الصحافة البريطانية.. الحكومة المصرية الجديدة تعكس السلطات الواسعة للعسكرى.. مرسى فشل فى تمكين الإسلاميين بحكومة قنديل.. هيج: بريطانيا تدعم المعارضة السورية دون تسليح

الجمعة، 03 أغسطس 2012 01:58 م
الصحافة البريطانية.. الحكومة المصرية الجديدة تعكس السلطات الواسعة للعسكرى.. مرسى فشل فى تمكين الإسلاميين بحكومة قنديل.. هيج: بريطانيا تدعم المعارضة السورية دون تسليح
إعداد بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان
الحكومة المصرية الجديدة تعكس السلطات الواسعة للمؤسسة العسكرية

علقت صحيفة الجارديان البريطانية على تشكيل الحكومة المصرية الجديدة التى سوف يرأسها الدكتور هشام قنديل، موضحة أن اختيار أعضاء أول حكومة مصرية بعد انتهاء المرحلة الانتقالية قد أثار حالة من القلق حول السلطات الواسعة التى مازالت تحظى بها المؤسسة العسكرية فى مصر رغم إجراء الانتخابات التى أسفرت عن فوز تنصيب أول رئيس إسلامى للبلاد.

وأضافت الصحيفة أن حكومة قنديل قد أقسمت اليمين الدستورية أمس الخميس أمام الرئيس المصرى، رغم الانتقادات العديدة التى تواجهها من جانب قطاع كبير من المتابعين للمشهد السياسى فى مصر، خاصة وأن الحكومة قد احتوت عددا كبيرا من رموز النظام المصرى السابق الذى أسقطته الثورة، كما أنها أبرزت كذلك الدور الكبير الذى يلعبه الجيش فى الحياة السياسية رغم انتهاء المرحلة الانتقالية التى قادها المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وأبرزت الصحيفة أن الحكومة الجديدة احتوت عددا من الوزراء التكنوقراط، موضحة أن الإخوان المسلمين قد حصلوا على خمسة حقائب وزارية وهى الإعلام والتعليم العالى والشباب والإسكان والقوى العاملة، كما أنها لم تشمل سوى امرأتين فقط، من بينهم الوزيرة القبطية الوحيدة نادية زخارى، والتى شغلت منصب وزيرة البحث العلمى إبان حكومة الجنزورى.

وتابعت الجارديان فى تقريرها الذى نشرته اليوم حول تشكيل حكومة قنديل أن احتفاظ المشير حسين طنطاوى بمنصبه كوزير للدفاع يبرز بجلاء التوازن فى السلطات بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يرأسه طنطاوى من ناحية، وجماعة الإخوان المسلمين التى فازت مؤخرا بالرئاسة فى مصر من ناحية أخرى.

وأوضحت الصحيفة البريطانية البارزة أن قوى المعارضة قد أعربت عن رفضها الكامل لاستمرار بعض رموز النظام القديم، موضحة أنهم ينظرون إلى حكومة قنديل باعتبارها مجرد حكومة تسيير أعمال، وليس حكومة ثورية يمكنها التعبير عن ثورة 25 يناير وأهدافها التى مازالت لم تتحقق بعد.

وأكد الناشط السياسى شاهر جورج فى تصريحات أدلى بها للجارديان أن حكومة قنديل احتفظت بعناصر النظام القديم، من خلال الإبقاء على المشير، وكذلك عددا آخر من وزراء حكومة الجنزورى، موضحا أن هذا يعد دليلا دامغا على عدم قدرة جماعة الإخوان على مجابهة النظام القديم بأى حال من الأحوال، مضيفا أن اختيارات قنديل لم تضفِ إحساسا لدى الرأى العام فى مصر بأن هناك تغييرا جذريا قد حدث على الساحة السياسية فى مصر.

من ناحية أخرى علقت الصحيفة على اختيار صلاح عبد المقصود – والذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين – لمنصب وزير الإعلام، موضحة أنه هذا الاختيار يعد مثيرا للجدل، خاصة وأن جنرالات المجلس العسكرى يسعون إلى الاحتفاظ بسلطاتهم على الجهاز الإعلامى بالدولة.

وأكدت الصحفية المصرية شهيرة أمين – والتى استقالت من التليفزيون المصرى خلال أحداث الثورة المصرية اعتراضا على أسلوب تغطيتها من جانب الإعلام الحكومى – أن التلفزيون الحكومى يشن حملات متعمدة تهدف للإساءة للإسلاميين، موضحة أن القائمين على الإعلام يدركون أن السلطة الحقيقية مازالت فى يد الجنرالات، مطالبة بالتوقف عن مهاجمة التيار الإسلامى فورا.

وأضافت الصحيفة أن التعيينات التى أقدم عليها مرسى فى حكومته الجديدة، تأتى فى وقت حساس للغاية، موضحة أن هناك حالة من الغضب الشعبى الكبير من جراء الانقطاع المستمر للكهرباء فى شوارع القاهرة، بالإضافة إلى تصاعد النزعة الطائفية من جديد على خلفية أحداث دهشور الأخيرة والتى لم يخرج حولها أى تعليقات من جانب الرئيس، وهو ما يثير العديد من الانتقادات والتساؤلات.


الديلى تيليجراف
مرسى فشل فى تمكين الإسلاميين فى حكومة قنديل

ذكرت صحيفة "الديلى تيليجراف" البريطانية أن الدكتور محمد مرسى قد فشل فى تمكين الإسلاميين فى الحكومة المصرية الجديدة على الرغم من انتماؤه لجماعة الأخوان المسلمين، خاصة وأن الغالبية العظمى من وزراء حكومة قنديل يحظون بدعم كبير من جانب المؤسسة العسكرية التى مازالت تحظى بنفوذ كبير على الساحة السياسية فى مصر.

وأبرزت الصحيفة التصريحات التى أدلى بها أمس رئيس الوزراء المصرى الجديد هشام قنديل والذى أكد أن جماعة الأخوان لم تحصل سوى على ثلاثة حقائب وزارية فقط من حكومته التى تحتوى على 35 مقعدا وزاريا.

وأضافت الصحيفة أن قنديل – الذى يبدو مسلما متدينا رغم أنه لا يرتبط بأى علاقة مع الجماعة – قد أكد أنه كان دقيقا إلى حد كبير فى اختياراته لأعضاء حكومته، موضحا أن الانتماءات الدينية لم تكن بأى شكل من الأشكال عاملا مؤثرا فى اختياراته لمختلف المناصب الوزارية فى حكومته.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المؤسسة العسكرية قد سيطرت إلى حد كبير على اختيار عدد من الحقائب الوزارية، كوزارة الدفاع والتى احتفظ بها المشير طنطاوى الذى يرأس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بالإضافة إلى حقيبتى الخارجية والمالية واللتين احتفظا بهما اثنين من وزراء الجنزورى واللذين تم تعيينهما بواسطة المجلس العسكرى الذى قاد البلاد فى أعقاب سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك.

وقالت الإندبندنت إن سيطرة الجيش على الوزارات الثلاثة الأكثر أهمية فى الحكومة يعكس أن الجنرالات مازالوا يحتفظون باليد العليا فى صراعهم الحالى مع الرئيس الإسلامى للبلاد.
من ناحية أخرى أوضحت الصحيفة أن تشكيل حكومة قنديل بشكلها الحالى سوف يحظى بقبول كبير من جانب إسرائيل، لأنها سوف تحرم جماعة الإخوان من السيطرة على السياسات التى سوف تتبناها مصر خلال المرحلة المقبلة، سواء بشن حرب ضد الدولة العبرية أو مجابهتها سياسيا.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الجماعة تمكنت من الحصول على حقيبتى التعليم والإعلام، وبالتالى فيمكنها من خلال خطة طويلة المدى أن تعمل على توسيع نفوذها تدريجيا فى المجتمع المصرى، موضحة أن الوزراء الآخرين الذين ينظر إليها باعتبارهم بيروقراطيين قد يتحولون نحو التيار الإسلامى خلال المرحلة المقبلة.

هيج: بريطانيا تدعم المعارضة السورية دون تسليح

ذكرت صحيفة الديلى تيليجراف البريطانية أن بريطانيا سوف تواصل تقديم الدعم العملى غير المسلح للمتمردين فى سوريا والذين يسعون لإسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد، على الرغم من إقدام المبعوث الأممى للسلام فى سوريا كوفى أنان على تقديم استقالته مما أسمته المهمة المستحيلة.
وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج قد وصف قرار أنان بأنه قد جاء فى لحظة غامضة، فى ظل الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولى لوقف نزيف الدماء والقمع الذى يمارسه النظام السورى ضد المعارضة، إلا أنه بالرغم من ذلك أكد ضرورة الاستمرار فى العمل الدبلوماسى لحل الأزمة السورية، مؤكدا أن الخيار الدبلوماسى مازال متاحا.
وقالت الصحيفة إن الوزير البريطانى قد رفض التعليق تماما على الدور الذى تلعبه المخابرات البريطانية فى الصراع الدامى الذى تشهده سوريا حاليا، موضحة أن هناك تقارير حول إقدام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتفويض جهاز الاستخبارات الأمريكى لتقديم الدعم والمساعدة للمعارضة السورية لتستطيع مجابهة النظام البعثى.

وأوضح الوزير البريطانى أن بريطانيا تقدم الدعم للمعارضة السورية دون أن تسلحها، موضحا أن السلطات البريطانية قد أمدت المعارضين فى سوريا بوسائل للاتصال حتى يتمكنوا من التواصل معا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة