لم يجد المثقفون ضالتهم فى الحكومة الجديد، فما أن حاولو البحث عن إرشادات يوجهوها للوزير الدكتور محمد صابر عرب وقفت أمامهم عقبة "حكومة الإخوان" التى حلفت اليمين أمس الخميس، حيث وجهوا انتقادات لاذعة للحكومة بأكملها، وذلك لكثرة المحسوبين على الإخوان، مطالبين بشكل أساسى، أى وزير ثقافة الحفاظ على حرية الرأى والتعبير وعدم السماح بانتهاكها، أو مصادرة أى رأى.
الشاعر محمود قرنى يقول، الحكومة الجديدة بالإجمال هى حكومة انتقالية وليس حكومة برنامج عمل طويل المدى، وفى ظنى أن عدم دفع الإخوان بكوادر لامعة من بين صفوفهم، يأتى خوفا من القلاقل القادمة ولعدم إحراق هذه الأسماء فى بورصة الترشيحات الوزارية التى ستأتى بعد إقرار الدستور.
وأضاف قرنى حسب ظنه أن الدكتور محمد صابر عرب واحد من الأسماء التى سيتم حرقها فى إطار هذا السباق السياسى بالكثير من انعدام الشفافية وهو اسم فى كل الأحوال أكاديمى نجح بدرجة كبيرة فى إدارة المؤسسات التى شغلها واستمرار توليته لا يعنى أن الإخوان سلموا لسلطة التعدد والتنوع، ولكن لأنهم يعلمون وزارة كوزارة الثقافة، من الوزارات المثيرة للجدل واللجاجة السياسية فى حال السيطرة عليها، لذلك تركوا أمرها للنموذج المستقر الذى يمكن أن يشكل إجماعا نسبيا لدى قطاع كبير من المثقفين، مشيرا إلى أن الإبقاء على صابر عرب يعنى أن وزارة الثقافة يجب أن تظل بين الموت والحياة ولا تصل إلى أى منهما، فاعتبارات من قام بالتعيين وشروطه ستظل شاخصة أمام عيون الوزير وشروط الثقافة الحرة يجب أن تظل يقظة، ناصحا الوزير بأن لا يكون من المتحولين فى يوم من الأيام، وعليه أن يدعم الحرية والتعدد والتنوع وأن تظل وزارة الثقافة ميراثا حقيقيا للدولة الوطنية المصرية بكل تنوعها الحضارى، فعلينا جميعا أن نعمل على ألا تقع الثقافة المصرية تحت براثن قوة من يدفع أكثر.
فيما نصح الشاعر رفعت سلام الدكتور صابر عرب بالمطلب الأساسى وهو الحفاظ على حرية الرأى والتعبير فى الإبداع وغيره، لأن التاريخ يسجل أى انتهاكات تطول هذا المجال، مؤكدا أنه لن يغفر لأحد ولن يقبل أى مبرر لحدوث ذلك، فضلا عن أن المثقفين والأدباء عموما سيقفون للدفاع عن حرية التعبير باعتبارها حرية وجود لهم وللثقافة المصرية، معربا عن أمله فى ألا يستسلم أى وزير أو مسئول للنزوع الفائت لدى الإسلاميين عموما لمصادرة الأعمال الإبداعية والفنية والتضييق على مبدعيها.
وأضاف سلام فى توجيهاته لعرب أن الحقوق المادية هى فى أدنى مستوياتها، ولابد من الاهتمام والوصول إلى صيغة تكفل وصول هؤلاء المبدعين والكتاب لحقوقهم العادلة لا أن يكونوا كما هو حاصل حاليا، قائلا: "الحلقة الأضعف مهضومة الحقوق فى عملية النشر، بالإضافة إلى أن أهم مؤسسة لابد من إعادة صياغتها بالكامل المجلس الأعلى للثقافة الذى يقدم كل عام فضيحة اسمها جوائز الدولة واستقلاله عن الوزارة والبحث عن صيغة أفضل من إهدار المال العام.
فيما قال الشاعر عبد المنعم رمضان أول نصيحة أوجهها للوزير "صابر عرب" إن يستقيل لأنه من وجه نظره ليس موضع ثقة لأنه فى أيام انتخابات الرئاسة أجل اجتماع مجلس أمناء المجلس الأعلى للثقافة قبل نهاية العام المالى، حتى يعرف من سيفوز بالرئاسة ولما علم بفوز مرسى قدم استقاله وتم ترشيحه بعدها لجائزة الدولة التقديرية.
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد الجارحى
qqqqqqqqqqqqqqqqqqq
والله ما تستاهلوا ان حد يرد عليكم
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام ربيع
حرية الراى