قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اليوم، السبت، إن الزعماء السياسيين فى الصومال يحققون تقدمًا مشجعًا نحو وضع أسس حكومة دستورية جديدة فى الموعد المحدد قبل 20 أغسطس.
واجتمعت كلينتون مع شيخ شريف أحمد رئيس الحكومة الانتقالية بالصومال وزعماء صوماليين آخرين فى نيروبى أثناء جولة افريقية فى سبع دول.
ويشهد الصومال حرباً أهلية ويعانى من فقر مدقع وتشدد إسلامى وقرصنة بحرية منذ أن أطاح أمراء حرب بالدكتاتور سياد برى فى عام 1991 مخلفا وراءه دولة دون حكومة مركزية فعالة.
وتحاول قوة تابعة للاتحاد الأفريقى هزيمة حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة التى سيطرت على معظم وسط وجنوب الصومال وحققت القوة بعض النجاحات وطردت حركة الشباب من العاصمة مقديشو، لكن المتمردين مازالوا الأقوى بين العديد من الميليشيات التى عملت على إجهاض التسويات السياسية واستمرار الحرب والاضطرابات والمجاعة.
وقالت كلينتون للصحفيين "نشعر بالارتياح للتقدم الذى يحرزه الزعماء من أجل الوفاء بكل متطلبات خارطة الطريق بحلول مهلة 20 أغسطس".
وتدعو خطة تدعمها الولايات المتحدة إلى إقامة حكومة شرعية مقبولة من جانب كل عشائر البلاد المنقسمة وبرلمان جديد وجمعية تأسيسية تحل محل المؤسسات التى يهيمن عليها الفساد والتناحر.
وأقرت الجمعية التأسيسية التى عقدت فى مقديشو الأسبوع الماضى دستورا مؤقتا يحل محل الميثاق الاتحادى الانتقالى الذى تم التوصل إليه قبل ثمانى سنوات ويؤدى إلى نهاية العملية الانتقالية فى 20 أغسطس، ويتوقع أن يطرح مشروع الدستور فى استفتاء عام بمجرد تحسن الوضع الأمنى.
وقالت كلينتون إنها ستبحث المهام الباقية والدعم الدولى المطلوب لتعزيز حكم الدستور فى الصومال.
وتأتى جولة كلينتون فى أفريقيا فى إطار جهود أمريكية لتوسيع الشراكة الأمنية مع دول مثل أوغندا وكينيا اللتان تلعبان دوراً رائداً فى تحقيق الاستقرار فى الصومال.
وتأمل قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى فى الصومال فى طرد المتشددين من وسط البلاد والمناطق الجنوبية هذا الشهر وهو التوقيت الذى ينتهى فيه تفويض الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.
كلينتون: أمريكا تشعر بالارتياح لإحراز تقدم فى الصومال
السبت، 04 أغسطس 2012 08:40 م
هيلارى كلينتون