وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا من وزراء تلك الحكومة باقون من الحكومة الانتقالية السابقة المدعومة من الجيش، والتى واجهت انتقادات كثيرة، ومن بين هؤلاء ممتاز السعيد وزيرًا للمالية والمشير حسين طنطاوى وزيرًا للدفاع.
واعتبرت الصحيفة أن الإبقاء على هؤلاء المسئولين علامة على التفوق السياسى للجيش والخيارات المحدودة أمام مرسى فى جذب السياسيين من ذوى الخبرة من خارج الحرس القديم لإنعاش الاقتصاد ووقف النقص فى الغاز والكهرباء الذى أثار غضب الرأى العام. كما تشير التشكيلة، كما تقول الصحيفة، إلى أن مرسى أوفى بوعده بعدم سيطرة الإسلاميين على الحكومة.
وتتابع الصحيفة قائلة: إن أداء اليمين الدستورية فى القصر الرئاسى جاء وسط اضطراب مستمر وإدراك بأن الرئيس رجل لا يملك رؤية جريئة. فالجيش يمسك بالسلطة التشريعية، ولم تتم صياغة الدستور الجديد بعد، والتوترات بين المسلمين والأقباط تزداد، والنشطاء ينتقدون مرسى لتجاهله روح الثورة التى أطاحت بمبارك.
ونقلت الصحيفة عن أحد النشطاء اليساريين قوله إنه ليس متفائلاً، ويرى أن المجلس العسكرى متغلغل للغاية فى مؤسسات الدولة وفى مجال البيزنس، ومن ثم فإن هذه الحكومة الجديدة لن تكون قادرة على فعل أى شىء على الإطلاق، وسيكون للجيش الكلمة الأخيرة.
وعلقت لوس أنجلوس تايمز أيضًا على اختيار المستشار أحمد مكى لوزارة العدل، وقالت إنه يمثل التحدى الوحيد للحرس القديم، مشيرة إلى أن مكى ضغط من أجل الإصلاح فى المحاكم الفاسدة فى عهد مبارك. وقالت الصحيفة: إن الكثير من المصير السياسى لمرسى معلق على قرارات المحاكم المقبلة، وأهمها مصير الجمعية التأسيسية للدستور.
كما اعتبرت الصحيفة أن عدم إسناد أى وزارة إلى السلفيين يأتى سعيًا من جانب مرسى للحد من النبرة المتشددة، وكان السلفيون يتوقعون أن يحصلوا على وزارة الأوقاف، لكن تم اختيار رجل دين معتدل لها وهو الدكتور طلعت عفيفى.













