كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من معهد وايت هيد للأبحاث الطبية الحيوية فى الولايات المتحدة الأمريكية عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن الأنيميا، أحد أبرز الأمراض الناس تصيب الدم والذى يكون غالبا نتيجة لنقص كرات الدم الحمراء، واحتمال ظهور علاج جديد لهذا المرض.
وتمكن الباحثون من اكتشاف البروتين المسئول عن تحديد حجم وعدد كرات الدم الحمراء، ويعرف باسم cyclin D3، حيث يعمل على تحديد عدد انقسامات الخلايا السليفة لكرات الدم الحمراء، وهو ما يجعل التحكم فى كميتها وحجمها أمرا بالغ السهولة، وهو ما يبشر بظهور علاجات جديدة للأنيميا عن طريق التعامل مع هذا الجين.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية Genes and Development، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثامن والعشرين من شهر أغسطس الجارى، وستظهر بالنسخة المطبوعة من الدورية فى الرابع عشر من شعر أغسطس الجارى.
ويحتوى جسم الإنسان على ما يتراوح بين 20 و30 تريليون من كرات الدم الحمراء، تتباين فى حجمها وعددها بين الأشخاص، فقد يكون حجمها صغير ولكن يعوض ذلك عددها الكبير، والعكس صحيح، فقد يعوض الحجم الكبير لكرات الدم الحمراء نقص عددها، وقام المعهد الوطنى الأمريكى للصحة بدعم هذه الدراسة ماديا أملا فى مساعدة حوالى ربع سكان العالم ممن يعانون من الأنيميا.