الجارديان: الحكومة المصرية الجديدة تعكس السلطات الواسعة للمؤسسة العسكرية.. احتفاظ طنطاوى بمنصبه يؤكد التوازن بين الجماعة والجيش.. ناشط: اختيارات قنديل تبين عدم قدرة الإخوان على مجابهة النظام القديم

الجمعة، 03 أغسطس 2012 01:19 م
الجارديان: الحكومة المصرية الجديدة تعكس السلطات الواسعة للمؤسسة العسكرية.. احتفاظ طنطاوى بمنصبه يؤكد التوازن بين الجماعة والجيش.. ناشط: اختيارات قنديل تبين عدم قدرة الإخوان على مجابهة النظام القديم د. هشام قنديل - رئيس الوزراء
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة الجارديان البريطانية، على تشكيل الحكومة المصرية الجديدة التى يترأسها الدكتور هشام قنديل، موضحة أن اختيار أعضاء أول حكومة مصرية بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، أثار حالة من القلق حول السلطات الواسعة التى مازالت تحظى بها المؤسسة العسكرية فى مصر، رغم إجراء الانتخابات التى أسفرت عن تنصيب أول رئيس إسلامى للبلاد.

وأضافت الصحيفة، أن حكومة قنديل أقسمت اليمين الدستورية أمس، الخميس، أمام الرئيس المصري، رغم الانتقادات العديدة التى تواجهها من جانب قطاع كبير من المتابعين للمشهد السياسى فى مصر، خاصة أن الحكومة قد ضمت عدداً كبيراً من رموز النظام المصرى السابق الذى أسقطته الثورة، كما أنها أبرزت كذلك الدور الكبير الذى يلعبه الجيش فى الحياة السياسية، رغم انتهاء المرحلة الانتقالية التى قادها المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وأبرزت الصحيفة، أن الحكومة الجديدة ضمت عدداً من الوزراء التكنوقراط، موضحة أن الإخوان المسلمين قد حصلوا على خمسة حقائب وزارية، وهى الإعلام والتعليم العالى والشباب والإسكان والقوى العاملة، كما أنها لم تشمل سوى امرأتين فقط، من بينهم الوزيرة القبطية الوحيدة نادية زخارى، والتى شغلت منصب وزيرة البحث العلمى إبان حكومة الجنزورى.

وتابعت الجارديان فى تقريرها الذى نشرته اليوم حول تشكيل حكومة قنديل، أن احتفاظ المشير حسين طنطاوى بمنصبه كوزير للدفاع، يبرز بجلاء التوازن فى السلطات بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يرأسه طنطاوى من ناحية، وجماعة الإخوان المسلمين التى فازت مؤخرا بالرئاسة فى مصر من ناحية أخرى.

وأوضحت الصحيفة البريطانية البارزة، أن قوى المعارضة قد أعربت عن رفضها الكامل لاستمرار بعض رموز النظام القديم، موضحة أنهم ينظرون إلى حكومة قنديل باعتبارها مجرد حكومة تسيير أعمال، وليست حكومة ثورية يمكنها التعبير عن ثورة 25 يناير وأهدافها، التى مازالت لم تتحقق بعد.
وأكد الناشط السياسى شاهر جورج، فى تصريحات أدلى بها للجارديان، أن حكومة قنديل احتفظت بعناصر النظام القديم، من خلال الإبقاء على المشير، وكذلك عدداً آخر من وزراء حكومة الجنزورى، موضحاً أن هذا يعد دليلاً دامغاً على عدم قدرة جماعة الإخوان على مجابهة النظام القديم بأى حال من الأحوال، مضيفا أن اختيارات قنديل لم تضف إحساساً لدى الرأى العام فى مصر بأن هناك تغييراً جذرياً قد حدث على الساحة السياسية فى مصر.

من ناحية أخرى علقت الصحيفة على اختيار صلاح عبد المقصود– والذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين– لمنصب وزير الإعلام، موضحة أنه هذا الاختيار يعد مثيرا للجدل، خاصة أن جنرالات المجلس العسكرى يسعون إلى الاحتفاظ بسلطاتهم على الجهاز الإعلامى بالدولة.

وأكدت الصحفية المصرية شهيرة أمين– والتى استقالت من التليفزيون المصرى خلال أحداث الثورة المصرية اعتراضاً على أسلوب تغطيتها من جانب الإعلام الحكومى– أن التليفزيون الحكومى يشن حملات متعمدة تهدف للإساءة للإسلاميين، موضحة أن القائمين على الإعلام يدركون أن السلطة الحقيقية مازالت فى يد الجنرالات، مطالبة بالتوقف عن مهاجمة التيار الإسلامى فورا.

وأضافت الصحيفة، أن التعيينات التى أقدم عليها مرسى فى حكومته الجديدة، تأتى فى وقت حساس للغاية، لافتة إلى وجود حالة من الغضب الشعبى الكبير من جراء الانقطاع المستمر للكهرباء فى شوارع القاهرة، بالإضافة إلى تصاعد النزعة الطائفية من جديد، على خلفية أحداث دهشور الأخيرة، والتى لم تخرج حولها أى تعليقات من جانب الرئيس، وهو ما يثير الكثير من الانتقادات والتساؤلات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة