الشيخ أمجد غانم يكتب: هل ربح الإخوان المسلمون بـ ثورة 25 يناير وخسر السلفيون (3)

الخميس، 30 أغسطس 2012 11:10 ص
الشيخ أمجد غانم يكتب: هل ربح الإخوان المسلمون بـ ثورة 25 يناير وخسر السلفيون (3) الشيخ أمجد غانم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن الإخوان كان موقفهم واضحا من بداية الثورة، والذى يزعم أنهم لم ينزلوا من أول يوم فهو مخطئ بل لست مبالغاً لو قلت إنه لولا الله ثم الإخوان لما كانت نجحت الثورة وحسنى مبارك لما حذر أمريكا بأنه إما هو أو الإخوان كان يعنى ما يقول، وكانت عنده تقارير مباحث أمن الدولة التى تقول أن يد الإخوان الخفية وراء الأحداث، وللإنصاف لم يكن الإخوان هم شرارة الثورة وإنما هم من أوائل من تفاعل معها.

والإخوان كانوا فى غاية الذكاء فى إدارة الثورة فكانوا حريصين على أن لا يزيد عددهم فى الميادين عن 15% من الثوار فكانوا يراقبون الموقف كلما زاد عدد الثوار ضخوا أعداداً من الإخوان، وكلما قل العدد سحبوا أعداداً منهم إلى أن انتشرت الثورة واستقرت ظهروا بحجمهم الحقيقى وقادوا الموقف.

والحقيقة أنه وإن كان فى أول الثورة 15% لكن الـ 15% كانوا هم الأساس فجهزوا مستشفيات ميدانية وخيام للمبيت ورتبوا دخول النساء الحمامات وإقامة المنصات.. الخ، ولولا لذلك لما صمدت الثورة يومين وحرصوا على أن لا يرتفع شعاراً إسلامياً حتى لا تتحزب وتتفرق الثورة بل رفعوا شعارات الشعب والجيش أيد واحدة وشعار الهلال والصليب.. الخ.

وهم الذين حركوا جميع الميادين لما عرفوا به من قدرة تنظيمية فائقة، وهم الذين تصدوا لموقعة الجمل على حد قول أعدائهم فقد قال فؤاد علام مدير أمن الدولة السابق إنه أعلم المرشد بموقعة الجمل فانتصر فيها الثوار.

لم يتردد أحد ولم يتذبذب أحد ولم يختلف رأى الجماعة فى الثورة وكانوا جميعاً قولا واحداً وهم أصحاب شعار سلمية سلمية والحق أن جماعة الإخوان من أبعد الجماعات عن العنف، خصوصاً بعد ثورة يوليو والكل يعلم أن حادث المنشية مسرحية هزلية سأفرد لها مقالا فيما بعد. فهم يجيدون التفاوض والمشاركة.

ولكن اختلف الأمر بالنسبة للسلفيين فقد احتاروا وتفرقوا واختلفت أرائهم من بداية الثورة فانقسموا إلى أربعة أقسام:

قسم أيد الثورة من أول يوم بناء على فتوى من الشيخ محمد عبد المقصور بأنه يجوز خلع الحاكم بالكلمة، وهذا رأى الإمام النووى فى شرح صحيح مسلم، كما قال الشيخ نصاً وتناقلته مواقع اليوتيوب على النت.

وقسم حرم الخروج على الحاكم حتى وإن كان فاسقاً أو ظالماً ورأى أن المظاهرات تقليد غربى وليس إسلامى وطالما أن الحاكم يقيم فينا الصلاة فلا يخرج عليه، ومعنى يقيم الصلاة أى أن المساجد مفتوحة يؤذن فيها لكل صلاة، والحقيقة أن هذا الفهم هو المعروف سابقاً للسلفية فإن السلفيين رغم مضايقات أمن الدولة وتعذيبهم لكثير منهم إلا أنهم كانوا يستطيعون الدعوة فى المساجد وعبر الفضائيات والصحف والمجلات..الخ، التى دخلت كل البيوت وكان نجاحهم واضحا جداً ليس فى مصر وحدها ولكن فى كل أنحاء العالم ولو استمر الحال على ما هو عليه سيتمكنون من نشر العلم والعبادة الصحيحة فى مصر والعالم العربى والإسلامى ثم يقومون بتغيير الأنظمة الفاسدة مرة واحدة ويحكمون شرع الله.

ولم يكن لهذا القسم كبير اعتراض على حكم مبارك نظراً لأنهم ليسوا طلاب دنيا ويقبلون الفساد فى كل شىء من أمور الدنيا من ظلم وأكل حقوق طلما أنهم يستطيعون تصحيح عقائد الناس وعباداتهم، فقام هذا القسم بنشر فتاوى عدم الخروج وتجريم فعل من خرج.

وللحق كان هذا رأى خاطئ أن يخطؤوا غيرهم فى اختلاف وجهة النظر فلقد خرج سعيد بن جبير ومعه جماعة من الفقهاء على الحجاج فى ثورة ابن الأشعث ولم يخرج الحسن البصرى فما لام أحد منهم الآخر.

وكان هذا القسم يرى أن فى الخروج مفسدة وفوضى وإزهاق أرواح أو يسبب الخروج انتكاسة ومحاربة للدين مما يؤخر الدعوة ووجهة نظرهم لها قسط وافر من الصواب، وسوريا أوضح مثال على ذلك.

القسم الثالث: لم يصلوا إلى درجة النظر والاستنباط من الأدلة فأخذوا بفتوة الشيخ عبد المقصود ثقة فيه لا فهماً لها فقالوا إن الشيخ عالم ويعى ما يقول ومشهود له بالعلم فخرجوا مع الثوار.

أما القسم الرابع: فهم بحق أهل الرسوخ فى العلم وعدم الاندفاع والتسرع فى الفتوى فعرضوا الأمر على الأدلة الشرعية وأقوال السلف فتوقفوا عن الخروج وعن الفتوى والكلام لا تأيّداً ولا تخطئة والتزموا الصمت وذلك بأنهم قالوا إن للخروج شروطاً ـ سأبينها لاحقاً ـ لم تتحقق فى هذه الثورة وكان من هؤلاء الشيوخ زكريا الحسينى ـ رحمه الله ـ وأبو إسحاق الحوينى ومصطفى العدوى محمود عبد الرازق الرضوانى وجمال المراكبى وجماعة أنصار السنة وسلفية الإسكندرية ـ فى أول الأمر ـ والعبد الفقير بل كان هذا هو رأى السواد الأعظم من السلفيين فأى المواقف الأربعة أثبت الواقع صحته.

هذا ما سنعرفه فى المقال القادم بإذن الله



موضوعات متعلقة:


◄ الشيخ أمجد غانم يكتب: هل ربح الإخوان المسلمون بـ"ثورة 25 يناير" وخسر السلفيون؟.. أعداء الإخوان الذين لا يريدون تطبيق الإسلام لا يزالون هم المسيطرون على الإعلام والداخلية

◄ الشيخ أمجد غانم يكتب: هل ربح الإخوان المسلمون بـ"ثورة 25 يناير" وخسر السلفيون.. وما هو الفرق بين السلفيين والإخوان المسلمين؟

◄ الشيخ أمجد غانم يكتب: ما معنى السلفية؟ وقول أحدهم أنا سلفى؟.. لا يمكن لأحد أن يتبع هواه فى تفسير نصوص الكتاب.. وليس هناك شىء اسمه عالم أو مفتى أو شيخ أزهر يكون كلامه فقط دليلا

◄ الشيخ أمجد غانم يكتب: إلى فنانى مصر حنانيكم.. وإلى شيوخ الأزهر ما أعجبكم!

◄ الشيخ أمجد غانم يكتب: لو سكت الجاهل لقل الخلاف





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو ياسين

القسم الرابع هم اهل الرسوخ في الطين السبعه وثامنهم انت

التعليق فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد المجيد

معاك حق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد خميس

الاخوان الكاذبوووووووووووووووووووون

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين

رجاء هام جدا ورسالة خاصة الى الشيخ

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

لولا الله ثم الشهداء والثوار جميعا ما نجحت الثوره

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد رضوان

فعلا دى الحقيقه والذى لا يعترف بها فو الكاذب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ما قلته حق بامانه

عدد الردود 0

بواسطة:

الحسينى

الى التعليق رقم واحد

عدد الردود 0

بواسطة:

انور

الى رقم 6

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين

فأى المواقف الأربعة أثبت الواقع صحته.؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة