسط مشاكل أمة لا تنتهى، وأخطار إقليمية غير محدودة، واقتصاد أعرج، وصناعة هشة، وعملة ضعيفة، وحاجز نفسى بينك وبين الليبرالى والعلمانى والثورى والمسيحى، كلهم يخشون أن تكون قفاز جماعة الإخوان المسلمين.
وإنك مجرد بداية لمشروع كبير بالسيطرة على مقدرات البلاد.. كيف تتجاوز كل تلك الصعاب وأنت مجرد بشر من لحم ودم وكل أفعالك مرصودة وأنفاسك معدودة ودقات قلبك محسوبة، تركة ثقيلة تحتاج لمشروع حقيقى للمصالحة يطمئن الجميع وتكتسب ثقتهم حتى تسير بالبلاد إلى الأمام دون أن تهتز الدفة بين يديك فتغرق وتغرق البلاد.
محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نشات العمده
كلام جميل
كلام جميل كلام معقول مقدرش اقول حاجه عنه
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب
اجمل عباره -وانت ترى سجانك بالامس وزائر الفجر هو حارسك الامين ومشرعك ومصدر معلوماتك
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب
ياخوفى سجين الامس يتحول الى سجان وطاغيه يفرض على شعبه الضرائب والطوارىء
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى نور
بل يمشى مطمئنا باذن الله