الإسكندرية تحتضر.. البلطجية فى الإسكندرية أصحاب الكلمة العليا نريد من الرئيس ورئيس الوزراء زيارة مفاجئة ليروا الإسكندرية الفوضوية.. الإسكندرية التى شاخت وذهب جمالها.. تسرق من اللصوص.
فالشىء العادى الآن أن تدخل شقتك فتجدها وقد حطمت أبوابها وسرقة ما فيها ونهب.. والشىء العادى أن تسرق سيارتك فى عز الظهر كما يقولون، وعندما تلجأ إلى حماة البلد أى الشرطة أو الأمن سابقا الذى أصبح اسمه الجديد الخوف والرعب وعدم الأمان لتبلغ عن سرقة شقتك فلا تجد شيئا إلا أنهم يحررون لك محضرا بالواقعة، ليعطيك ورقة برقم المحضر لتبلها وتشرب ماءها على الريق بعد مدفع الإفطار مباشرة، وليس كما كنت فى الماضى عندما تبلغ عن سرقة..
فورا تذهب معك قوة لتعاين مكان الجريمة مصطحبة معها الأدلة الجنائية مباشرة لرفع البصمات فور وقوع الحادث..
بالفعل لقد سرقت شقتى واندهشت لتلك اللامبالاة والاستهتار وكأن الداخلية تعاقب الشعب بأكمله لقيامه بالثورة ولا عزاء للهيكلة أو التطهير بل التطنيش بالبلدى.. ناهيك عن الشوارع فى الإسكندرية كلها بلا استثناء التى افترشها الباعة الجائلون والمقاهى لتصبح أفخم شوارع الإسكندرية وكأنها حوارى فى أحقر المناطق الشعبية.
الكهرباء التى يقطعونها لتخفيف الأحمال تسرق وتنهب على ضفاف كورنيش ترعة المحمودية والذى احتله الخارجين على القانون فى إقامة غرز ومقاهى وقاعات حفلات بالقوة والاغتصاب، لتجد الأنوار الممتلئة بملايين اللمبات مسروقة من أعمدة الإنارة الحكومية ولا يجرؤ أحد أن يحاسبهم أو يعاقبهم أو يقول لهم تلت التلاتة كام، وبالتالى الأحمال الكهربائية تزيد ولا أحد يتشطر غير على المواطن الغلبان المسكين الذى يئن من حرارة الجو والظلام وانقطاع المياه، بسبب عدم توافر الكهرباء، وبالتالى توقف مواتير رفع المياه والمراوح الهوائية البسيطة التى تروح عنهم.
وما أدهشنى وكاد أن يبكينى من شدة حزنى على معشوقتى الإسكندرية أننى أثناء عملى فى ميدان أبو العباس المرسى أن جاءنى رجل مسن ليشكو لى أنه نشلت محفظته وبها المعاش وهو يعرف من نشلها لأخذه إلى أمين الشرطة والمخبرين، لأقول لهم إنه يعرف الجانى فلا يتحركون، فقلت لهم من يأتى بحق هذا الرجل لا ينطقون.. ليأخذنى أحدهم جانبا ويقول لى لن نستطيع أن نفعل شيئا فالجانى أحد أفراد عصابة لا نقدر عليها..
بالله عليكم ما هذا الحال وما هذا العجز لا أعتقد أن مثل هذا العجز الأمنى متواجد، ولو حتى فى مجاهل أفريقيا ونجد مدير الأمن الإسكندرية فى أحد البرامج يعنف مقدمة البرنامج لإلقائها الضوء على سوء الحالة الأمنية فى الإسكندرية، رغم أن الإسكندرية أمنيا تحت خط الصفر، ولينزل بنفسه السيد مدير الأمن ويتفقد الأمن وسيرى بنفسه ما لا يسره أو قد يسره لا ندرى.
وأخيرا فى حركة التنقلات نجد أن أيقونة الثورة خالد سعيد الذى كان أساس الثورة أو الشعلة الرئيسية فى قيامها، ومن كان المسئول الأكبر وقت وقوع الجريمة يكرم ويرقى ويكون المسئول الأول عن الأمن فى الإسكندرية..
الإسكندرية تستغيث بشوارعها ومواطنيها وزوارها وأحبائها وكل من زارها أيام كانت عروس البحر المتوسط أن يحاولوا أن ينقذوها من براثن القهر والفوضى والفساد.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
yossry
شكر
اللة يفتح عليك حطيت ايدك على الجرح وهل من مجيب
عدد الردود 0
بواسطة:
wael
اسكندريه
عدد الردود 0
بواسطة:
سعودي حتى النخاع
اسكندرية ياهوى العشاق
عدد الردود 0
بواسطة:
اسكندرانى
الامن ياريس
عدد الردود 0
بواسطة:
seneor
لايقدرون
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
مقال رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
NASSAR
اسكندرية تعيش عصر الحرافيش
عدد الردود 0
بواسطة:
عزمى منا
الاسكندرية
عدد الردود 0
بواسطة:
NASSAR
اسكندرية تعيش عصر الحرافيش
عدد الردود 0
بواسطة:
hassan
تغير جهاز الشرطه