ناشدت أسرة الشهيد مجند ثروت سليمان محمود بالشرقية، الذى استشهد فى حادث رفح الأخير ضمن 16 جنديا مصريا، وأصيب 7 آخرون، الرئيس مرسى ووزير الصحة بسرعة إنهاء إجراءات العلاج على نفقة الدولة الخاصة بوالدة الشهيد السيدة اعتماد محمودى محمد جمعة، 50 سنة، حيث إنها تعالج من طريق جرعات الكيماوى المكلفة ماديا على الأسرة بعد وفاة الشهيد الذى كان يساهم فى علاجها.
وقال والد الشهيد سليمان محمود عامل زراعى، إن والدة الشهيد تعالج من مرض السرطان، والمعروف أن تكليفه المادية باهظة جدا، وكان الشهيد يساهم فى هذه التكاليف بشكل كبيرا، حيث كان ما يتقاضاه من عمله كعامل زراعى يذهب لعلاج والدته، وبعد إلحاقه بالخدمة العسكرية ظل يعمل وقت الإجازة أيضا طوال اليوم للمساهمة فى تدبير نفقات العلاج، حيث إنها أجرت عمليتين فى الصدر أحدهما بمستشفى فاقوس العام.
وأضاف والد الشهيد، أن الأم بعد الحادث تدهورت حالتها الصحية بسبب سوء الحالة النفسية وتساقط شعر الرأس والحالة تتدهور بشكل يومى، مشيرا إلى أنه تم تحويلهم للعلاج فى مستشفى الدكتور شريف عمر الخيرى، إلا أنه سيتم إعطاؤها الجرعات على الحساب الخاص لحين استخراج قرار العلاج على نفقة الدولة، والذى من المعروف أنه يستغرق مدة طويلة مما يكبد الأسرة فوق طاقتها المادية.
وفى السياق ذاته، استنكر محمد شقيق الشهيد عدم مساواة شهداء الشرقية بأقرانهم فى المحافظات الأخرى، حيث تم منح أسر شهداء الإسماعيلية وبورسعيد شقة و10 آلاف جنيه من الشئون الاجتماعية، إلا أن محافظة الشرقية لم تمنح سوى 5 آلاف جنيه ولم يتم مساواتهم بأقرانهم من الشهداء من المحافظات الأخرى، كما أن المسئولين والنواب وزوجة رئيس الجمهورية زاروا الشهداء فيما عدا ثروت.
وأضاف أن شقيقه كان شخصا محبوبا، وحصل على عدة بطولات فى رياضة الكونغو فو، كما أنه كان يكتب مذكراته أثناء تواجده بالخدمة وخواطر شعرية، والتى كان يؤكد أن سلاحه فى يده لن يتركه إلا وهو ميت شهيد وبالفعل استشهد وسلاحه فى يده.
والأسرة تناشد الرئاسة بعلاجها على نفقة الدولة...
تدهور الحالة الصحية لوالدة أحد شهداء حادث رفح الأخير
الخميس، 30 أغسطس 2012 05:11 م