أجرت برامج التوك شو فى حلقة الأمس عددًا من الحوارات مع الفنانين، حيث أجرى برنامج "الأسئلة السبعة" حوارًا مع الفنان محمود عبد المغنى، وأجرى برنامج "كرسى فى الكلوب" حوارًا مع الفنان محمد هنيدى.
"القاهرة اليوم".. خبير نفسى: التشدد للرأى له أنواع منها الحضارى ومنها غير الحضارى.. علاقة الابن بالأم والأب عبادة مثل الصلاة.. قدرة الأطفال فى التخيل أكبر من الكبار
متابعة محمود رضا
قال د. عبد الناصر عمر، أستاذ الطب النفسى: هناك أشخاص حين يشعرون بالاختلاف فى الرأى يتشددون لرأيهم ويتمسكون به ويريدون أن ينتقموا من الآخر الذى يختلف معهم. مضيفًا أن التشدد للرأى له أنواع، منها الحضارى ومنها غير الحضارى.
وأوضح عبد الناصر أن المتعصبين منهم من يشعر بالتشدد لرأيه دون مبرر، ويتساءل المتعصب: لماذا أتشدد؟ ولماذا أنتقم من شخص آخر لمجرد اختلافى معه فى الرأى؟ ويرجع ذلك إلى أن المتعصب يجعل رأيه تعبيرًا عن شخصه، ومن ثم يبدأ الدفاع عن شخصه، وقد يحدث نوع من التصعيد فى الموقف، ويجب على هذا الشخص حتى لا يحتدم الخلاف أكثر ترك مكانه ووقف النقاش.
ولفت عبد الناصر إلى أن أخطر أنواع النقاش هو الحديث والاختلاف فى الدين، خاصة مع المتشددين دينيًّا من كلا الجانبين، مضيفًا أن هناك أشخاصاً لديهم تخلف حضارى ولا يعرفون كيفية التعبير عن أنفسهم بشكل وبطريقة حضارية فلم يجدوا إلا أن يرفعوا أصواتهم، وربما تحدث اشتباكات لمجرد الاختلاف.
وأضاف أن هناك أشخاصًا لا يبدو عليهم الاستفزاز أو القلق، مع أنهم يكونون بداخلهم يحترقون غيظًا مثل شخص يقود سيارته وينحرف عليه سائق ميكروباص فجأة، فإما أن يرد عليه باللفظ ويخرج عن شعوره، وهذا بالطبع غير حضارى، وإما أن يكظم غيظه ويقنع نفسه بأن هذا الشخص لا يعرفه وانحرف عليه نتيجة لطبيعة عمله، ولا يجعل القضية معه شخصيًّا.
ولفت إلى أن أشهر الأسباب للنسيان لمن كانت سنهم صغيرة هو التوتر والقلق، والشعب المصرى يبذل مجهودًا لموازنة الأمور، حيث تمكنَّا من العيش دون رئيس ولم يصبنا أى مكروه أو دمار للبلاد، مشيرًا إلى أن الأب لو كان يخشى شيئًا فسينتقل ذلك الشعور لأبنائه، كما أن مشاهدة مناظر العنف التى قد يشاهدها الطفل حتى سن الـ 12 أو الـ 18 عامًا تؤثر أيضًا.
وأوضح د. عبد الناصر أن قدرة الأطفال فى التخيل أكبر من الكبار، فلماذا نصدر القلق للطفل ونخوفه؟ ولا داعىَ إلى أن يشاهد الطفل عنفًا حتى سن الـ 12، لافتًا إلى أنه كان لديه طفلان من ساكنى التحرير أصيبا بسبب مشاهد رأوها أمامهم، والمفروض أن نسأل الطفل: "عملت إيه فى المدرسة النهارده؟"، والمفروض ألاَّ نصدر حالة القلق لأولادنا، وعلى الإعلام أن يهدأ.
وشدد عبد الناصر على أن الخيانة نمط سلوكى وليست نزوة، فهذا صعب، ولو الخيانة سلوك متكرر فسنكون أمام حالة صعبة جدًّا، فعندما يكون هناك زهايمر لدى أحد أفراد العائلة لابد من أخذ دواء وقائى.
وأشار إلى أن الزهايمر هو (خرف الشيخوخة)، وتصلب الشرايين قد يؤدى إلى هذا الخرف، والزهايمر يختلف عن تصلب الشرايين.
ونحن العرب دائمًا نؤمن بالقائد الأب، أو الزعيم، على عكس الشعوب الأخرى فى الخارج، فهم ينظرون له على أنه إنسان عادى، أما نحن فننتمى للحاكم كبير العائلة.
ولفت عبد الناصر إلى أن علاقة الابن بالأم والأب عبادة مثل الصلاة، فكيف ينشغل الزوج بزوجته وينسى أمه وأباه لفترة كبيرة قد تصل إلى 10 سنوات.
"الأسئلة السبعة".. محمود عبد المغنى: "طرف ثالث" لم يتاجر بالثورة.. لابد من استكمال أهداف الثورة.. لا أقبل القيد على حرية الإبداع.. ما يلاقيه مبارك الآن هو "جزاء من جنس العمل"
متابعة إسلام جمال
الفقرة الرئيسية
"حوار مع الفنان محمود عبد المغنى"
قال الفنان محمود عبد المغنى إنه لم يتاجر بالثورة من خلال قيامه بالمشاركة فى بطولة مسلسل "طرف ثالث"، الذى يعرض فى شهر رمضان الحالى. مؤكدًا أنه اعتاد تقديم الحقيقة، وطرح المشاكل المجتمعية للناس من خلال أعماله، نافيًا أن يكون قد صرح بأن المسلسل سيكشف عن الحقائق الخفية فى أحداث محمد محمود، وحرق المجمع العلمى.
وأضاف عبد المغنى أن شخصية "ديبو"، التى يقدمها من خلال مسلسل "الطرف الثالث"، شخصية مختلفة، وأنها لاقت ردود فعل مختلفة من قبل الجمهور، مؤكدًا أن الدور كان صعبًا للغاية.
وأكد عبد المغنى أنه يقف مع الهدوء وعدم الفوضى، مشيرًا إلى ضرورة استكمال أهداف الثورة، ورجوع الحقوق إلى أصحابها، ولكن بطرق سلمية، دون وجود فوضى.
ونفى عبد المغنى أن يكون "نجمًا" محتملاً مع إيقاف التنفيذ، لافتًا إلى أنه إنسان بسيط للغاية، وأنه يقوم باختيار أدواره، بناء على ما هو مفيد للناس، مؤكدًا أنه يفضل أن يقدم الأعمال التى تفيد الناس.
وأشار إلى أن النقد الفنى فى مصر أحيانًا يكون هدامًا، مؤكدًا أنه أحبط كثيرًا من النقد غير البناء من قبل البعض، مشيرًا إلى أن مسلسل "لحظات حرجة"، الذى يشارك فى بطولته يذاع فى تركيا، وأنه لاقى ردود فعل كبيرة من الجمهور التركى.
وأوضح عبد المغنى أنه ممثل "مزجانجى"، مرجعًا ذلك إلى أنه يفضل التأنى كثيرًا حتى يختار الأعمال الهادفة، التى تخدم الناس، مشيرًا إلى دوريه اللذين شارك بهما فى فيلمى "الجزيرة"، و"دم الغزال"، واللذين ما زال الجمهور يتذكرهما حتى الآن.
ولفت عبد المغنى إلى أنه شارك فى الثورة، ونزل إلى ميدان التحرير، وأنه كان متعاطفًا للغاية مع الثوار، مشيرًا إلى أنه شارك فى اللجان الشعبية.
وأكد عبد المغنى أن هناك عددًا من الفنانين، تاجروا بالثورة، مرجعًا ذلك إلى أن هؤلاء الفنانين لم يكن لهم دور فى الحياة، مشيرًا إلى أن الثورة كانت أشرف وأعمق من أن يشارك بها أحد، مضيفًا: "إن كل من تاجر بالثورة "اتْشَم واتعرف" بعد ذلك ووجدناهم متلونين، وذهبوا إلى جوانب أخرى".
ونفى عبد المغنى أن يكون الأكثر موهبة بين أبناء جيله، وأكد أنه ليس الأكثر حظًّا، مشيرًا إلى أن موهبته هى السبب فيما وصل إليه، مشيرًا إلى أن الحظ أيضًا ساعده فيما وصل إليه، مشيرًا إلى أنه ينمى موهبته بمتابعة الأفلام العالمية، والأفلام المصرية أيضًا، كما أنه يجتهد كثيرًا فى القراءة، كاشفًا عن سفره بعد العيد إلى الولايات المتحدة، للحصول على تدريبات فنية فى "نيويورك أكاديمى".
وقال عبد المغنى: إن المخرج العالمى يوسف شاهين من أهم من شاركوا فى صنع السينما المصرية المحترمة. لافتًا إلى أنه كان يتمنى العمل معه، معتبرًا أن المخرج "خالد يوسف" هو امتداد للمخرج الراحل، ولكن بشكل مختلف.
وأشار عبد المغنى إلى أنه قام بالمشاركة فى "تنظيف" ميدان لبنان يوم تنحى الرئيس السابق مبارك، وأن هناك العديد من الشباب قاموا بمشاركته فى ذلك عندما رأوه، لافتًا إلى أن مظاهر إيجابية ظهرت خلال الثورة من خلال ميدان التحرير، إلا أنها لم تستمر.
وأوضح عبد المغنى أن الثورة بالنسبة له هى عبارة عن شىء طاهر ونقى، وحالة من تلاحم مجتمعى حدثت، مشيرًا إلى أن الظروف الاجتماعية السيئة هى العامل الرئيسى فى تفجير الثورة، لافتًا إلى أن ما يلاقيه مبارك هو "جزاء من جنس العمل"، مشيرًا إلى أن خطاب مبارك قبل موقعة الجمل أحدث معه تعاطفًا كبيرًا، إلا أن هذا التعاطف انتهى بمجرد حدوث موقعة الجمل فى اليوم الثانى.
وصرح بأنه لابد أن تُعطى جماعة الإخوان المسلمين فترة زمنية، فرصة، حتى نحكم عليها، نافيًا أن يكون هذا التصريح هو عبارة عن نوع من الغزل.
ونفى عبد المغنى أن يكون الفن حرامًا، مؤكدًا أن الموهبة التى يعطيها الله للفرد هو من يمكن أن يحولها إلى حلال أو حرام، مشيرًا إلى أنه يحترم القانون، ولا يقبل بالقيود على حرية الفن.
ووجه سؤاله إلى الفنان أحمد السقا قائلاً: "أنت ذاكرت إمتى"؟ ووجه سؤالاً آخر إلى الفنان أحمد حلمى قائلاً: "ليه ما نتجمعش تانى مع بعض".
كرسى فى الكلوب
"كرسى فى الكلوب": محمد هنيدى: لن يُسمح لأحد بأن يحارب الفن.. وستظل مصر مُصدِّرة الفنون للمنطقة.. انتظروا "تيتة رهيبة" فى العيد.. والأحداث الجارية مكانها المسرح لرسم البسمة على الشارع
متابعة إسماعيل رفعت ونورهان فتحى
كشف الفنان محمد هنيدى عن أن فيلم "تيتة رهيبة" سيعرض فى عيد الفطر المبارك، معتبرًا أن المكسب الحقيقى هو اختيار الفنانة القديرة سميحة أيوب، قائلاً: إن كل من شاركوا فى العمل استفادوا منها، ولو بنصيحة، فهى لها شعبيتها ولها خبرتها الطويلة التى تؤهلها للقيام بذلك، فهى ومن قبلها ليلى طاهر فى فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" كان لهما قيمة عظيمة، وإضافة للعمل، وإثراء له.
وقال هنيدى: إن الشعب المصرى يحتاج إلى أعمال غير تقليدية لتخرجه من خضم الأحداث التى عاشها على مدى الفترة الماضية. مشيرًا إلى أن مشكلة جميع الأعمال التى واكبت الأحداث أنها كانت تنقلها دون إضافة ما يضحك المشاهد الذى عانى الأمرين، وقال: إن على المسرح أن يكون له دور كبير خلال الفترة المقبلة فى جذب الجمهور ورسم الابتسامة على شفاههم.
وحول مخاوف الفنانين من المستقبل على الفن قال هنيدى إنه لم يفكر فى أن الفن قد يواجه عقبات. مضيفًاً أنه لا يمكن لأحد أن يُسمح بوضع العراقيل فى وجه الفن أو أن يغلق بابه فجأة دون سابق إنذار، قائلاً: إنها صناعة وليست فوضى، ومصر ستظل مُصدِّرة الفنون على مستوى الشرق الأوسط. وقال إنه لن يقاوم، بل سيمثل لأنه سيبقى.
وتابع قائلاً إنه يجرى دراسة فى الفترة الأخيرة لتقديم برنامج أطفال لكنه لم يحسم الأمر. نافيًا فى رده على سؤال للحديدى أن يكون منافسًا للفنان أحمد حلمى، قائلاً: هو فنان جميل ومن الأجمل أن نثرى القطاع معًا.
وقال هنيدى: إن من أسوأ الأحداث التى شهدها العام الجارى وسببت حزنًا لى أحداث بورسعيد ومقتل 74 شابًّا فيها. مضيفًا أنه حدث مؤسف، وواكب عيد ميلاده، وأفسد فرحته، متمنيًا ألاَّ تتكرر هذه الأحداث.
وقال هنيدى: إن الرياضة صناعة شأنها شأن السينما، ويجب أن تعود المياه لمجاريها. مشددًا على ضرورة قيام وزارة الداخلية بدورها فى حماية المباريات، معتبرًا أن الحديث عن تأمينها بشركات خاصة أمر غير منطقى، وأنها لن تستطيع القيام بهذا الدور.
وحول مستقبل أولاده قال هنيدى إنه حسم أمر دخول أحدهم فى مجال التمثيل. مضيفًا أنه يجب أن ينهى كل منهم تعليمه ثم يقرر ماذا يريد.
وعاد هنيدى بالذاكرة عندما تم فصله من كلية الحقوق بسبب عدم انتظامه فى الدراسة فقال: إنها تجربة لا تنسى مثلها مثل تجربة تجاوزى أيام الغياب فى معهد السينما، ولولا فضل الله لفصلت من هناك أيضًا.
وقال هنيدى إنه فى بيته شخصية تجمع بين الجد والكوميديا لإحداث التوازن والسيطرة على مجريات الأمور.