كشفت صحيفة الديلى تليجراف عن تأسيس الإخوان المسلمين ميليشيا مسلحة خاصة بها داخل سوريا مع انقسام المتمردين بين إسلاميين متطرفين وخصومهم.
وتشير الصحيفة أن الميليشيا التى تطلق على نفسها اسم "مسلحو الإخوان المسلمين"، تتمتع بحضور فى دمشق والبقع الساخنة للمعارضة مثل حمص وأدلب.
وتنقل عن أبو حمزة، أحد منظميها، قوله إنه بدأ الحركة جنبا إلى جنب مع أحد أعضاء المجلس الوطنى السورى. ويضيف: "لقد رأينا مدنيين يحملون السلاح فى الداخل، فقررنا التعاون معهم ووضعهم تحت مظلة واحدة".
ويقول حسام أبو حبل، الذى كان والده عضوا بالجماعة فى الخمسينات، إنه جمع 40 ألف دولار فى شهر لتزويد الميليشيا الإسلامية فى محافظة حمص وغيرها بالسلاح، وأوضح أن الميليشيا الإخوانية التى يمولها ليست تابعة للجيش السورى الحر، حركة التمرد الرئيسية. وتابع قائلا: "مهمتنا أن نبنى دولة مدنية، ذا أسس إسلامية. إذ إننا نحاول رفع مستوى الوعى بالإسلام والجهاد".
وتلفت التليجراف إلى أن نجاح الإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى مصر انعكس على الجماعة فى سوريا حيث تم تنشيط الجناح السورى للإخوان.
وخلال الأيام الأولى للانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد، كان المتمردون العلمانيون والإسلاميون مستعدون للقتال تحت راية الجيش السورى الحر واعترفوا بالمجلس الوطنى السورى بصفته الممثل السياسى.
غير أن الجيش الحر، الذى يقوده الضباط المنشقون عن الجيش النظامى، اختلف مع قادة المجلس الوطنى فى الخارج، ليتخذ "جماعة دعم سوريا" جبهة سياسية له، وهذا الانقسام فتت مؤيدى الانتفاضة الدوليين لتدعم السعودية الجيش الحر وتتحرك قطر نحو المجلس الوطنى والميليشيات الإسلامية.
الإخوان المسلمون ينقسمون ويأسسون ميليشيا مسلحة خاصة فى سوريا
السبت، 04 أغسطس 2012 11:25 ص