قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ الاجتماع السياسى ومدير مركز ابن خلدون، إن جماعة الإخوان المسلمين عادة ما تقدم غير ما تعد به، كما فعلت فى اللجنة التأسيسية للدستور، حينما أتوا بأمثالهم كأغلبية فى اللجنة ليشكلوا وجدان مصر، مضيفا: "الحكومة والتى لا يبدو أن فيها عددا كبيرا من الإخوان قد لا تكون كذلك، بل قد تحمل أغلبية من إخوان سابقين أو إخوان تحت الاختبار أو متعاطفين مع الإخوان، لكن الوقت مبكر للحكم عليهم".
وأضاف إبراهيم، خلال برنامج نادى العاصمة الذى يقدمه الإعلامى أسامة كمال، بالفضائية المصرية، أن تنظيم الجهاد هو أقرب التيارات الإسلامية من الدولة المدنية، خاصة بعد رسالة الاعتذار التى وجهها التنظيم للرئيس الراحل أنور السادات بوقفتهم أمام قبره وموقع اغتياله، على الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين هى الأكثر تنظيما، لافتا إلى أن تقدير حجم أرضية الجماعة فى الشارع به قدر كبير من المبالغة، لافتا إلى أنها لا تزيد عن 20%، مشيرا إلى أن الدعم الذى تتلقاه جماعة الإخوان لن يستمر طويلا، بسبب أخطائهم المتكررة- على حد قوله.
وشبه إبراهيم، جماعة الإخوان بالتنظيم المشابه للأنظمة الشيوعية، ونسق الحزب الشيوعى اللينينى القائم على السمع والطاعة، قائلا "أرجو أن تكون الثورة قد غيرتهم كما غيرتنا جميعا".
واعترف إبراهيم بتلقيه أموالا من كل البلدان، مؤكدا عدم اهتمامه بجهة الدفع، طالما لا تملى عليه شروطا بما فى ذلك أمريكا وأوروبا وغيرهما، مشبها مركزه الحقوقى بالقوات المسلحة التى تتلقى المعونة الأمريكية "ولا يمكن أن يكون المشير طنطاوى أكثر وطنية منى ومنك"، موجها حديثه لأسامة كمال.
وصرح مدير مركز بن خلدون، أنه وجه عتابا إلى السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن بترسون يوم الأربعاء فى لقاء خاص له معها لدعم بلادها لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما نفته السفيرة بشدة، موضحة أن هذا أمر لا يمكن أن يعقل، ولكن الولايات المتحدة كانت فقط على استعداد لدعم التحول الديمقراطى، وهو ما وضع الإخوان فى السلطة.
سعد الدين ابراهيم: "الإخوان" شكلوا حكومة من صفوفهم.. والسفيرة الأمريكية أكدت لى أن واشنطن لم تدعم الجماعة.. وأتلقى أموالا من الخارج مثلما يأخذ الجيش المعونة.. والمشير لن يكون أكثر منى وطنية
الجمعة، 03 أغسطس 2012 11:56 ص