اهتمت وسائل الإعلام البلجيكية اليوم بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور هشام قنديل وانفردت الصحف بعدد من التقارير التى تؤكد أن عصر قنديل سيشهد نجاحًا اقتصاديًّا غير مسبوق، وتوقعت الصحف عودة الأمن فى مصر وانتهاء عصر الانفلات خلال الفترة المقبلة.
وأبرز ت صحيفة "لييبرا بلجيكا" كبرى الصحف اليومية تحت عنوان "مصر الجديدة فى مواجهة تحدياتها" أن حكومة هشام قنديل قامت بأداء اليمين الدستورية الخميس الماضى، مؤكدة أن أولوياتها تكمن فى تعزيز الاقتصاد واستقرار الأمن، ومن المقرر أن تعقد اجتماعًا اليوم، السبت، لبحث ودراسة الإجراءات الضرورية للمضى قدمًا نحو التغلب على هذه التحديات، وستشهد نموًّا اقتصاديًّا غير مسبوق والقضاء على الانفلات الأمنى.
وأكدت الصحيفة أن الاقتصاد والأمن يمثلان التحدى الأهم والأكبر للحكومة الجديدة، فقد التزم الدكتور مرسى أمس، الجمعة، بضمان أمن السائحين بعد التراجع الكبير الذى شهده عددهم بعد ثورة 25 يناير ليمثل ضربة قاصمة لأحد أهم مصادر الدخل القومى للبلد وهو ما دفع الدكتور مرسى إلى أن يؤكد على "أن المصريين يعملون وبحرص شديد، بعد الثورة، على تحقيق المزيد من أمن جميع زائريها". مشددًا على أن مصر أضحت آمنة أكثر من أى وقت مضى، ومفتوحة أمام الجميع وستظل الأقصر عاصمة السياحة والآثار. جاء ذلك خلال زيارته أمس، الجمعة، لمدينة الأقصر.
وقالت الصحيفة البلجيكية: إن التشكيل الحكومى الجديد كشف النقاب عن التوازن المعقول فى قلب الحكومة الجديدة بين الإسلاميين المقربين من حزب الحرية والعدالة الذى ينتمى إليه الرئيس مرسى وبين المستقلين والشخصيات المنتمية إلى الحكومة السابقة التى عينها العسكريون.
وتابعت الصحيفة: يقدر عدد من احتفظ بحقائبه الوزارية فى الحكومة الجديدة بسبعة وزراء، منهم ثلاثة يحملون حقائب وزارية مهمة هى: الدفاع والخارجية والمالية. حيث حصل حزب الحرية والعدالة على خمس حقائب وزارية من بينها الإعلام والتعليم العالى، وأكد هشام قنديل أن أساس الاختيار فى التشكيل الحكومى الجديد كان يكمن فى الكفاءة بغض النظر عن الانتماءات السياسية.
بينما قالت صحيفة "فينسنت بيرن" كبرى الصحف الأوروبية والصادرة فى بلجيكا، تحت عنوان "مصر على خطى الجنرالات": تشكيل الحكومة المصرية الجديدة برئاسة التكنوقراط، تخطو به مصر خطوة جديدة مهمة نحو الديمقراطية.
وقالت الصحيفة: إن وجود المشير طنطاوى فى الحكومة الجديدة كوزير للدفاع ورئيس للمجلس الأعلى للقوات المسلحة صاحب السلطة التشريعية فى البلاد بعد حل البرلمان إنما يتعارض مع أحد أسس الديمقراطية، وهى الفصل بين السلطات، حيث يظل الجيش فى الصف الأول للسلطة فى مصر منذ 60 عامًا حتى الآن، وليس أدل على ذلك من الرقم القياسى الذى حققه الجنرال أحمد شفيق، المقرب من المؤسسة العسكرية، فى الانتخابات الرئاسية، ويسعى الآن لإنشاء حزب سياسى لإضفاء الصفة الشرعية والسياسية على الـ 12 مليون صوت انتخابى التى حصل عليها فى سباق الانتخابات الرئاسية.
وتابعت الصحيفة البلجيكية: إنه إذا كانت المؤسسة العسكرية قد ضحت بأحد قادتها، حسنى مبارك، خلال ثورة 25 يناير، فإن ذلك يعود إلى أن الجيش كان يعى أنه سيدخل المعترك السياسى وسيتقدم صفوفه الأولى بفضل أحد أبنائه الآخرين.
مع تولى وزارة قنديل..
الصحف البلجيكية تتوقع نموًّا اقتصاديًّا وانتهاء عصر الانفلات الأمنى
السبت، 04 أغسطس 2012 02:52 م