الصحف البريطانية: مصر سبب الاهتمام العالمى بقمة عدم الانحياز ومشاركة مرسى ذات حدين.. النقاش حول مستقبل الجنيه يدخل مرحلة جديدة بعد استبعاد مرسى تخفيض قيمته

الخميس، 30 أغسطس 2012 01:40 م
الصحف البريطانية: مصر سبب الاهتمام العالمى بقمة عدم الانحياز ومشاركة مرسى ذات حدين.. النقاش حول مستقبل الجنيه يدخل مرحلة جديدة بعد استبعاد مرسى تخفيض قيمته
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


الجارديان

مصر سبب الاهتمام العالمى بقمة عدم الانحياز ومشاركة مرسى ذات حدين

علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى افتتاحيتها على قمة حركة عدم الانحياز المنعقدة اليوم الخميس فى العاصمة الإيرانية طهران، وقالت تحت عنوان "قمة ذات حدين فى طهران" إن إيران تشعر بالرضا لترحيبها بالكثير من الحلفاء، إلا أن مصر وليس المضيفين، هى التى يجذب وجودها الانتباه.

وترى الصحيفة أن تلك القمة تستضيفها إيران "المفلسة" بثمن باهظ من أجل إثبات وجهة نظر محددة، وهى أن العقوبات ربما أثرت عليها إلا أنها لا تعانى من العزلة.

فالقمة هى أكبر تجمع دولى فى طهران منذ ثلاثة عقود، وقادة أو وزراء خارجية 120 دولة والمراقبين من 17 دولة أخرى سيكونوا حاضرين لإثبات وجهة نظر المرشد الأعلى.

بعض الموجودين من جيران إيران، تتابع الصحيفة، كالسعوديين والبحرينيين والقطريين، والذين يسلحون أنفسهم فى حال اندلاع حرب خليج أخرى. إلا أن وجودهم ليس مفاجئاً، فنادرا ما فوتوا فرصة للتواصل الدبلوماسى مع إيران. وآخرون، كالأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، يصل وصيحات رافضة تتردد فى آذانهم. فلو كانت إسرائيل وأمريكا بما يكفى من الغباء لإعلان رفضهم مشاركته، فلن يتوقعا إلا أن ترتفع أسهم بان كى مون.

ووصف الافتتاحية الرئيس محمد مرسى بأنه الضيف الأكثر أهمية فى القمة، مشيرة إلى إياه بجملة "الصبى الجديد فى الكتلة". واعتبرت الصحيفة أن وصول مرسى سلاح ذو حدين. فمن ناحية، هو أول زعيم مصرى يزور طهران منذ قيام الثورة الإيرانية. ومن ناحية أخرى، يملأ وصوله فراغا استغلته إيران فى لبنان والعراق والأراضى الفلسطينية.

فمرسى يقول، وبسرعة أكبر من توقع أى شخص فى يونيو الماضى عندما تم انتخابه رئيسا، أن مصر ستعود كلاعب إقليمى. ووصوله إلى طهران بعد انتصار سياسى داخلى حققه على الجيش سيكون قيد الملاحظة أيضا. فهو رئيس منتخب ديمقراطيا، وقوى أيضا.

وتحدثت الافتتاحية عن مقترح الرئيس مرسى بشأن إنشاء مجموعة اتصال لحل الأزمة فى سوريا، تضم مصر والسعودية وتركيا وإيران، وقالت إنه قبل رفض هذا المقترح ينبغى الأخذ فى الاعتبار الأضرار التى يمكن أن تنجم عن حريق لا يمكن احتوائه فى سوريا لصالح كل من جيرانها الثلاثة.

وأشارت الجارديان إلى أن الرئيس مرسى مؤيد لحق الشعب السورى فى مقاومة الطغيان الوحشى، ومعارض للتدخل الأجنبى. وعلى العكس من كل من إيران وتركيا والسعودية، فإن مصر ليست متورطة فى القتال. ومع ضرورة الاهتمام بكل البدائل، فإن عقد مؤتمر إقليمى ليس بفكرة سيئة لبدء حل دبلوماسى.



الإندبندنت

لا يوجد طرف يمكنه تحقيق فوز واضح فى الحرب السورية

اهتمت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم بالشأن السورى، وقالت تحت عنوان "أوقفوا انتشار الحرب فى سوريا أولا" إنه من الصعب أن نرى بوضوح فائزا من الحرب الأهلية الدموية بشكل غير مسبوق فى سوريا، فالرئيس بشار الأسد اعترف أمس الأربعاء أن حكومته فى حاجة إلى مزيد من الوقت لتفوز بالمعركة ضد الميليشيات المتمردة.

وربما لا يكون الأسد فائزا، تتابع الصحيفة، إلا أنه لا يوجد مؤشر على أن نظامه ينهار، على الرغم من انشقاق رئيس الحكومة واغتيال كبار القادة الأمنيين البارزين. والموقف مختلف تماما عما كان فى ليبيا، حيث انهار تأييد معمر القذافى فجأة قبل عام فى ظل ثقل هجمات الناتو وعزلته وليس بسبب الضغوط من قبل الثوار.

وتعتقد الافتتاحية أن المعارضة السورية قد أظهرت أنها تستطيع أن تسيطر على كافة أنحاء دمشق وحلب، إلا أنها غير قادرة على الاحتفاظ بسيطرتها. وربما يفوزوا على المدى البعيد، لكن هذا لن يحدث قريبا وبعد أن يموت عشرات الآلاف الآخرين من المدنيين.

وتشير الصحيفة إلى أن أحد الأسباب وراء الدموية الشديدة للحرب السورية واحتمال استمرارها لوقت طويل هو أن هناك ثلاثة صراعات تدور فى هذه الحرب، الصراع بين الشعب السورى ضد الحكومة، لكن هناك أيضا المواجهة فى المنطقة بين الشيعة والسنة، وبين حلفاء إيران ومعارضيها. فالسعودية ودول الخليج لا تساعد المعارضة السورية بسبب رغبتها فى إرساء الديمقراطية للشعب السورى.

وخلصت الصحيفة فى الختام إلى القول بأنه فى هذه المرحلة، يعتقد كل من الحكومة والمعارضة أن لديهم الفرصة لتحقيق نصر حاسم، على الرغم من صعوبة ذلك. وباقى العالم لا يمكن أن يوقف هذه الحرب، إلا أنه يجب أن يفعل أقصى ما بوسعه لمنعها من الانتشار إلى لبنان وتقويض استقرار باقى المنطقة.



فاينانشيال تايمز

النقاش حول مستقبل الجنيه يدخل مرحلة جديدة بعد استبعاد مرسى تخفيض قيمته

تابعت الصحيفة تصريحات الرئيس محمد مرسى بشأن الجنيه المصرى، وقالت إن النقاش حول مستقبل العملة المصرية دخل إلى مرحلة جديدة هذا الأسبوع بعد أن استبعد الرئيس مرسى إمكانية تخفيض قيمتها.

وكان مرسى قد أكد فى مقابلة مع وكالة أنباء رويترز على أنه لن يتم تخفيض قيمة الجنبه المصرى، رغم الحديث سابقا عن إمكانية حدوث ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسألة قوة الجنيه كانت موضوعا ساخنا بين الأطراف السياسية والاقتصادية فى مصر فى الأشهر الأخيرة، فمع تراجع الاحتياطى الأجنبى بعد الثورة، وفى ظل دفاع الحكومة عن العملة المحلية، جادل البعض بأن تخفيض قيمة الجنيه من شأنها أن تسمح بصادرات أرخص للمساعدة فى تحفيز الاقتصاد، فى حين دافع آخرون عن موقف مرسى، وأكدوا على المخاطر السياسية للتضخم فى الداخل.

ونقلت الصحيفة عن عماد مصدق، الخبير الاستراتيجى ببنك ريليجار نواه الاستثمارى فى لندن، قوله إن تخفيض قيمة الجنيه فكرة سيئة الآن، فلو حدثت زيادة سريعة فى أسعار الغذاء والطاقة، فإن هذا لا يؤثر فى الطبقة المتوسطة ولكن فى الطبقات الدنيا، والاستقرار هو الشىء الرئيسى الذى تحتاجه مصر الآن.

وأشار الخبير المالى إلى أن تخفيض قيمة الجنيه من 5 إلى 7% ربما يعود بالنفع على الاقتصاد، لكن بعد ما لا يقل عن 6 أشهر من الاستقرار.

من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن بعض المحللين تعاملوا مع تصريحات مرسى بحذر، نظرا لتخوف الإخوان المسلمين من قرض صندوق النقد الدولى فى بداية الأمر. ثم عاد وطلب قرض قيمته 4.8 مليار دولار فيما رأه البعض تحولا.

لكن فى ظل إبداء الولايات المتحدة ودول الخليج والمقرضين الدوليين استعدادا لتقديم الدعم المالى لحكومة مرسى، فإنه يبدو أقل تقيدا اليوم بالقوى الاقتصادية التى دفعت كثيرين للتوصل خلال الأشهر الماضية إلى أن تخفيض العملة أمر لا مفر منه.

ويرى بانو باويجا، الخبير ببنك يو بى إس فى لندن أن الأمر الآن يمثل دعوة سياسية تماما، وفى نهاية المطاف، يجب أن يستسلم لقوى السوق، إلا أن هذا الاحتمال يمكن الآن أن يتم تجنبه على المدى الطويل، ويعتقد باويجا أن تخفيض قيمة الجنيه يمكن أن يساعد فى دعم الصادرات المصرية ويحد من اعتمادها على الورادرات بما يجعل ديونها بالعملة المحلية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة