تصاعد أزمة نقص السولار بمرسى علم يهدد بانقطاع الكهرباء عن الفنادق

مازالت أزمة نقص السولار تلقى بظلالها على المناطق السياحية خاصة مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر، حيث اختفى السولار من محطات الوقود تماما، وصار تجار السوق السوداء هم أسياد الموقف، وأدى تفشى هذه الظاهرة لارتفاع سعر السيارة التى تزن 50 طنا إلى أكثر من 100 ألف جنيه، حيث يبلغ متوسط استهلاك الفندق من 8 إلى 10 أطنان أسبوعيا، وهو ما سيؤدى إلى خسائر فادحة، خاصة أن معظم احتياجات ومتطلبات المعيشة بالفنادق من مستلزمات المطابخ وجميع الأدوات الكهربائية تعمل من خلال المولدات الكهربائية التى تعمل بالسولار.

وطالب مستثمرو السياحة وزراء البترول والسياحة والنقل ومحافظ البحر الأحمر بضرورة الإسراع بحل هذه المشكلة حتى لا تؤثر بالسلب على الحركة السياحية الوافدة للمنطقة، كما طالبوا تشديد الرقابة على المحطات لمنع التلاعب والحد من عمليات تهريب السولار للسوق السوداء، مؤكدين ضرورة وجود رقابة كافية حتى تساهم فى حل الأزمة خاصة أنها مستمرة منذ فترة طويلة ولم يتم حلها حتى الآن.
وأكد المستثمرون أن أزمة السولار بمحافظة البحر الأحمر تفاقمت ووصلت لذروتها بعد اختفاء السولار تماما من محطات الوقود بمدينة مرسى علم، وهو ما يهدد الفنادق الموجودة بالمنطقة بانقطاع التيار الكهربائى خلال الساعات القليلة القادمة، وبالتالى يؤدى ذلك إلى تطفيش السائحين.

من ناحية أخرى عادت من جديد طوابير السيارات لمسافات كبيرة أمام محطات التموين، بالإضافة إلى تفشى ظاهرة السوق السوداء، وهو ما أدى إلى قلق أصحاب المنشآت السياحية والفندقية بالمنطقة، خاصة أنهم يعتمدون على السولار بشكل أساسى فى جميع متطلبات السائحين، حيث لا توجد كهرباء بالمنطقة ويعتمدون على المولدات الكهربائية التى تعمل فقط بالسولار، مما يؤكد أنه شريان الحياة فى هذه المنطقة وغيرها.

من جانبهم وجه أصحاب الفنادق بمرسى علم برسالة استغاثة جديدة إلى الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، وجميع الأجهزة الحكومية المعنية لسرعة حل هذه المشكلة التى تهدد السياحة بقوة فى هذه المنطقة لتزداد معاناتهم التى بدأت منذ أكثر من 18 شهرا، عقب تداعيات ثورة 25 يناير.

أكد المهندس أحمد بلبع، عضو جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم، أن هناك شكوى عامة من فنادق مرسى علم من نقص السولار والتى بدأت منذ أكثر من 4 شهور، إلا أنها تفاقمت خلال الأيام الماضية وهو ما يهدد السياحة خاصة أننا مقبلون على ذروة الموسم الصيفى أو "الهاى سيزون" للسوق الإيطالى فى المدينة.

أشار بلبع إلى إنه لو لم يتم الإسراع بحل المشكلة فإن جميع الفنادق بالمنطقة ستتعرض لأضرار بالغة تصل إلى حد الإغلاق، حيث ستتوقف الحياة بسبب عدم وجود السولار لأنه شريان الحياة فى المنطقة بل يعد أخطر شىء لأنه سيتسبب فى مشاكل عديدة للسائحين خاصة أننا فى فصل الصيف.

أضاف أنه تمت مخاطبة جميع الأجهزة الحكومية المعنية سواء المسئولين فى محافظة البحر الأحمر ورئيس مجلس مدينة مرسى علم، ولكن دون جدوى خاصة أن هذه الأزمة تعانى منها أيضا مدينة الغردقة، لافتا إلى تفشى ظاهرة السوق السوداء عند الحصول على أى كمية من السولار ينذر بكارثة جديدة تهدد الموسم السياحى.