الصحف الأمريكية: الإخوان سيطروا على وزارات مناسبة لتحقيق هدف أسلمة المجتمع.. الحكومة الجديدة شهادة حية على الضغوط التى يواجهها مرسى.. تشكيل حكومة تكونوقراط يعكس حذرًا من جانب مرسى وقنديل

الجمعة، 03 أغسطس 2012 01:34 م
الصحف الأمريكية: الإخوان سيطروا على وزارات مناسبة لتحقيق هدف أسلمة المجتمع.. الحكومة الجديدة شهادة حية على الضغوط التى يواجهها مرسى.. تشكيل حكومة تكونوقراط يعكس حذرًا من جانب مرسى وقنديل
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:
تشكيل حكومة تكونوقراط يعكس حذرًا من جانب مرسى وقنديل

اهتمت الصحيفة بأداء الحكومة الجديدة، برئاسة هشام قنديل، اليمين الدستورية، ووصفت تلك الخطوة بأنها معلم آخر فى الانتقال الصعب لمصر نحو الديمقراطية، حتى على الرغم من اندلاع أعمال عف مميتة فى "نايل سيتى" عقدت من عمل الحكومة الجديدة.


وأشارت الصحيفة إلى أن تشكيلة الحكومة، التى ضمت كبار الموظفين وستة وزراء سابقين على الأقل، جاءت أقل من التوقعات بتغيير كاسح فى الحكم الذى وعدت به ثورة العام الماضى.


ورأت الصحيفة أن اختيار خمسة وزراء من الإخوان المسلمين واستبعاد وزراء من الأحزاب السياسية الرئيسية الأخرى سيحيى على ما يبدو الشكاوى من مساعى الإخوان للهيمنة على السياسة الجديدة فى مصر.. ولفتت إلى أنه بالرغم من وعود تشكيل حكومة شاملة، فلم يتم اختيار سوى سيدتين فقط، واحدة منهما هى العضو المسيحى الوحيد بالحكومة.

واعتبرت نيويورك تايمز أن اختيار التكنوقراط بدلا من شخصيات من مختلف الطيف السياسى، يظهر أن الرئيس مرسى ورئيس حكومته، فضلا الحذر والتغيير التدريجى فى ظل ما يواجهونه من سلسلة من الأزمات.

كما أنهما لم يقوما بأى خطوات لاستعداء المجلس العسكرى، الذى يمسك بزمام معظم السلطة فى مصر، وظل المشير طنطاوى وزيرًا للدفاع.

من ناحية أخرى، رأت الصحيفة أن اختيار المستشار أحمد مكى لتولى وزارة العدل ضربة جريئة، وقالت إن مرسى ورئيس حكومته على ما يبدو للاستحواذ على قضاة مصر، الذين كانت سمعتهم بأنهم مسيسون واحدة من التحديات الأسياسية لقيادة مرسى.


ويقول شادى الغزالى حرب، الناشط السياسى الليبرالى، إن مكى يمثل اختيارًا ثوريا، إلا أنه الخيار الوحيد.. وأضاف: "إننا فى حاجة إلى تجديد فى الوزارات للقفز إلى الأمام، والتكنوقراط ليسوا ماهرين جدا فى ذلك".


واشنطن بوست:
أسوشيتدبرس: الإخوان سيطروا على وزارات مناسبة لتحقيق هدف أسلمة المجتمع

نشرت الصحيفة تقريرًا لوكالة أسوشيتدبرس عن تشكيلة الحكومة الجديدة، التى يقودها مسلم متدين على حد تعبير الوكالة، وهو هشام قنديل. وقالت إن الحكومة ضمت خمسة وزراء من جماعة الإخوان المسلمين فى وزارات غير فتانة، ولكنها مناسبة لجماعة هدفها على المدى الطويل أسلمة البلاد.


وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن الحكومة الجديدة بعيدة كل البعد عن الإدارة الشاملة، التى وعد بها الرئيس محمد مرسى مراراً.. حيث لم تشارك فيها أى من الفصائل السياسية الأخرى، ولم تحصل المرأة والأقباط إلا على تمثيل رمزى، فى حين ظلت شخصيات الثورة، التى أطاحت بمبارك العام الماضى خارجها.


واعتبرت الوكالة أن اختيارات الوزراء هدفها على ما يبدو التقليل من المخاوف من أن أول حكومة تتشكل تحت رعاية الإخوان المسلمين ستسعى إلى فرض تغيير جذرى سريع.

واعتبرت الوكالة أن اختيار عدد من أعضاء الحكومة السابقة، التى كانت مدعومة من الجيش ضمن الحكومة الجديدة، خطوة من جانب مرسى وقنديل هدفها على ما يبدو الاستقرار.

واهتمت أسوشيتدبرس بالوزارات التى ذهبت للإخوان المسلمين على وجه التحديد، وهى الإعلام والتعليم العالى والإسكان والعمل والشباب.

وقالت إن وزارة الإعلام تمنح الإخوان سيطرة على وسائل الإعلام الحكومية، وهى أداة قوية فى التأثير على الرأى العام.. وقد تعرضت وسائل الإعلام لفترة طويلة لاستنكار من الإخوان المسلمين، كما انتقدها الإسلاميون لتراخيها فى صد الغارات الثقافية الغربية.


أما وزارة التعليم العالى، فتقول أسوشيتدبرس، إنها تمنح الإخوان السيطرة على الجامعات، وهى قاعدة تجنيد تقليدية للجماعة، أما وزارة الشباب فتمنحها مجالا واسعًا للتجنيد والتلقين الدينى.. ووزارة العمل تسمح للإخوان بالدخول إلى النقابات العمالية، والتى يهيمن عليها الليبراليون واليساريون، وستسعى الجماعة إلى وضع موطئ قدم فيها.. أما وزارة الإسكان فتمنح الإخوان قطاع خدمات أساسية، حيث يتطلع ملايين الفقراء من المصريين إلى مساكن منخفضة الأسعار.

وتشير الوكالة إلى أن اختيار هذه الوزارات الأساسية جاء والأعين موجهة إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة، التى ستجرى قبل نهاية العام.

ويقول ميشيل حنا، الخبير فى شئون مصر بمؤسسة القرن الأمريكى، إن سبب رفض شخصيات عديدة من غير الإسلاميين الانضمام للحكومة يأتى لتزايد انعدام الثقة فى مرسى والإخوان، ويضيف أن أفعالهم، أى الجماعة، لا تتناسب مع كلماتهم، وهناك عدم ثقة كبير ففيهم إلى جانب الترويج الذاتى المؤسسى للإخوان.

من جانبه، يقول سمير شحاتة، من جامعة جورج تاون الأمريكية، إن عدم التنوع والشمولية فى الحكومة هو نتيجة جزئيًا لعدم وضوح صلاحيات الحكومة الجديدة وضعف سلطة مرسى مقارنة بسلطة الجيش.


ويعتقد شحاتة أن مرسى على ما يبدو يواجه معضلة شديدة الصعوبة، وتسلم مجموعة من الأوراق السيئة.


لوس أنجلوس تايمز:
الحكومة الجديدة شهادة حية على الضغوط، التى يواجهها مرسى.. الرئيس لا يملك رؤية جريئة لكنه أوفى بوعده بعدم سيطرة الإسلاميين.. واختيار مكى وزيرًا للعدل التحدى الوحيد للحرس القديم

وصفت الصحيفة الحكومة الجديدة، برئاسة هشام قنديل، بأنها شهادة حية على الضغوط السياسية، التى يواجهها الرئيس محمد مرسى فى استرضاء العلمانيين والإسلاميين مع تحركه لإصلاح الاقتصاد المتراجع، فى الوقت الذى يحاول فيه التخفيف من قبضة الجيش على البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب وزراء تلك الحكومة متبقية من الحكومة الانتقالية السابقة المدعومة من الجيش، والتى واجهت انتقادات كثيرة.. ومن بين هؤلاء ممتاز السعيد وزيرًا للمالية وبقاء المشير حسين طنطاوى وزيرًا للدفاع.

واعتبرت الصحيفة أن الإبقاء على هؤلاء المسئولين علامة على التفوق السياسى للجيش والخيارات المحدوة أمام مرسى فى جذب السياسيين من ذوى الخبرة من خارج الحرس القديم لإنعاش الاقتصاد، ووقف النقص فى الغاز والكهرباء، التى أثارت غضب الرأى العام.. كما تشير التشكيلة، كما تقول الصحيفة، إلى أن مرسى أوفى بوعده بعدم سيطرة الإسلاميين على الحكومة.

وتتابع الصحيفة قائلة، إن أداء اليمين الدستورية فى القصر الرئاسى جاء وسط اضطراب مستمر وإدراك بأن الرئيس رجل لا يملك رؤية جريئة.. فالجيش يمسك بالسلطة التشريعية، ولم يتم صياغة الدستور الجديد بعد، والتوترات بين المسلمين والأقباط تزداد والنشطاء ينتقدون مرسى لتجاهله روح الثوة التى أطاحت بمبارك.

ونقلت الصحيفة عن أحد النشطاء اليساريين قوله، إنه ليس متفائلا، ويرى أن المجلس العسكرى متغلغل للغاية فى مؤسسات الدولة وفى مجال البيزنس، ومن ثم فإن هذه الحكومة الجديدة لن تكون قادرة على فعل أى شىء على الإطلاق، وسيكون للجيش الكلمة الأخيرة.

وعلقت لوس أنجلوس تايمز أيضًا على اختيار المستشار أحمد مكى لوزارة العدل، وقالت إنه يمثل التحدى الوحيد للحرس القديم، مشيرة إلى أن مكى ضغط من أجل الإصلاح فى المحاكم الفاسدة فى عهد مبارك.. وقالت الصحيفة إن الكثير من المصير السياسى لمرسى معلق على قرارات المحاكم القادمة، وأهمها مصير الجمعية التأسيسية للدستور.

كما اعتبرت الصحيفة أن عدم إسناد أى وزارة إلى السلفيين سعيًا من جانب مرسى لحد من النبرة المتشددة، وكان السلفيون يتوقعون أن يحصلوا على وزارة الأوقاف، لكن تم اختيار رجل دين معتدل لها طلعت عفيفى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة