فاينانشيال تايمز: مستقبل الجنيه يدخل مرحلة جديدة بعد استبعاد مرسى تخفيض قيمته

الخميس، 30 أغسطس 2012 12:03 م
فاينانشيال تايمز: مستقبل الجنيه يدخل مرحلة جديدة بعد استبعاد مرسى تخفيض قيمته صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية تصريحات الرئيس محمد مرسى بشأن الجنيه المصرى، وقالت إن النقاش حول مستقبل العملة المصرية دخل إلى مرحلة جديدة هذا الأسبوع، بعد أن استبعد الرئيس مرسى إمكانية تخفيض قيمتها.

وكان مرسى قد أكد فى مقابلة مع وكالة أنباء رويترز، أنه لن يتم تخفيض قيمة الجنيه المصرى، رغم الحديث سابقا عن إمكانية حدوث ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسألة قوة الجنيه كانت موضوعا ساخنا بين الأطراف السياسية والاقتصادية فى مصر فى الأشهر الأخيرة، فمع تراجع الاحتياطى الأجنبى بعد الثورة، وفى ظل دفاع الحكومة عن العملة المحلية، جادل البعض بأن تخفيض قيمة الجنيه من شأنها أن تسمح بصادرات أرخص للمساعدة فى تحفيز الاقتصاد، فى حين دافع آخرون عن موقف مرسى، وأكدوا على المخاطر السياسية للتضخم فى الداخل.

ونقلت الصحيفة عن عماد مصدق، الخبير الاستراتيجى ببنك ريليجار نواه الاستمثارى فى لندن، قوله إن تخفيض قيمة الجنيه فكرة سيئة الآن، فلو حدثت زيادة سريعة فى أسعار الغذاء والطاقة، فإن هذا لا يؤثر فى الطبقة المتوسطة، ولكن فى الطبقات الدنيا، والاستقرار هو الشىء الرئيسى الذى تحتاجه مصر الآن.

وأشار الخبير المالى إلى أن تخفيض قيمة الجنيه من 5 إلى 7% ربما يعود بالنفع على الاقتصاد، لكن بعد ما لا يقل عن 6 أشهر من الاستقرار.

من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن بعض المحللين تعاملوا مع تصريحات مرسى بحذر، نظراً لتخوف الإخوان المسلمين من قرض صندوق النقد الدولى فى بداية الأمر، ثم عاد وطلب قرضا قيمته 4.8 مليار دولار، فيما رأه البعض تحولا.

لكن فى ظل إبداء الولايات المتحدة ودول الخليج والمقرضين الدوليين استعداد لتقديم الدعم المالى لحكومة مرسى، فإنه يبدو أقل تقيداً اليوم بالقوى الاقتصادية التى دفعت كثيرين للتوصل خلال الأشهر الماضية إلى أن تخفيض العملة أمر لا مفر منه.

ويرى بانو باويجا، الخبير ببنك يو بى إس فى لندن، أن الأمر الآن يمثل دعوة سياسية تماما، وفى نهاية المطاف، يجب أن يستسلم لقوى السوق، إلا أن هذا الاحتمال يمكن الآن أن يتم تجنبه على المدى الطويل، ويعتقد باويجا أن تخفيض قيمة الجنيه يمكن أن يساعد فى دعم الصادرات المصرية ويحد من اعتمادها على الورادرات بما يجعل ديونها بالعملة المحلية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة