فورين بوليسى: مرسى وضع النظام الإيرانى فى مأزق بهجومه على سوريا.. طهران كانت تعول على زيارة الرئيس لاكتساب قدر من الشرعية الديمقراطية والثورية

الجمعة، 31 أغسطس 2012 02:39 م
فورين بوليسى: مرسى وضع النظام الإيرانى فى مأزق بهجومه على سوريا.. طهران كانت تعول على زيارة الرئيس لاكتساب قدر من الشرعية الديمقراطية والثورية نجاد فى قمة عدم الانحياز
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية إن الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد كان يعلق آمالا كبيرة على زيارة الرئيس محمد مرسى لطهران، ورغم أن مرسى لم يمكث إلا ساعات قليلة فى طهران، إلا أن قادة إيران كان ينتظرون تلك الفرصة لإظهار تغلبهم على عزلة بلادهم فى العالم العربى واكتساب بعض الشرعية الديمقراطية والثورية بالوكالة.

وأضافت الصحيفة قائلة، إنه رغم القلق من زيارة مرسى، إلا أن أداءه فى قمة عدم الانحياز خيب آمال مضيفيه الإيرانيين بقسوة، وعبرت عن سخرية من هؤلاء الذين حذروا من أن زيارته ستسلم مصر إلى معسكر إيران وتكشف عن سياسة خارجية جديدة للقاهرة فى مصر.

ورأت المجلة الأمريكية أن تجاهل الإعلام الإيرانى للانتقادات التى وجهها مرسى للنظام السورى ليست مفاجئة، فمنذ الإعلان عن هذه الزيارة، عملت آلة الدعاية الإيرانية طوال الوقت على الاهتمام بهذه الزيارة، وبالغت فى أهميتها بنشر تحديثات لأخبارها بشكل مستمر. وسعى الإعلام الرسمى الإيرانى إلى رسم صورة وردية لمستقبل العلاقات المصرية الإيرانية، وصور عودة العلاقات باعتباره هزيمة لإسرائيل ونصر لما تصر إيران على تسميته بالصحوة الإسلامية.

وتؤكد فورين بوليسى على أن قرار مرسى باغتنام الفرصة التى أتاحتاه له إيران لتأييد الثورة السورية ضد بشار الأسد قد وضع النظام الإيرانى فى ممأزق. وقد رفض مرسى حتى إن يقول ما إذا كانت العلاقات مع إيران ستتطور، إلا أنه قال إنه سيتبع سياسة خارجية أكثر توازنا مع عدة دول بينها إيران، وقد أصدرت وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية مذكرة فى 26 أغسطس تم تسريبها تمنع الإعلام من نشر أى انتقادات للقضايا المتعلقة بسوريا ومصر والبحرين.

واعتبرت فورين بوليسى أن مبالغة إيران فى اهتمامها بعلاقة مع مرسى وخيبة أملها من خطاب مرسى يعكس قلق أكبر من جانبها على مكانتها فى الشرق الأوسط المتغير. فبرغم لهجة التفاؤلن إلا أن المسئولين الإيرانيين، يدركون الآن أنهم مكاسبهم من الربيع العربى أقل من توقعاتهم. وفى الوقت الذى ينهار فيه حليفهم فى سوريا، وتزايد العداء من جانب دول الخليج إزائها، فقد تكون مصر هى الأمل الوحيد والأفضل لكى تكون صديق عربى جديد على المدى القصير.

إلا أن مصر أقل اهتماما، كما تشير المجلة. فالأمر لا يتوقف على خلافات بين البلدين بشأن سوريا، ولكن ثمن إعادة علاقات مصر مع إيران سيكون باهظا. فهذا لن يؤدى فقط إلى تنفير أمريكا وإسرائيل، ولكنه سيضر بالعلاقات مع دول الخليج خاصة السعودية بما سيكون له أثر مدمر. ومرسى يعى أهمية وجود علاقات جيدة مع الخليجن وهو ما تجلى فى زيارته لها مرتين حتى الآن منذ توليه الرئاسة، وكانت أول بلد يزوره بعد نجاحه فى الانتخابات الرئاسية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة