البرلمان العربى يبدأ إجراءات محاكمة الأسد كمجرم حرب.. ويطالب بتدخل عسكرى ويخاطب نظيريه الروسى والصينى لوقف استخدام "الفيتو" فى مجلس الأمن.. والدقباسى يرد على اقتراح مرسى: "وقت المبادرات انتهى"

أعلن على سالم الدقباسى، رئيس البرلمان العربى أن البرلمان سيعمل على استكمال أوراق الشكاوى للمنظمات العالمية وحث الجامعة العربية واتخاذ كافة الإجراءات لمحاكمة المسئولين السوريين المتورطين فى قتل الشعب السورى كمجرمى حرب، كما قرر البرلمان مخاطبة البرلمان الروسى والصينى لحث حكوماتهم لعدم استخدام "الفيتو" فى مجلس الأمن وإعاقة الجهود الدولية لإنقاذ الشعب.

وكشف الدقباسى فى مؤتمر صحفى عقد ظهر اليوم الخميس بمقر الجامعة العربية عن قيام وفدين من البرلمان بزيارة لكل من الأردن وتركيا لتفقد مناطق اللاجئين وتقديم تقرير للجلسة العامة للبرلمان لدراسة تقديم مساعدات إنسانية لمنظمات اللاجئين فى كلا الدولتين.

وانتقد بعض الأطراف الدولية وفى الشرق الأوسط التى تستخدم الشعب السورى كورقة سياسية لتحقيق مصالحها قائلا "نطالب بالتعامل مع الملف بشكل إنسانى وألا يتحول إلى ورقة سياسية فى يد أطراف فى العالم تسعى لمصالحها، ونحن نرفض الطرح الطائفى ومن يحاول إضفاء الصورة الطائفية للأوضاع فهو مخطئ"، وطالب الشعب السورى بتوحيد صفوف المعارضة وتشكيل حكومة انتقالية قادرة على قيادة المرحلة.

وطالب المجتمع الدولى بممرات آمنة لإيصال المساعدات العاجلة وحظر للطيران ومحاسبة القتلة، مشيرا إلى أن المواثيق الدولية تبيح تدخلا عسكريا لإنقاذ الشعوب من نزيف الدم، مؤكدا أن كل المؤسسات فشلت فى إيجاد حل سياسى، مشيرا إلى أن مهمة الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى العربى المشترك محكوم عليها بالفشل وسيكون لها أهداف غير مرحب بها وهى إطالة عمر النظام السورى وزيادة عذاب الشعب.

وحول المبادرة المصرية التى طرحها الرئيس محمد مرسى لحل الأزمة السورية قال الدقباسى" أى عمل لحل الأزمة مرحب به ونشكر مصر على مبادرتها إلا أننا نرى أن وقت المبادرات انتهى ووقت المبعوثين انتهى وغير مقبول الحديث حاليا بعيدا عن إسقاط نظام بشار الأسد سواء طوعا أو كرها".

وقدم تحية لموقف دول الخليج الحر الداعم للشعب السورى، والذى سبق أن دعم سقوط نظام معمر القذافى وقدم مبادرة أنقذت اليمن.

وأصدرت هيئة مكتب البرلمان العربى فى ختام اجتماعها فى مقر جامعة الدول العربية، حثت فيه على ضرورة إحالة جرائم ومجازر النظام السورى إلى محكمة الجنايات الدولية تطبيقًا لأحكام المادة السابعة من النظام الأساسى للمحكمة التى تعتبر هذه الجرائم جرائم ضد الإنسانية، وطالبت بمعاقبة ومحاسبة المسئولين السوريين المتسببين فى هذه الجرائم واعتبارهم مجرمى حرب.

كما قررت هيئة المكتب، توجيه رسائل عاجلة إلى البرلمانات الإقليمية والدولية وإلى الأمم المتحدة ومؤتمر دول عدم الانحياز وجامعة الدول العربية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدنى ذات الصلة، تطالبهم فيها باتخاذ الإجراءات والتدابير العاجلة لحماية الشعب السورى، مما يتعرض له من فظائع ومذابح ومجازر وما كشفته التقارير والمراقبون الدوليون عن وجود مقابر جماعية لمواطنين سوريين تم إعدامهم ميدانيًا وبالجملة على يد النظام السورى والذين لا ذنب لهم سوى مطالبتهم بالحرية والعدالة والعيش فى كرامة إنسانية.

وطالبت هيئة مكتب البرلمان العربى البرلمانات الإقليمية الدولية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومؤتمر دول عدم الانحياز باتخاذ الإجراءات والتدابير العاجلة لحماية وإنقاذ الشعب السورى من أعمال القتل والتنكيل المتصاعدة بفرض منطقة حظر جوى فوق سورية، وتوفير ممرات إنسانية آمنة وفتح المعابر الحدودية أمام اللاجئين من أبناء الشعب السورى إلى دول الجوار الجغرافى، كما يطالب بالاعتراف بالمجلس الوطنى السورى ممثلاً شرعيًا للشعب السورى، ودعم الجيش الوطنى السورى الحر بكل الوسائل الممكنة حتى يتحقق للشعب السورى الحق فى العيش فى حرية وعدالة.

ووجهت هيئة المكتب الشكر لحكومات العراق والأردن ولبنان وتركيا على جهودهم فى توفير ملاجئ آمنة للمواطنين السوريين الفارين من جحيم النظام، كما عبرت عن إدانتها للمواقف الإيرانية المساندة لنظام يقتل شعبه.