قال الدكتور علاء عيد أمين عام نقابة العلميين أن النقابة لديها مقترحاً لإنتاج الطاقة الكهربية والمواد الخام من المخلفات، وستتقدم بالمقترح إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وأضاف "أمين" أن هذا المقترح إذا دخل حيز الصناعة، فسوف يكون مثل خام المطاط المستخدم فى صناعة إطارات السيارات، وهو ما يوفر على الحكومة الكثير، حيث أن مصر تستهلك 20 مليون إطار سنوياً كما أن المطاط المسترجع من مخلفات الإطارات، يمكن أن يضاف لخلطة الأسفلت بنسبة 20% ويعطينا ما يسمى بالأسفلت المطاطى، الذى يدوم لمدة تتراوح بين 20 و50 سنة، وهو ما يوفر أرباحا خيالية للحكومة.
وأشار الأمين العام للعلميين أن مخلفات الألومونيوم"الأوميتال القديم والأوانى المنزلية وأسلاك الكهرباء وعلب المشروبات الكنز" يتم استرجاعها لخامات ألومنيوم غالية الثمن، ويمكن أن تدر ربحاً وفيراً فسعر طن الخردة منه يصل إلى 5 آلاف جنيه، وبعد تدويره يباع الطن بـ 3700 دولار، وأسلاك الكهرباء بعد أن نستخرج منها البلاستيك، يتبقى النحاس الذى يزيد سعر الطن عن 40 ألف جنيه، لافتاً إلى أن "بيزنس"المخلفات المعدنية "الخردة" يحتل المركز الثالث على مستوى العالم بعد المخدرات والأدوية.
وحول المشكلات التى تواجه مصر لتبنى صناعة تدوير المخلفات قال عيد أن هناك معوقات عديدة، أهمها عدم وجود إستراتيجية واضحة للتعامل مع المخلفات، وضعف منظومة جمعها، وغياب التطبيق العلمى لتدويرها، وأضاف أن هناك عدد كبير من المصانع التى تعمل فى مجال تدوير المخلفات، ولكن معظمها تهدر الخامات، وتدمرها لكونها لا تعتمد على مرجعية علمية، فعلى سبيل المثال لا توجد معايير لإدارة تدوير البلاستيك فى مصر، ولا يوجد نظم للتحكم فى الجودة.
وعن أرباح صناعة تدوير القمامة فى مصر قال "أمين" إن صناعة تدوير المخلفات، قد تصل أرباحها إلى مئات المليارات، ولا يوجد تقدير لأرباحها بدقة، وهناك بعض التقديرات لمخلفات البلاستيك فى مصر تصل إلى 6 مليار جنيه سنويا، مشيراً إلى أن حجم المخلفات الزراعية يتجاوز71 مليون طن سنوياً، منها 5 مليون طن قش أرز يمكن استخراج أكثر من 30 منتج، و5 مليون طن منه وكذلك "مصاصة" القصب يصنع منها الخشب الحبيبى والمولاس وكحول الميثانول.
وأشار "أمين العلميين" إلى أن حملة "وطن نظيف" التى أطلقها الرئيس مؤشرا على الاهتمام بعمليات تدوير المخلفات حيث إن مشروع النظافة جزء من مشروع قومى، يهدف لنهضة شاملة تُعد البيئة النظيفة فيه من أهم عوامل التنمية، وحملة وطن نظيف، هى دفعة قوية تتطلب
إستراتيجية واضحة، لتتحول لنواة لصناعة فعالة لتدوير القمامة، فنحن نحتاج لإستراتيجية طويلة الأجل تُبنى على التنمية المستدامة، وتحسين النظم والبنية التحتية والتكنولوجية المستخدمة فى ذلك، لتقليل النفايات و إعادة استخدامها.
وطالب " عيد " بتطوير الحملة عن طريق تعزيز كيفية التعامل مع المخلفات والنفايات الالكترونية، والخطرة والنفايات المشعة بطريقة آمنة، و كذلك الاستفادة من البواقى الزراعية.
وكشف عيد عن أهمية تدوير المخلفات الإلكترونية، وتكمن فى إمكانية استخراج ذهب بلاتين وبلاديوم، وهى من العناصر النادرة والنفيسة والتى تستخلص من الـ rocessor الخاص بأجهزة الكمبيوتر، وتابع قائلاُ: الدكتور شريف الصفتى ابتكر طريقة لذلك من خلال تكنولوجيا الناتو، حيث يمكنه استخراج الجرام الواحد بتكلفة 2 دولار، رغم أن جرام الذهب يباع حالياً بما يقرب من 50 دولار أى ما يمكننا من 48 دولار فى شراء الجرام الواحد، و يعود ذلك بنسبة استثمار وأرباح عالية تبلغ "خمسة أضعاف" السعر الفعلى لجرام الذهب.
مقترح من "العلميين" لإنتاج الكهرباء من المخلفات.. بيزنس القمامة يحتل المركز الـ 3 بعد المخدرات والأدوية.. ومخلفات البلاستيك قيمتها 6 مليارات جنيه سنوياً.. وطريقة جديدة لاستخلاص "الذهب" من الكمبيوتر
الجمعة، 31 أغسطس 2012 03:03 ص