الآلاف يشيعون جنازة طفل بالشرقية حصل على قرار بالعلاج من "مرسى" على نفقة الدولة ولم ينفذ

شيع الآلاف من أهالى عزبة الغربى التابعة لقرية طاروط مركز الزقازيق بالشرقية جثمان الطفل يوسف محمد يوسف 6 سنوات، والذى توفى اليوم، الخميس، داخل مستشفى الزقازيق الجامعى بعد تدهور حالته الصحية، لتجاهل المسئولين فى الرئاسة والمستشفى تنفيذ قرار الرئيس قبل أسبوعين، بعلاج الطفل على نفقة الدولة بالخارج.

واتشحت القرية بالسواد وتجمع الأهالى وحملوا الجثمان، حتى مثواه الأخير، وقال والد الطفل محمد يوسف "عامل زراعى": "لو كان تم الاهتمام بحالة ابنى من الرئاسة، وتسفيره للخارج، ربما كان كتب الله له الحياة، ولكن هذا قضاء الله وقدره وعليه العوض".

وأضاف، "نجلى كان أجرى جراحة استئصال ورم بالمخ، وتم احتجازه قبل شهر ونصف بالعناية المركزة، والتى تصادف وجود السيدة فاطمة شقيقة الرئيس بالغرفة المجاورة لها، وأثناء زيارته لها قام بزيارة نجلي، وعندما شرحت له حالته الصحية كلف مسئولى الرئاسة بأخذ بياناته، تمهيدا لتسفيره للعلاج بالخارج على نفقة الدولة، ومن يومها لم يتم أى شىء فى هذا القرار، فكلما أتوجه لمدير المستشفى أساله عن هل جاء أى قرار بخصوص نجلى؟ وكان يرد لم يأت شىء وأن الحالة غير مستقرة وظللت هكذا طوال الأسبوعين حتى نفذ قضاء الله".


وتابع الأب، "أن يوسف كان نجله الوحيد وله أربع شقيقات بنات، مضيفا أنه رغم تواجده فى مستشفى جامعى، إلا أنه كان يشترى نسبة كبيرة من العلاج على حسابه الخاص، مشيرا إلى أن رحلة العلاج تكلفت 40 ألف جنيه.