على مر التاريخ كان صوت الكنانة عاليا، يسمعه أهل الأرض فيعرفونه من دونه وينتبهون انتباهة لا غفوة بعدها حتى تنتهى مصر من حديثها، ولكنها عندما غابت، خرجت الحدادى والغربان والبوم للنور تطير وتسبح فى الفضاء، وتركت الجرزان جحورها، وبدأوا جميعا يعلون الصوت بعدما سكتت مصر وسكنت بلا مبرر، وقادها ضعاف النفوس والقلوب والعقول ونزلوا بها إلى أسفل سافلين.
ولكن الصوت عاد بعد ثورة يناير، ولكنه كان خافتا ضعيفا، وعادت الكنانة من جديد للعالم ولكن بلون وجهها الشاحب بعد الأمراض التى اعترتها، والظالمين الذين قهروها وأذلوها وعطلوا مسيرتها.
واليوم عاد الصوت عاليا فأحدث دويا فى الأرض، فانتبه العالم كله يسمعه يفهمه يقدره يؤكد على صدقه، ويتذكره ويتساءل أين كان وكيف عاد صوت الحق القوى الرخيم؟.
لقد نجح الرئيس مرسى فى خطابه أمام مؤتمر عدم الانحياز فى طهران أن يستعيد لمصر دورها الذى غابت عنه، وغابت معها شمس الحقيقة وظلال النور عن العالم، فأنصف الرجل أهل السنة من المسلمين جميعاً فى عقر دار إخواننا الشيعة، وأنصف الخلفاء الأربعة "الصديق – والفاروق – وذو النورين- وأبا الحسن والحسين"، وضرب المثل لمن يقسمون الأمة نصفين، بالحب الذى علمنا إياه محمد صلى الله عليه وسلم.
وصفع الرئيس إيران ورئيسها نجاد صفعة قوية عندما أيد الحق السورى ودعم الثورة السورية وأذهل العالم بمبادرته الجريئة، وأهان كل من يدعم الباطل وبشار الأسد، وغير وجهة نظر العالم حول القضية، حتى انسحب وفد بشار من المؤتمر، ونالوا صفعة قوية أمام العالم وهذا هو دور الكنانة الذى غاب بدأ يعود قويا.
ولم ينس مرسى قضية الأمة، والشوكة التى طال وخزها بالجسد، واشتد آلمها ولا تجد الطبيب الماهر ليخلعها وينظف الجرح ويصف الدواء، لم ينس مرسى فلسطين وأكد للعالم أنها فى القلب ولن ينساها المسلمون أبدا.
كما وجه ضربته إلى ذلك العالم المنافق الذى يرضى لإسرائيل بامتلاك السلاح النووى ويرفضه لإيران وأى دولة إسلامية، وأكد حق مصر هى الأخرى فى امتلاك ذلك السلاح فى وجه عدو متربص بها، وفى ظل الثورة التى لن ترضى لمصر بالركوع ثانية، وأكد على دور مصر ورأيها فيما يحدث فى العالم، وأنها لن تسكت ثانية، وعاد إليها صوتها، وانتهت مرحلة الخرس.
ولست من المهللين، ولكن هذا ما شهد به الجميع حتى أعداء مرسى الذين أشادوا بخطابه، وبموقفه القوى الذى بدأ يعيد لنا الكرامة أمام العالم، حتى أن معظم معارضى مرسى، حتى الذين يكرهونه مثل محمد أبو حامد شهدوا بالحق دون وعى منهم، وأشادوا بالرئيس الذى عاد من الصين بمكاسب اقتصادية، وعاد من إيران بمكاسب سياسية ودولية، وترك العالم يتحدث عن مصر الجديدة.
فمبروك لمصر ولثورتها ولشعبها ولقيادتها العودة للنور من جديد.
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن
الرئيس مرسى
انا فخور انى مصرى تحت رئاستك
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن رشاد
مصر الكنانه