قالت حكومة السودان ومتمردون اليوم الجمعة، إن قوات الجانبين اشتبكت فى ولاية جنوب كردفان الحدودية المنتجة للنفط قبل أيام فقط من الموعد المقرر لاستئناف المحادثات بين السودان وجنوب السودان بشأن تأمين الحدود المضطربة والمتنازع عليها.
وانفصل جنوب السودان عن السودان العام الماضى فى إطار اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 والتى أنهت عقوداً من الحرب الأهلية لكن الجانبين ظلا على خلاف بشأن عدد من الموضوعات واستمر الصراع على الحدود بينهما.
وكان أحد أكثر الموضوعات إثارة للشقاق هو اتهام الخرطوم لجوبا بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال المتمردة فى جنوب كردفان وحركات متمردة أخرى، وينفى جنوب السودان هذه الاتهامات.
وقال مقاتلون من الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال فى بيان إنهم قتلوا أربعة من جنود القوات الحكومية السودانية واستولوا على أسلحة وذخيرة خلال هجوم على معسكر للجيش فى منطقة رشاد فى الشمال الشرقى للولاية يوم الأربعاء.
وأكد الصوارمى خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية أنباء اشتباك الجانبين فى الولاية لكنه قال، إن القتال اندلع عندما حاول المتمردون مهاجمة منطقة اسمها المريب.
وقال عبر الهاتف إن محاولة المتمردين فشلت.
ومن المتوقع أن يستأنف السودان وجنوب السودان المحادثات بشأن أمن الحدود فى أديس أبابا الأسبوع القادم بعد تأجيلها بسبب وفاة رئيس الوزراء الإثيوبى ملس زيناوى.
ومن المتوقع أن تتعرض الدولتان لضغوط من الوسطاء للتوصل إلى اتفاق أولى بشأن أمن الحدود حتى يمكن استئناف تصدير النفط الحيوى لاقتصاد البلدين.
وأوقف جنوب السودان الحبيس الذى لا منفذ له إلى البحر إنتاجه النفطى فى يناير فى نزاع مع الخرطوم بشأن مقدار ما يجب أن تدفعه جوبا من رسوم نظير مرور نفطها عبر أراضى السودان.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق مبدئى بشأن الرسوم هذا الشهر لكن السودان يقول إنه يريد توقيع اتفاقية أمنية قبل استئناف تدفق النفط.
وانفصل جنوب السودان بعد تصويت سكانه بأغلبية كاسحة فى استفتاء فى عام 2011 لصالح الانفصال والاستقلال عن السودان، وقتل نحو مليونى شخص فى الحرب الأهلية التى استمرت عقوداً بين الشمال والجنوب.
الجيش السودانى يشتبك مع متمردين قبل محادثات بشأن الحدود
الجمعة، 31 أغسطس 2012 09:29 م