بعد قيام الحكومة الفرنسية بطرد المهاجرين الغجر (شعب الروما) واستهداف مستوطناتهم، أكد مكتب المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن استمرار الحكومة الفرنسية فى هذه الممارسات يتنافى مع المعايير الدولية لعدم التمييز.
ودعا مجموعة من الخبرا ء المستقلين التابعين للأمم المتحدة الحكومة الفرنسية إلى الالتزام بالمعايير الدولية لعدم التمييز، مؤكدين أن الترحيل القسرى ليس حلاً للمشكلات ، وأنه يجب إيجاد ضمانات قانونية للأفراد خاصة النساء والأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة من بينها كفالة الحق فى المسكن الملائم.
وأشار الخبراء إلى سابق اتخاذ الحكومة الفرنسية لإجراءات مماثلة ضد الغجر فى أغسطس 2010 كانت محل استياء من الاتحاد الأوروبى والمجتمع الدولى، وأكدوا أن مثل هذه الإجراءات تثبت أن الغجر لا يتمتعون بحقوق الإنسان بصورة متساوية مع غيرهم مثل حرية الحركة . وقد أكد المقرر الخاص للامم المتحدة المعنى بحقوق المهاجرين فرنسوا كريبو أن الطرد الجامعى إجراء محرم بموجب القانون الدولى وأن أى ترحيل يجب أن يتسق مع الماعيير الدولية وأن يتم بصورة طوعية.
فيما أكد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنى بمكافحة العنصرية موتاما روتيريه أن سياسة الطرد الجماعى تشعل مناخ من العداء ضد الغجر فى فرنسا وطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التهميشش الذى يتعرض له الغجر وخاصة فى مجالى الإسكان والتوظيف.
تجدر الإشارة إلى أنه وفقاً للتقديرات فإنه يوجد فى أوروبا 12 مليون غجرى معظمهم يعانى من التهميش.
الأمم المتحدة تطالب فرنسا بالالتزام بمعايير عدم التمييز الدولية
الخميس، 30 أغسطس 2012 01:38 م
الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة