"هآارتس": ضرب إسرائيل لإيران لن يؤخر مشروعها النووى سوى عامين

الجمعة، 03 أغسطس 2012 10:49 ص
"هآارتس": ضرب إسرائيل لإيران لن يؤخر مشروعها النووى سوى عامين صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلت صحيفة "هآارتس" تقديرات تشير إلى أن الضربة الإسرائيلية المحتملة لإيران لن تؤدى إلا إلى تأجيل مشروعها لتصنيع الأسلحة النووية عامين على الأكثر.

وتوضح الصحيفة أن التقديرات السائدة فى إسرائيل ترى أن برنامج إيران النووى لن يتأخر من الناحية الفنية إلا عاماً واحداً، غير أن الأمر قد يستغرق من الجمهورية الإسلامية عاماً آخر للتغلب على الآثار الجانبية للضربة، والتى يمكن أن تتسبب فى تأجيلات إضافية.

وتتابع الصحيفة قائلة إن الفجوة بين القدرات العسكرية الإسرائيلية وتلك الأمريكية، وكذلك الفجوة بين موقف البلدين من القضية الإيرانية كان محور تركيز وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا فى زيارته إلى إسرائيل مؤخرا. لكن حتى بالرغم من هؤلاء المسئولين الإسرائيليين الذين يصرون سرا وعلانية على أن الهجوم على إيران ضرورى، يبدو أن هناك عاملين يحدان من احتمال توجيه ضربة إسرائيلية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة فى نوفمبر المقبل. الأول هو معارضة الإدارة الأمريكية توجيه ضربة فى الوقت الحالى، جزئيا بسبب أنها ربما تضر بمحاولة إعادة انتخاب باراك أوباما رئيسا لأنها ستؤدى إلى ارتفاع أسعار النفط.

والعامل الثانى هو معارضة مؤسسة الدفاع الإسرائيلية، فالقيادة العليا فى الجيش والموساد الإسرائيلى لا تنصح بمهاجمة إيران قبل الانتخابات خوفا من أن تضر بعلاقات إسرائيل الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

وتلفت هآارتس إلى أن مؤيدى الهجوم، وأبرزهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، يخشون من أن معارضى الضربة يتبنون سياسة "إن الوقت لا يزال مبكرا للغاية"، أو بمعنى آخر أن الهدف من تأجيل الهجوم ثلاثة أشهر آخرى هو تأخيره حتى لا تقوم به إسرائيل أبدا.

ويخشى البعض أنه فى حالة حدوث ذلك، فإن المجتمع الدولى سينتقل إلى سياسة احتواء إيران، وهى نفس السياسة التى وعد أوباما بعدم تبنيها فى خطابه أمام منظمة إيباك فى مارس الماضى.

وترى بعض التقديرات أن كل ما يدور هو فى واقع الحال حرب نفسية، وأن تصريحات نتنياهو وباراك المتتالية هدفها زيادة منسوب القلق الدولى والأمريكى من عملية إسرائيلية، تدفع بالولايات المتحدة إلى تشديد العقوبات الاقتصادية لحد يضطر قادة إيران إلى القبول بتسوية بشأن طبيعة مشروع إيران النووى.

كما أن هناك من يرى أن التعامل المتواصل مع الموضوع الإيرانى يحرر إسرائيل كليا من الضغوط الدولية على صعيد المسألة الفلسطينية، مثلما يلفت التلويح بالورقة الإيرانية، على الصعيد الداخلى الأنظار فى إسرائيل عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، ويحولها إلى الخطر الخارجى المتمثل بإيران.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة