وأكد محافظ الجيزة أنه تم إنشاء العديد من المشاريع بالقرية، وتعهد بتعويض المتضررين فى الأحداث، ثم تحدث عن التسامح والبعد عن العصبية وأن المسلمين والأقباط شركاء فى هذا الوطن، وتحدث "الفقى" عن المواطنة والعلاقة الطيبة التى تربط المسلمين بالأقباط منذ قديم الأزل، ثم ألقى وكيل مشيخة الأزهر كلمة عن التسامح، وأن النبى صلى الله عليه وسلم أوصى بالأقباط خيرا، وشدد مدير أمن الجيزة على قوات الأمن ضرورة حماية أرواح وممتلكات المواطنين واحتواء الأزمة والتحلى بضبط النفس حيال المواطنين.
فيما طالب أهالى الشاب المسلم "معاذ محمد أحمد" (19 سنة) الذى لقى مصرعه فى الأحداث من وكيل شيخ الأزهر، نقل راعى كنيسة مارجرجس لإثارته الفتن بالقرية ووعدهم برفع مطالبهم للمسئولين، وأكد والد "معاذ" أن الإسلام إذا كان قد حث على التسامح والبعد عن العصبية، فقد ورد بالقرآن "ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب"، مطالباً بضرورة رحيل القمص تكلا عبد السيد راعى كنيسة مارجرجس من القرية حتى يعود الهدوء إلى المنطقة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يؤكد فيه القمص "تكلا عبد السيد" أنه كان خارج القرية أثناء وقوع الأحداث، وأنه محبوب من الأهالى، بدليل دفاعهم عن الكنيسة أثناء محاولة الشباب اقتحامها.
وأكد أهالى القرية أن هناك نية جادة لإنهاء الأزمة وعودة الأقباط إلى منازلهم ما عدا أسرة المكوجى القبطى التى أثارت الفتنة فى القرية، كما طالب عدد من الأهالى بحضور اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية للقرية لإنهاء الأزمة، وأوضح الأهالى أن نداء الرئيس محمد مرسى لهم باحتواء الأزمة فى كلمته من الصعيد وصلت إلى مسامعهم وأنهم عاقدون على إنهاء الأزمة.
كان اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة، تلقى إخطارًا من العميد محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، بوجود اشتباكات بين المسلمين والأقباط فى قرية دهشور بالبدرشين، فانتقل العميد خالد عميش، مفتش المباحث والمقدم سعيد عابد، رئيس مباحث البدرشين إلى مكان الواقعة، وتبين أن مشادات كلامية وقعت بين كل من "أحمد. ر. ط"، كهربائى، مسلم، (23 سنة)، و"سامح. س. ى"، مكوجى، قبطى، (30 سنة)، بسبب قيام الأخير بحرق قميص الأول، واستعان كل طرف منهما بأقاربه.
دلت التحقيقات، التى أشرف عليها الرائدان هانى إسماعيل ومجدى موسى، معاونا المباحث، على أن المكوجى القبطى ألقى زجاجات المولوتوف على أقارب الكهربائى المسلم الذين تجمعوا أمام منزله، ما أسفر عن إصابة المواطن "معاذ. م. أ"، (19سنة)، أثناء مروره بالصدفة فى مكان الحادث بحروق بنسبة 75%، نقل على إثرها إلى المستشفى، كما تجمع قرابة ألف مواطن من المسلمين أمام منازل الأقباط وأحرقوا منزل المكوجى القبطى، وعززت قوات الأمن من تواجدها أمام كنيسة مار جرجس تخوفًا من اقتحامها.





