أعادت دار البيرونى مؤخرا نشر رواية "ما باحت به سارة" للكاتب الدكتور محمد طعان، حيث صدرت هذه الرواية عام 1999 باللغة الفرنسية وتم تعريبها فى العام التالى، كما رشحت لعديد من الجوائز منها جائزة القدس، وتحتوى الرواية على 11 فصلا.
وتدور أحداث الرواية حول فتاة يهودية إسرائيلية اسمها "سارة" تقع فى حب شاب فلسطينى عربى يدعى "طارق" يعمل طبيبا، الفتاة فى مقتبل عمرها لم تكن تفهم إلا أشياء قليلة فى الحياة، ويطرح الكاتب فى الرواية تساؤلا أنه من المنطقى أن تحب الفتاة شابا غير يهودى وفوق كل هذا فلسطينيا غضافة أنه يمثل طاقة كبيرة فى القضية العربية .
وينتقل المؤلف فى الرواية أن الفتاة تذكرت وصايا والدها التى أوصاها إياها قبل وفاته بأن ألا تتزوج إلا حسب المفاهيم التوراتية بيهودى ممارس مؤمن ، فما عساه والدها لو عاد من الموت ورأها بين ذراعى الشاب الطبيب الفلسطينى ، كما أن الشاب الفلسطينى كان يرى صعوبة فى الإقرار بالمشاعر التى يكنها نحوها تجاه هذه الشابه اليهودية ، فالشاب كان يعيش صراعا بين طبيعته المتمردة وبين الخوف من فشل فى علاقته مع سارة.
ويتعانق الحبيبان وباحت سارة بمكنون صدرها بأن "النيل والفرات يوجد بهما أراضى شاسعة تصلح أن تكون مكان للجميع عرب ويهود ، وضرورة الكف عن الدماء" قائلة "ألسنا جميعا ساميين".